تركيا ترفض طلباً للنظام السوري

4 يناير 2023آخر تحديث :
بشار الأسد و أردوغان
بشار الأسد و أردوغان

تركيا ترفض طلباً للنظام السوري

نقل موقع “ميدل إيست آي“، عن مصدر تركي وصفه بـ”المطلع”، دون تسميته، أن اللقاء في موسكو لم ينتج أي قرارات، كما أن تركيا رفضت خلاله أحد مطالب النظام الأساسية، التي تتجلى بتصنيف جميع فصائل المعارضة السورية كـ”جماعات إرهابية”.

وفي الوقت نفسه، طالب النظام بإعلان المناطق التي تسيطر عليها تركيا “مناطق إرهاب”، الأمر الذي رفضه الجانب التركي.

المصدر تحدّث عن عدم استعداد النظام للعمل ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا عسكريًا وأيديولوجيًا لقوات حزب “العمال الكردستاني”، المصنف إرهابيًا من قبلها.

ورغم تقديم صحيفة “الوطن” المقربة من النظام مباحثات وزراء الدفاع في موسكو كانتصار للنظام، وأنها أنتجت استجابة تركية لشرطه الذي ينص على الانسحاب التركي من الشمال السوري قبل المباحثات، فإن مصادر “ميدل إيست آي” تحدثت عن ضغوط روسية “شديدة” على النظام السوري، للتواصل مع أنقرة.

ونفى مصدر تركي آخر لـ”ميدل إيست آي” صحة ما نقلته “الوطن”، متهمًا الصحيفة بإخراج تصريحات وزير الخارجية التركي من سياقها.

وقال المصدر، “لم نقل إننا سنضم الأراضي السورية، قلنا دائمًا إننا سننسحب بمجرد التوصل إلى حل سياسي هناك”.
“الوطن”: “دولة معتدية”

تتجه وسائل إعلام النظام الرسمية وغير الرسمية منها لإظهار نفسها بصورة “المتأني” في نقل والتعامل مع أخبار التقارب التركي مع النظام السوري.

ونشرت صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء، مادتين تناولت خلالهما تركيا ومسألة التقارب، بشكل مباشر أو غير مباشر.

وبمادة حملت عنوان “تركيا بنسختها الجديدة”، هاجمت الصحيفة تركيا ووصفتها بـ”المعتدية والمحتلة”.

وجاء في المادة أن الجانب السوري طلب منع التقاط أي صورة تجمع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بوزير الدفاع في حكومة النظام، علي محمود عباس، خلال لقاء جمعهما بوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في 28 من كانون الأول 2022.

الصحيفة بررت هذا الطلب بأن “القيادة السورية تعتبر تركيا دولة معتدية ومحتلة للأراضي السورية”.

كما وصفت المادة التقارب التركي بأنه تحول في الموقف التركي تجاه سوريا، وتحديدًا نحو “الرئيس بشار الأسد”، معتبرة أن الموقف تحوّل إلى الإقرار بأن “التقارب والتفاهم مع الرئيس الأسد ضرورة، وأن وجوده على رأس الحكم في سوريا هو ضمانة للدولة السورية ولوحدة أراضيها”، كما جاء في “الوطن”.

وأيضًا، وصفت الصحيفة في مادة أخرى “الجيش الوطني السوري” بأنه “ميليشيات تركيا”، معتبرة أن أنقرة هي التي تشغّله، واستخدمت لفظين مختلفين للحديث عن أنقرة بوصفها “إدارة الرئيس التركي”، بينما يقابلها في دمشق “القيادة السورية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.