بالرغم من حالة الحزن والقلق الذي يعيشونه بسبب الزلزال.. منظمات توثق الإنتهاكات والعنصرية التي تمارس بحق السوريين في تركيا
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
أقدمت مجموعة من منظمات المجتمع المدني التركية والسورية على إقامة ندوة للحديث على التمييز والإنتهاكات التي طالت ومازالت تطال السوريين في بعض الولايات التي تضررت من الزلزال، وذلك بحضور العديد من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وكانت ولاية أنطاكيا التركية، قد تصدرت القائمة وكان لها النسبة الأكبر من بين الولايات الأخرى التي تعرض فيها السوريين للإنتهاكات والعنصرية، وذلك بحسب مارصدت منظمة “منصة حقوق اللاجئين”.
ومن بين الأمور التي تطرقت لها المنظمة، هي قصص لسوريين تعرضوا للضرب بتهمة السرقة، مع العلم أنهم كانوا متطوعين يقومون بمساعدة فرق الإنقاذ في عمليات البحث عن ناجين.
وفي بيان صحفي أدلى به الناشط في مجال حقوق اللاجئين والعضو في المنظمة السيد “طه الغازي”، والذي ذكر فيه العديد من القصص التي تعرض لها اللاجئين السوريين التي كان أبرزها التمييز بينهم وبين المواطنين الأتراك من قبل السلطات في بعض المناطق أثناء توزيع المساعدات، إذ كانت الأولوية للمواطنين الأتراك.
ومن ناحية أخرى قال “الغازي” بعض السوريين لم يجرؤوا على التحدث باللغة العربية وهم تحت الأنقاض، خوفاً من أن تتركهم فرق الإنقاذ عالقين تحتها.
وتابع “الغازي” حديثه قائلاً: إن الإنتهاكات لم تتوقف فقط عند حالات التمييز بين السوريين والأتراك، بل تحولت في بعض الأحيان إلى إعتداءات جسدية و ضرب على بعض اللاجئين السوريين.
ومن خلال هذه الندوة طرح بيان “منظمات المجتمع المدني” بعض الحلول والتي كان أبرزها، أولاُ: مطالبة الحكومة التركية بإجراء تحقيق بشكل جدي لوقف هذه الإنتهاكات، التي من بينها بدء التحقيق مع من قاموا بالهجوم على السوريين وإخراجهم من مراكز الإيواء والخيام وأقدموا على أقدموا على الإستيلاء على مساعدات الزلزال المقدمة للاجئين السوريين.
يذكر أن السلطات التركية أعطت الإذن بالسفر إلى سوريا بين الثلاثة أشهر والستة أشهر للسوريين الذين يحملون كملك الولايات المتضررة من الزلزال، وذلك ينعكس ببعض الأحيان على أن الذهاب زيارة إلى سوريا يعتبر “عودة طوعية” وذلك بحسب ماجاء على لسان مسؤولين حكوميين و وزراء أتراك.
كما طالبت “المنظمات التابعة للمجتمع المدني” المنظمات الدولية والأمم المتحدة، بأن يقوموا بزيادة المساعدات التي يقدموها للاجئين السوريين المتضررين من الزلزال.
