“أنت سوري؟”.. موقع تركي يتحدث عن العنصرية ضد السوريين بالمخيمات المؤقتة بمناطق الزلزال

13 مارس 2023آخر تحديث :
“أنت سوري؟”.. موقع تركي يتحدث عن العنصرية ضد السوريين بالمخيمات المؤقتة بمناطق الزلزال

“أنت سوري؟”.. موقع تركي يتحدث عن العنصرية ضد السوريين بالمخيمات المؤقتة بمناطق الزلزال

تركيا بالعربي – متابعات

كشف موقع تركي عن تعرّض اللاجئين السوريين الذين لجؤوا إلى المخيمات المؤقتة التي أُقيمت عقب كارثة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا الشهر الماضي إلى العنصرية والتمييز من قبل المسؤولين المحليين والشرطة، فيما تلقّى عدد منهم تهديدات بالطرد.

وقال موقع politikahaber التركي، إن العديد من العائلات السورية تعرضت للتهديد بالطرد من المخيمات ولسوء المعاملة على أيدي الشرطة والمسؤولين الآخرين في ولاية كهرمان مرعش وولايات أخرى تضررت من الزلزال جنوب تركيا.

وأضاف أن اللاجئين المقيمين في مقاطعة إلبستان في مرعش يواجهون عنصرية وتمييزاً، حيث طُلب منهم إخلاء خيامهم بحجة “هناك شكوى ضدك” في المخيمات التي أقيمت في حديقة الأمة بالمنطقة.

ورصد الموقع تعرّض السوريين الناجين من الزلزال والمقيمين في المنطقة التي تبعد عن مركز الولاية ويصعب الوصول إليها إلى التمييز عدة مرات في أيام وساعات مختلفة، حيث يتم تفريغ الغضب الناجم عن ضعف الخدمات والبنية التحتية غير الكافية في المخيم باتجاه السوريين، لدرجة أن الأطفال الذين يريدون شراء الحلوى من الأكشاك المقامة للأطفال، يُسألون عمّا إذا كانوا سوريين أم لا ويعاملون حسب الرد الذي يتلقونه.

لا توجد احتياطات للسلامة

في المخيم هناك العديد من النساء اللواتي تعرضن للعنف من قبل الرجال وتم إيقافهن عن العمل، حيث لم يتم اتخاذ أي احتياطات لسلامة المقيمين فيه، وإضافة لذلك قال الموقع إنهم كانوا يتعرضون لصعوبات من قبل الشرطة والدرك والفرق المسؤولة عن التنسيق عندما كانوا يرغبون بزيارة المنطقة التي توجد بها خيام العائلات السورية بالرغم من عدم وجود مشكلة في الدخول والخروج من المخيمات.

ولفت الموقع إلى أن العديد من السوريين الذين قابلهم أعضاؤه تعرضوا للتمييز، حيث قال عدد منهم إنه عندما ترغب العائلات غير السورية بوجبة تكفي لخمسة أشخاص، تمتلئ الأوعية أو المائدة التي يحضرونها معهم بوجبات تكفي لخمسة أشخاص، في حين يتم رفض طلب اللاجئين السوريين بالإجابة “نوفر طعاماً لشخص واحد”، أو “من يريد الوجبة يجب أن يأتي ويحضرها بنفسه”.

الإهانة وسوء المعاملة

وتطرق الموقع إلى تجربة سيدة سورية تدعى “ن. ز” وهي أم لخمسة أطفال تقيم بالمخيم، حيث قالت إنها لم تتلقّ مساعدات كافية لها ولأطفالها منذ أن لجأت إلى المخيم.

وتضيف المرأة أنها حصلت على مساعدات ملابس لمرة واحدة فقط، وتواصل: “يذهب طفلي ويطلب خبزاً فيعطونه رغيفاً واحداً فقط، وعندما يقول لهم أريد واحداً آخر لأمي يتعرض لسوء المعاملة والإهانة.. عندما يطلب حطباً يعطونه قطعاً كبيرة وعندما يقول لهم (من سيقطعها؟) يقولون له (أنت من سيقطعها!)”.

وتضيف السيدة السورية أنها تواجه صعوبة في الوصول إلى الخبز منذ اليوم الذي نُصبت فيه الخيمة، في حين توقف حليبها وباتت غير قادرة على إرضاع طفلها، وأضافت: “لم يأكل الأطفال لمدة 3 أيام. اشتريت رغيف خبز من الجار. لقد أعطوا رغيفاً واحداً فقط، وعندما تطلب اثنين، فإنهم لا يعطون”.

والشهر الماضي، أدانت منصة حقوق اللاجئين خطاب الكراهية الذي تبثّه بعض الأطراف السياسية في تركيا ضد اللاجئين السوريين في أعقاب الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير/شباط، حيث تطرّقت إلى الاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين في العديد من الولايات التركية بحجة أنهم يقومون بأعمال السلب والنهب ما أجّج مشاعر العداء ضدهم.

المصدر: أورينت نت – ابراهيم هايل

عاجل: الطاولة السداسية التركية المعارضة تعلن بيانها بشأن الوضع الراهن وتوجه رسالة للسوريين

أعلنت الطاوقة السداسية التركية المعارضة والتي تضم 6 أحزاب سياسية تركية معارضة البيان المشترك للاجتماع الاستثنائي حول تطورات الزلزال.

وقالت الطاولة السداسية، نعيش واحدة من أكبر كوارث بلادنا. ندعو الله أن يرحم الضحايا وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وتابعت أحزاب المعارضة بالقول، نشكر جميع مؤسساتنا التي عملت بكل ما أوتيت من قوة منذ لحظة الزلزال رغم ذهول وعجز الحكومة والمواقف التمييزية التي اتخذتها. ونحن ممتنون لكل الأبطال المجهولين في المنظمات المدنية ومن المواطنين ومن أعضاء الفرق الأجنبية.

وأضافت أحزاب المعارضة واضح جدًا أنه لم تُتَّخذ الخطوات اللازمة للاستعداد للزلزال في بلد مهدد بالزلازل. دفع شعبنا ثمنًا مميتًا لإضعاف مؤسسة آفاد ولتنصيب أشخاص يفتقرون للكفاءة ولمنح عفو للإعمار دون أي فحص لمقاومة المباني للزلازل وللفساد في قطاع الإنشاءات.

وتابعت المعارضة التركية بالقول، لقد تسبب النظام الرئاسي الذي جعل كل المسؤولين ينتظرون تعليمات وقرارات شخص واحد بمضاعفة الخسائر والضحايا بسبب تأخر وبطء وعدم كفاية عمليات التدخل والإنقاذ والإغاثة.

وأضاف البيان للأسف تم التفرقة بين البلديات ومنظمات المجتمع المدني، ولم تتخلَّ الحكومة عن خطابها الاستقطابي الذي يفرق بين الشعب، وهذا أيضًا تسبب بتأخير وإعاقة العمل. كما كان التأخر بإدخال القوات المسلحة وعمال المناجم إلى الساحة، وإبطاء سرعة الإنترنت، وإغلاق البورصة متأخرًا، سببًا
في نتائج وخيمة عمّقت من آثار الأزمة.

تابع البيان حتى الآن لم تقم الحكومة بحل مشكلة السكن وتوفير الحمامات المتنقلة وأدوات النظافة، وهذا يضعنا أمام خطر انتشار الأمراض المعدية. ولم تقم الحكومة بأي تخطيط لعمليات الإجلاء والهجرة من الولايات المتضررة. كل التقصيرات والأخطاء واضحة للعيان، ونحن ندون كل المسؤولين عنها من الساسة والحقوقيين والإداريين.

وقالت الطاولة نحن في تحالف الشعب مدركون للمسؤوليات الثقيلة التي على كاهلنا. أمامنا الآن اختبار صعب، نحن مجبرون على التعلم من هذا الدرس والتخطيط لمستقبل مدننا بالتفكير الجمعي.

وتابعت يجب ألا ننسى أن الجيولوجيا وعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم البيئة والطب والاقتصاد والتعليم والحقوق والسياسية والتخطيط المدني والعمارة ليست مجالات مستقلة، وأنه لا يجب إهمال أي منها. ولهذا نحن سنتابع هذه المرحلة برفقة المختصين في هذه المجالات، وسنؤسس هيئة مشتركة لوضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لمحو آثار هذا الزلزال.

وأضافت أحزاب المعارضة التركية يجب أن يمنع بيع العقارات والأراضي للأجانب في الولايات المتضررة من الزلزال. التركيبة الديمغرافية لهذه الولايات، وبالأخص هاتاي، لها أهمية كبيرة جدًا، وسنتابع هذه القضية باهتمام كبير.

وأضافت يجب أن تعود الحكومة عن قرار التعليم عن بعد للجامعات على الفور. أي حل يحرم شبابنا من التعليم الجيد ليس حلًا حقيقيًا. يجب أن تبدأ الحكومة باستخدام الطاقة الاستيعابية في القطاع السياحي والتعاون مع البلديات في المدن الكبيرة لاستخدام المباني الفارغة.

وقالت المعارضة التركية في بيانها نعزي الشعب السوري بضحايا الزلزال الذي أصابهم أيضًا ونرجو لهم الصبر والسلوان، وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدة الشعب السوري على لأم جراحه بعد الزلزال.

وتابعت سنقيم اجتماعنا الروتيني المؤجل يوم 2 مارس/آذار المقبل في ضيافة حزب السعادة.

وختمت الطاولة السداسية بالقول، نحن مستعدون لحمل المسؤولية السياسية، وسنطبق وعودنا في بيان السياسات المشتركة المتعلقة بالتمدن وإدارة الكوارث، وسننشئ إدارة كوارث قوية مستعدة للتعامل مع الزلزال وكأنه سيقع غدًا.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر وبقية الأخبار >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.