أنقرة ترد على طلب بشار الأسد دون إعلان رسمي

16 مارس 2023آخر تحديث :
بشار الأسد وأردوغان
بشار الأسد وأردوغان

أنقرة ترد على طلب بشار الأسد دون إعلان رسمي

تركيا بالعربي – متابعات

ردّت أنقرة على شروط رأس النظام بشار الأسد للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتأجيل الاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران ونظام الأسد، الذي كان مقرراً عقده في موسكو، إلى أجل غير مسمّى.

لأسباب فنية

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر بوزارة الخارجية التركية قوله إن الاجتماع الرباعي الذي كان مقرراً هذا الأسبوع أُرجئ إلى موعد غير محدد.

وبحسب ما قال المصدر للوكالة فإن الاجتماع تأجّل لأسباب فنية، دون أن يقدّم مزيداً من التفاصيل.

ويأتي التصريح التركي بتأجيل الاجتماع، رغم وصول الوفد التركي إلى موسكو برئاسة نائب وزير الخارجية التركي بوراك أكجابار لحضور الاجتماع الذي كان من المقرر عقده اليوم، بحسب ما أفادت صحيفة “صباح” التركية.

كما إنه جاء على ما يبدو كردّ على تصريحات أدلى بها بشار الأسد خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، حدّد فيها شروطاً على تركيا القيام بها قبل اللقاء مع أردوغان.

وبحسب ما قال الأسد فإن “تركيا دولة محتلة، وروسيا تلعب دور الوسيط بينهما”، مشيراً إلى أن لقاءه “مع الرئيس أردوغان، يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا”.

واعتبر الأسد أن “هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان. عدا عن ذلك، ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟”.

طرح غير منطقي

وحول وجود أي صلة بإعلان تأجيل الاجتماع وشروط الأسد، قال المحلل السياسي التركي الدكتور مهند حافظ أوغلو لموقع “أورينت نت”: “يبدو لي أن الأمر بعيد المنال لأي لقاء قمة بين الرؤساء، حتى قبل تصريحات بشار الأسد”.

وأضاف: “نظام أسد يبدو غير مستعد، على عكس تركيا التي قال وزير خارجيتها قبل أكثر من شهرين إن بلاده مستعدة إذا كان هناك طرح واقعي من قبل النظام”.

وتابع قائلاً: “قول بشار الأسد إن تركيا عليها الانسحاب للوصول إلى أي لقاءات على مستوى القمة، هذا طرح غير واقعي وبعيد عن المنطق السياسي العملي، وبالتالي فنحن نراوح في المكان وستبقى الأمور كما هي إلى أن يقتنع النظام ومن خلفه إيران بأنهما بحاجة حقيقية للتواصل مع أنقرة”.

إيران جزء من المشكلة

وبحسب ما ذكر حافظ أوغلو: “من الواضح أن هناك تباطؤاً بعد دخول إيران على المسار الثلاثي (تركيا وروسيا ونظام أسد)، حيث أصبح مساراً رباعياً”، معتبراً أن العامل الإيراني هو جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل.

وأشار إلى أن “الأطراف الثلاثة قبلت دخول إيران إلى المسار علّه يكون هناك تغييرات، فربما تضغط روسيا على إيران، وربما تنظر الأخيرة إلى أن التواصل بين أنقرة ونظام الأسد من مصلحتها”.

ورأى حافظ أوغلو أن هناك تراجعاً إلى الوراء في هذا المسار بدلاً من التقدم إلى الأمام، لافتاً إلى أن هناك “اعتبارات إيرانية، يبدو لي أن إيران ضغطت على النظام لكي تصدر تصريحات عن بعض الموالين له من إعلاميين أو صحف مفادها بأن هذه الاجتماعات ستؤجَّل بسبب عدم جاهزية الأرضية لها”.

وأشار إلى أن المسار الثلاثي كان أكثر ديناميكية وتحركاً، ويبدو أن روسيا ستضغط على النظام والجانب الإيراني للوصول إلى لقاء رباعي على مستوى الوزراء على الأقل.

الكرملين يبرّر

وجاء الإعلان عن تأجيل الاجتماع تزامناً مع تصريحات روسية أن اللقاء بين أردوغان والأسد يحتاج سلسلة من الخطوات التنسيقية التي تسبقه.

وصرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، أن “مثل هذا اللقاء يجب أن تسبقه سلسلة كاملة من الاتصالات والتي يتم تنفيذها الآن. وسنستمر بالعمل حول هذا الموضوع”، بحسب “روسيا اليوم”.

وقبل أيام أعلنت أنقرة وموسكو أن وفوداً من وزارة خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام أسد سوف تجتمع يومي 15 و16 آذار الجاري في موسكو، بينما قالت حكومة أسد على لسان أيمن سوسان معاون وزير خارجية أسد إن مشاركتها بالاجتماع الرباعي في موسكو لا تزال “قيد البحث”.

كما نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر خاصة أن حكومة أسد تستبعد المشاركة في الاجتماع الرباعي ما لم تستجب أنقرة لمطالب الانسحاب من الأراضي السورية ووقف دعم الفصائل المسلحة.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد صرّح الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي في أنقرة عقده مع نظيره الإيراني أمير حسين عبد اللهيان الذي كان في زيارة إلى نظام أسد قبل قدومه إلى تركيا، أن موسكو ستحتضن الأسبوع المقبل الاجتماع الرباعي، تمهيداً لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية.

ولفت إلى أنه أبلغ “عبد اللهيان” بعدم وجود أي مانع أمام انضمام إيران إلى المفاوضات بعدما عبّر عبد اللهيان عن رغبة إيران في الانضمام إلى هذا المسار.

المصدر: أورينت نت – مأمون البستاني

عاجل: الطاولة السداسية التركية المعارضة تعلن بيانها بشأن الوضع الراهن وتوجه رسالة للسوريين

أعلنت الطاوقة السداسية التركية المعارضة والتي تضم 6 أحزاب سياسية تركية معارضة البيان المشترك للاجتماع الاستثنائي حول تطورات الزلزال.

وقالت الطاولة السداسية، نعيش واحدة من أكبر كوارث بلادنا. ندعو الله أن يرحم الضحايا وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وتابعت أحزاب المعارضة بالقول، نشكر جميع مؤسساتنا التي عملت بكل ما أوتيت من قوة منذ لحظة الزلزال رغم ذهول وعجز الحكومة والمواقف التمييزية التي اتخذتها. ونحن ممتنون لكل الأبطال المجهولين في المنظمات المدنية ومن المواطنين ومن أعضاء الفرق الأجنبية.

وأضافت أحزاب المعارضة واضح جدًا أنه لم تُتَّخذ الخطوات اللازمة للاستعداد للزلزال في بلد مهدد بالزلازل. دفع شعبنا ثمنًا مميتًا لإضعاف مؤسسة آفاد ولتنصيب أشخاص يفتقرون للكفاءة ولمنح عفو للإعمار دون أي فحص لمقاومة المباني للزلازل وللفساد في قطاع الإنشاءات.

وتابعت المعارضة التركية بالقول، لقد تسبب النظام الرئاسي الذي جعل كل المسؤولين ينتظرون تعليمات وقرارات شخص واحد بمضاعفة الخسائر والضحايا بسبب تأخر وبطء وعدم كفاية عمليات التدخل والإنقاذ والإغاثة.

وأضاف البيان للأسف تم التفرقة بين البلديات ومنظمات المجتمع المدني، ولم تتخلَّ الحكومة عن خطابها الاستقطابي الذي يفرق بين الشعب، وهذا أيضًا تسبب بتأخير وإعاقة العمل. كما كان التأخر بإدخال القوات المسلحة وعمال المناجم إلى الساحة، وإبطاء سرعة الإنترنت، وإغلاق البورصة متأخرًا، سببًا
في نتائج وخيمة عمّقت من آثار الأزمة.

تابع البيان حتى الآن لم تقم الحكومة بحل مشكلة السكن وتوفير الحمامات المتنقلة وأدوات النظافة، وهذا يضعنا أمام خطر انتشار الأمراض المعدية. ولم تقم الحكومة بأي تخطيط لعمليات الإجلاء والهجرة من الولايات المتضررة. كل التقصيرات والأخطاء واضحة للعيان، ونحن ندون كل المسؤولين عنها من الساسة والحقوقيين والإداريين.

وقالت الطاولة نحن في تحالف الشعب مدركون للمسؤوليات الثقيلة التي على كاهلنا. أمامنا الآن اختبار صعب، نحن مجبرون على التعلم من هذا الدرس والتخطيط لمستقبل مدننا بالتفكير الجمعي.

وتابعت يجب ألا ننسى أن الجيولوجيا وعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم البيئة والطب والاقتصاد والتعليم والحقوق والسياسية والتخطيط المدني والعمارة ليست مجالات مستقلة، وأنه لا يجب إهمال أي منها. ولهذا نحن سنتابع هذه المرحلة برفقة المختصين في هذه المجالات، وسنؤسس هيئة مشتركة لوضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لمحو آثار هذا الزلزال.

وأضافت أحزاب المعارضة التركية يجب أن يمنع بيع العقارات والأراضي للأجانب في الولايات المتضررة من الزلزال. التركيبة الديمغرافية لهذه الولايات، وبالأخص هاتاي، لها أهمية كبيرة جدًا، وسنتابع هذه القضية باهتمام كبير.

وأضافت يجب أن تعود الحكومة عن قرار التعليم عن بعد للجامعات على الفور. أي حل يحرم شبابنا من التعليم الجيد ليس حلًا حقيقيًا. يجب أن تبدأ الحكومة باستخدام الطاقة الاستيعابية في القطاع السياحي والتعاون مع البلديات في المدن الكبيرة لاستخدام المباني الفارغة.

وقالت المعارضة التركية في بيانها نعزي الشعب السوري بضحايا الزلزال الذي أصابهم أيضًا ونرجو لهم الصبر والسلوان، وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدة الشعب السوري على لأم جراحه بعد الزلزال.

وتابعت سنقيم اجتماعنا الروتيني المؤجل يوم 2 مارس/آذار المقبل في ضيافة حزب السعادة.

وختمت الطاولة السداسية بالقول، نحن مستعدون لحمل المسؤولية السياسية، وسنطبق وعودنا في بيان السياسات المشتركة المتعلقة بالتمدن وإدارة الكوارث، وسننشئ إدارة كوارث قوية مستعدة للتعامل مع الزلزال وكأنه سيقع غدًا.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر وبقية الأخبار >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.