صحيفة تصف بشار الأسد بالجزّار وتحذر العالم من القيام بهذا الأمر

3 فبراير 2023آخر تحديث :
بشار الأسد

صحيفة تصف بشار الأسد بالجزّار وتحذر العالم من القيام بهذا الأمر

صدرت صحيفة فرنسية عددها الصادر اليوم الجمعة، بصورة لمتزعم النظام السوري “بشار الأسد” واصفة إياه بالجزار الذي عاد إلى الواجهة الدولية بعد أكثر من 10 سنوات قضاها في عزلة سياسية ودبلوماسية كاملة، مشيرة إلى قيام بعض الدول وعلى رأسهم تركيا بمحاولة التطبيع معه بعد عقد اعتبرته فيه عدوها الأول.

وبعنوان (بشار الأسد.. الجزار صاحب الجلالة) قالت الصحيفة الفرنسية “ليبراسيون”: إن الديكتاتور السوري الذي كان منبوذاً دولياً، بعد أن أعاد فرض سلطته على العديد من المناطق بمساعدة حلفائه الروس والإيرانيين، يبدو أنه بدأ بالفعل في استعادة نفسه لدى بعض البلدان.

وأضافت الصحيفة أن جدول أعمال الأسد لعام 2023 أصبح مملوءاً تقريباً بمواعيد دبلوماسية مثلما لم يحدث منذ سنوات، وذلك بعد أكثر من عشرة أعوام من قمعه الثورة الشعبية التي قمعها بالدم والبراميل المتفجرة التي ألقاها على القرى بواسطة مروحية مملوءة بالبنزين والخردة المعدنية لحرق الرجال والنساء والأطفال وتحويلهم إلى أشلاء.

وبينت أن تلك المساعي من قبل البعض جاءت برغم المجازر التي ارتكبها ومنها مجزرة الغوطة التي راح ضحيتها المئات في ريف دمشق معظمهم من المدنيين وذلك عندما استخدم الأسلحة الكيماوية، إضافة إلى ما سمتها غرف التعذيب المظلمة والتي انتشرت صورها البشعة حول العالم (في إشارة إلى 55 ألف صورة نشرها ضابط للنظام منشق يدعى قيصر).

ولفتت إلى أنه برغم كل ذلك “يبدو أن (جزار دمشق) سيتمكن من البقاء في السلطة” ولا سيما أن مسألة إعادة تأهيله عادت إلى الواجهة مرة أخرى بفضل من سمته أحد ألد أعدائه منذ عام 2011 الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الذي صرح بوقت سابق أنه لا وجود للعداوة الدائمة في السياسة ويمكن لقاء الأسد مجدداً على الرغم من أنه وصفه بوقت سابق بـ”القاتل” و”المجرم”.

رفض أمريكي سابق

وكان وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” أكد رفض واشنطن بشكل قاطع لأي محاولات للتطبيع مع حكومة ميليشيا أسد، مجدداً بالوقت ذاته معارضتها لأي عملية عسكرية تركية في الشمال السوري لأنها قد تشتت جهود محاربة داعش على حد تعبيره.

وقال بلينكن في مقابلة تلفزيونية إن بلاده ترفض أي تطبيع مع نظام أسد، وذلك في إشارة إلى خطوات التقارب التي اتخذتها أنقرة مؤخراً.
“نرفض التطبيع”

ولفت بلينكن إلى أن نظام أسد رفض الانخراط في أي عملية سياسية من شأنها التوصل إلى حل في سوريا، موضحاً أن بلاده ترغب برؤية سياسية في سوريا تتوافق مع قرارات مجلس الأمن، لكن الأسد رفض الانصياع لذلك.

وحول احتمال شنّ تركيا عملية عسكرية في الشمال السوري، بيّن بلينكن أن لدى أنقرة مصالح أمنية مشروعة في سوريا، إلا أنه طالبها بالوقت ذاته بخفض التصعيد فيها.

وأكد أن واشنطن ترفض بشكل قاطع شنّ أنقرة لأي عملية عسكرية في الشمال السوري لأنها “تشتت جهود مواجهة داعش وتهدد حياة المدنيين”.

موقف ثابت

وكان المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، أكد قبل أيام، أن بلاده لن تدعم أي عملية للتطبيع مع حكومة الأسد، ولن تغير سياستها تجاه نظام بشار الأسد.

وجاء تصريح بلينكن بعد أيام من لقاء جمعه مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في واشنطن، حيث بحث معه عدداً من الملفات الإقليمية في مقدمتها الأوضاع في سوريا.

ونهاية كانون الأول الماضي، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره في حكومة أسد، علي عباس، محادثات في العاصمة الروسية موسكو، حيث بحثا عدداً من القضايا الأمنية المشتركة بين الطرفين.

وسبق أن صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يلتقي برأس النظام بشار الأسد، وذلك بعد إتمام الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.