سفارة نظام الأسد في كندا مصدر إزعاج للكنديين !

9 ديسمبر 2022آخر تحديث :
سفارة نظام الأسد في كندا مصدر إزعاج للكنديين !

سفارة نظام الأسد في كندا مصدر إزعاج للكنديين !

تحولت السفارة السورية في مدينة “أوتاوا” الكندية إلى مصدر قلق وإزعاج للجوار، منذ توقفها عن العمل عام 2012 بعد أن انضمت كندا لحلفائها في طرد سفراء النظام السوري رداً على استخدام العنف ضد المحتجين.

وأعلنت إدارة مدينة أوتاوا أنها تلقت أكثر من 40 شكوى منذ عام 2012 على مبنى السفارة، تتعلق بالردم والنفايات والأعشاب التي طالت، ومؤخراً حول تقصير يتصل بالضرر الذي لحق بالعالم الأثرية.

وقال عيسى خوري 74 عاماً إنه يستمر في تفقد أحوال السفارة المبنية على طراز ابنية عصر النهضة الأوروبية، بعد أن طلب منه ذلك القائم بأعمال سفارة النظام في كندار، بشار اقبيق، وقدم له المفاتيح.

وأضاف خوري أن المياه أغرقت المبنى من الداخل، كما تم تغير سقفه الأساسي بسبب تسرب المياه وتسلل كائنات منها السناجب والطيور، قبل أن يوقف التدفئة المركزية بداخله.

 

صدمة كبيرة بين السوريين بعد إجراء سمحت به السعودية وبعضهم وصفوها بالطعنة في الظهر

صدمة كبيرة للشعب السوري، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورةً تؤكّد تخلي المملكة عن الثورة السورية وتكشف عن إلغائها لكل ما قدّمته من دعم لها والقائمين عليها.

وفي هذا السياق، أظهرت الصورة المتداوَلة قيامَ السعودية برفع علم النظام السوري في حي السفارات بالرياض، في إطار استعداداتها لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي وصل الرياض أمس الأربعاء للمشاركة في ثلاثة قمم، سعودية وإقليمية وعربية.

دعم السعودية للجيش السوري الحر

في العام 2012، قامت المملكة العربية السعودية بدعم الجيش السوري الحر وفصائله، حيث أكدت صحيفة “فايننشال تايمز”، في مايو 2013، أن المملكة العربية السعودية أصبحت أكبر مزوّد أسلحة للمعارضة السورية.

كما تعاونت مع الولايات المتحدة على إطلاق برنامج “تيمبر سيكامور”، وهو برنامج سري بين الاستخبارات العامة السعودية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لتسليح المعارضة السورية وتدريبهم.

سبب دعم السعودية للثورة السورية

وكان من اللافت أنّ السعودية، وعلى الرغم من عدائها الواضح للثورة المصرية ودعمها الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي، ليس على نظام محمد مرسي فقط؛ بل على النظام الديمقراطي المصري الوليد برمته، كان لها موقف مغاير في سوريا، بسبب رغبتها في هزيمة إيران.

فقد دشن العاهل السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في عام 2011، القطيعة مع نظام بشار الأسد؛ لقمعه المظاهرات المناهضة له، وأغلق السفارة السعودية في دمشق، وكذلك طرد السفير السوري.

جهود سعودية حثيثة للإطاحة بالأسد

وفي أغسطس/آب 2013، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن رئيس الاستخبارات السعودية، الأمير “بندر بن سلطان” عُيّن لقيادة جهود السعودية للإطاحة بـ”بشار الأسد”، وهو ما وصفته CIA بأنّه علامة على مدى جدية المملكة في رغبة الإطاحة بـ”الأسد”.

ووصفت الصحيفة الأمريكية “بن سلطان”، بأنه كان “كالطائرة النفاثة من مراكز القيادة السرية بالقرب من خطوط الجبهة السورية إلى قصر الإليزيه في باريس والكرملين في موسكو سعيا للإطاحة بالنظام السوري”.

وقامت جهود “بن سلطان” آنذاك على حلف يخدم الثورة السورية، يتكوّن من السعودية وقطر وتركيا. وبموجبه تعاونت الدول الثلاث في إمداد فصائل الجيش الحر خاصة بالسلاح والمال، ليخوضوا معركتهم في مواجهة قوات “الأسد”.

واستضافت السعودية أولَ مؤتمر للمعارضة السورية في ديسمبر/كانون الأول 2015 على مدار أيام، ضمن توصيات مؤتمر فيينا حول سوريا، الذي انعقد في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2015، بمشاركة 17 دولة بينها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيران والسعودية.

تحوّل موقف السعودية من الثورة السورية

لكن، عام 2017 شهد تحوّل السعودية من النقيض إلى النقيض في سياستها تجاه الثورة السورية، فمن داعم غير محدود لفصائل المعارضة السورية منذ 2012 وحتى نهاية 2016، إلى مانع لهذا الدعم في العام الذي شهد أيضاً قطع العلاقات مع قطر، وتدهوراً غير مسبوق في علاقات الرياض وأنقرة.

وبدأ العام بتسلم “دونالد ترامب” للسلطة في الولايات المتحدة، والذي قرّر بلا مواربة عدم الاكتراث المطلق برحيل “الأسد”، والتركيز الأوحد على “الحرب على الإرهاب”، بما يتضمن ذلك من إعادة ضبط العلاقات الإقليمية والدولية بما يخدم هذه الحرب كأولوية أولى.

وصول الرئيس الصيني للسعودية

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد وصل الأربعاء، في زيارةٍ إلى السعودية هي الأولى له منذ 2016، ويُتوقّع أن تتركّز على تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية.

مرحلة حساسة

وتأتي الزيارة في مرحلة حساسة في العلاقات الأمريكية السعودية، مما يشير إلى تصميم الرياض على الإبحار في نظام عالمي مستقطب، بغض النظر عن رغبات حلفائها الغربيين.

وسيعقد الرئيس الصيني خلال الزيارة التي تستمر حتى الجمعة، لقاءات مع العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، ونجله ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، على أن يشارك أيضاً في قمتين خليجية: صينية، وعربية-صينية، يحضرهما قادة دول المنطقة.

الصين هي الشريك التجاري الأول للسعودية

واحتلت الصين مركز الشريك التجاري الأول للمملكة لآخر 5 سنوات، إذ كانت الوجهة الأولى لصادرات المملكة ووارداتها الخارجية منذ العام 2018، حيث بلغ حجم التجارة البينية 309 مليارات ريال (82.2 مليار دولار) في العام 2021، بزيادة قدرها 39% عن العام 2020.

وتأتي زيارة “شي” في وقت تراجعت فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية إلى أدنى مستوياتها، ومع تأثير الغموض على أسواق الطاقة العالمية بسبب فرض الغرب حدّاً أقصى لأسعار النفط الروسي، وفي الوقت الذي تتابع فيه واشنطن بقلقٍ تناميَ نفوذ الصين في الشرق الأوسط.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.