وسائل النقل الجديدة في مناطق النظام.. طلاب الجامعات يتنقلون على سقف الحافلات

9 ديسمبر 2022آخر تحديث :
وسائل النقل الجديدة في مناطق النظام.. طلاب الجامعات يتنقلون على سقف الحافلات

وسائل النقل الجديدة في مناطق النظام.. طلاب الجامعات يتنقلون على سقف الحافلات

بعد تدهور حال المواصلات في مناطق النظام باتت طرق ركوب الحافلات أمر مثير للجدل، حجز أغيد بضعة سنتمترات على ظهر حافلة، في رحلته من مدينة سلمية، حيث يقيم، إلى مركز محافظة حماة الذي يبعد 30 كيلومترًا، للوصول إلى المعهد حيث يدرس.

أغيد (27 عامًا)، اسم مستعار، قال إن الطريق الذي يسلكه ذهابًا وإيابًا من وإلى مدينته سلمية، يزداد صعوبة مع الوقت، إذ لا توجد مقاعد متوافرة في الحافلات المعدودة التي لا تزال تعمل على الخط.

ومع أزمة المواصلات التي ضربت المحافظات السورية المدارة من قبل حكومة النظام السوري إثر شح المحروقات، بات التنقل بين المدن والمحافظات أمرًا بالغ الصعوبة يحتاج إلى تخطيط يومي، خصوصًا بالنسبة لطلاب الجامعة.

وبطبيعة الحال لا يمكن للشباب حجز مقعد داخل الحافلة، وترك النساء أو الأطفال يتخذون من سطحها مقاعد لهم، بالتالي فإن الخيار المتاح له هو تحمّل الـ30 كيلومترًا في هذا الحيز الضيق على السقف.

البرد قاتل

بحسب شهادات لمدنيين من طلاب الجامعات يتنقلون بين ريف حماة الشرقي ومركز المحافظة، فإن سائقي الحافلات يراعون إلى حد ما وجود ركاب على سطح الحافلة، ويحاولون السير بسرعات معقولة.

لكن أغيد قال إن أكثر ما يمكن أن يفكر فيه المرء خلال هذه الرحلة هو البرد القارس، إذ يشعر من يركب داخل الحافلة بالبرد “فما بالك بمن يركب فوقها”.

وعن أسباب إصرار الشباب على التوجه للجامعات في ظل الوضع الراهن، قال أغيد إن مستقبل الشباب في سوريا بات معدومًا، فكيف يكون هناك مستقبل لمن لم يكمل دراسته.

وأضاف أن حلم معظم طلاب الجامعة اليوم هو التخرج ثم مغادرة سوريا للعمل بشهاداتهم الجامعية خارجها، وهو ما يسعى إليه ورفاقه، بحسب ما قاله لعنب بلدي.

سوريون من سكان ريف حماة الشرقي نشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة للطريق الواصل بين مدينة حماة، ومدينة سلمية خلال جلوسهم على سطح إحدى حافلات النقل العمومية.

أسعار المحروقات مرتفعة “إن وجدت”

بلغ سعر ليتر المازوت في السوق السوداء (المازوت الحر) نحو 14 ألف ليرة سورية لليتر الواحد في مدينة سلمية منذ مطلع كانون الأول الحالي، لكنه غير متوفر في الأسواق حتى للراغبين في شرائه.

ارتفاع السعر تزامن مع قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام بالسماح لشركة “B.S” ببيع المحروقات للفعاليات الاقتصادية من مادتي المازوت والبنزين، بسعر 5400 ليرة سورية لليتر الواحد من مادة المازوت، و4900 ليرة لليتر الواحد من مادة البنزين.

شركة “بي إس للخدمات النفطية”، مقرها لبنان، تابعة لـ”مجموعة قاطرجي الدولية”، يديرها الأشقاء الثلاثة محمد براء وحسام ومحمد آغا قاطرجي.

أزمة جابت المحافظات السورية

لم تقتصر أزمة المواصلات على محافظة حماة وحدها، إنما تشكلت مظاهرها أيضًا بتجمعات الناس في محطات الحافلات وسط مدينة حمص.

عشرات المدنيين يتجمعوا في محطات الحافلات لساعات طويلة، ولم يتمكن معظمهم من الوصول إلى وجهتهم إثر عدم تمكنهم من الحصول على مساحة كافية لهم في حافلات النقل العامة.

في حين وصلت هذه أزمة المواصلات إلى قلب العاصمة دمشق، التي كانت تعاني مسبقًا من أزمة في المواصلات.

ونقلت جريدة “الوطن“، مقرها دمشق، نقلت عن مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق، موريس حداد، أن الشركة قللت عدد الرحلات اليومية لـ150 حافلة نقل في المحافظة.

بينما فرغت الطرقات الرئيسية من آليات النقل، في حين ظهرت واسطات النقل البدائية (الطنبر) في شوارع محافظة درعا، استعملها المزارعون للحيلولة دون توقف أعمالهم نتيجة الأزمة.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.