قرار أميركي عاجل ومفاجئ تجاه تركيا

7 ديسمبر 2022آخر تحديث :
عاجل بايدن
عاجل بايدن

قرار أميركي عاجل ومفاجئ تجاه تركيا

ألغت اللجنة المشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأمريكي، الشروط التقييدية التي وضعها مجلس النواب لبيع مقاتلات F-16 لتركيا سابقا، من مشروع قانون موازنة الدفاع لعام 2023.

وأنهت اللجنة المشتركة، الصيغة النهائية لمشروع قانون تفويض الدفاع الوطني، بموازنة قدرها 857 مليار دولار.

ومن أبرز النواب الذين تقدموا بالشروط التقييدية، الديمقراطيان، كريس باباس، وفرانت بالوني، والجمهوريان، غوس بيليراكيس، ونيكول ماليوتاكي.

وسيتم التصويت على مسودة القانون الجديد في الجمعية العامة للجنة المشتركة، ويأتي في إطار قانون مراقبة تصدير الأسلحة.

يذكر أن تركيا تسعى لشراء 40 مقاتلة جديدة من طراز F-16 Blok 70، إضافة لتحديث 80 مقاتلة في حوزتها.

وتأتي إزالة البنود ذات الصلة بعدما لم تُضمّن بنود مماثلة سبق أن قدمها السناتور عن ولاية نيو جيرسي بوب مينينديز وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماريلاند كريس فان هولين في نسخة مجلس الشيوخ من مشروع قانون NDAA.

وكانت البنود التقييدية التي قُبلت في مجلس النواب سابقاً تنص على عدم بيع تركيا أي مقاتلات جديدة من طراز F-16، والامتناع عن بيع مستلزمات لتحديث ما تملكه من المقاتلات المذكورة، وذلك في إطار قانون مراقبة تصدير الأسلحة.

يذكر أن جهود الدبلوماسيين الأتراك ووزارة الخارجية في واشنطن كانت مؤثرة في هذه الخطوة التي اتخذها الكونغرس.

سيُدخل تركيا “نادي الأبطال”.. تعرف على نظام الإطلاق العمودي “ميدلاس” محلي الصنع

يبشر الإطلاق التجريبي الناجح لنظام “ميدلاس”، أول نظام إطلاق عمودي يُنتَج بمرافق محلية في تركيا، ببدء حقبة جديدة ستكون شاهدة على دخول تركيا إلى “نادي الأبطال” في مجال الصناعات الدفاعية الوطنية، وفقاً للخبراء.

قبل بضعة أيام على بدء العام الجديد، بالتزامن من الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية، تستمرّ الأخبار السارة القادمة من صناعة الدفاع التركية. فبعد ظهور صاروخ “طيفون” الباليستي وسير المقاتلة المسيّرة “قيزيل إلما” لأول مرة على المدرج، بالإضافة إلى دخول المقاتلة الوطنية (MMU) إلى خط التجميع النهائي، أعلنت تركيا قبل أيام نجاح اختبارات الإطلاق على نظامها الجديد كلياً “ميدلاس” (MİDLAS).

ففي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي السبت الماضي، أظهر رئيس رئاسة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير المدى الذي وصلت إليه تركيا في هذا الأمر، إذ أعلن تنفيذ أول اختبار لإطلاق نظام الإطلاق العمودي الوطني “ميدلاس” بنجاح.

كان من المتوقع أن يدخل نظام الإطلاق العمودي الوطني “ميدلاس” مخزون القوات التركية عام 2027، بما يعني بطبيعة الحال أنه كان يجب أن نشهد لقطة الاختبار هذه عام 2026 في أقرب تقدير، فماذا حدث بعد دفع العملية إلى الأمام قرابة 4 سنوات؟ وماذا يعني “ميدلاس” لصناعة الدفاع التركية؟ للإجابة عن هذه الأسئلة وأكثر تحدث موقع TRT Haber مع الباحث الدفاعي والبحري كوزان سلجوق إركان. إليكم في هذا التقرير الحكاية كاملة.

“نادي الأبطال”

يُعرَف نظام الإطلاق العمودي بأنه نظام إطلاق الصواريخ الذي يمكن إطلاقه عمودياً من السفن الحربية والغواصات. يبدأ إركان بإطار عام للغاية ويقول إنه “نظام يوفر كثيراً من القدرات في منطقة محدودة للغاية، مدمجة وقادرة”.

وفيما تستخدم تركيا حالياً الإصدار الأمريكي الصنع من هذا النظام، ذكّر إركان بأنه لا يوجد عديد من الخيارات في العالم على أي حال، خصوصاً أن هذه المنطقة ليس فيها لاعبون آخرون باستثناء الولايات المتحدة وروسيا والصين وإنجلترا وكوريا الجنوبية والشراكة الإيطالية الفرنسية.

وتعليقاً على نتائج اختبارات الإطلاق وانعكاساتها المحلية والدولية، أشار كوزان سلجوق إركان إلى أن تركيا وصلت إلى الصدارة في هذا المجال، مضيفاً أن اختبار “ميدلاس” سيأخذ تركيا إلى “نادي الأبطال”، لافتاً إلى أن هذا النظام سنجده بالتأكيد في كل سفينة حربية تقريباً سنتتجها تركيا في المستقبل القريب.

لماذا يُعتبر نظام الإطلاق العمودي مهمّاً؟
توقع إركان أن نرى هذا النظام على فرقاطة إسطنبول العام المقبل، وأضاف: “النظام الذي شاهدنا فيه لقطات الاختبار هو هيكل مكتمل. هذا يعني أننا سنشهد لقطات اختبار البحر للنظام العام المقبل”.

وعن سرعة الاستجابة والدقة العالية للنظام الوطني، قال إركان شارحاً أهمية “ميدلاس” في ساحة المعركة: “القدرة على إطلاق النار عمودياً لا توفر فقط منطقة مهمة جدّاً، بل توفر أيضاً استجابة أسرع للتهديدات القادمة من جميع الاتجاهات في صواريخ الدفاع الجوي. دعنا نوضح في إطار أكثر عمومية، بدلاً من توجيه الصاروخ في هذا الاتجاه أولاً، تطلقه مباشرة إلى أعلى. بالتالي يمكنك تمكين الصاروخ لأداء مناورته الخاصة. هذا يزيد بشكل كبير سرعة الاستجابة. بهذه الطريقة تكون نسبة النجاح أعلى أيضاً”.

يُشار إلى أن الصاروخ المستخدم في الاختبار هو من سلسلة “حصار”، ولكن حسب الخبراء فإن نظام الإطلاق العمودي الوطني لن يطلق صواريخ سلسلة “حصار” فحسب، بل يمكنه أيضاً إطلاق صواريخ “سيبار بلوك 0″ و”أطمجة” وغيرها من الصواريخ المحلية.

كسر الاحتكار

أصبح الحظر المباشر أو الخفي الذي يفرضه الحلفاء “عاديّاً” لتركيا الآن، وتحدث إركان عن تأخير التسليم باستمرار لنظام إطلاق عمودي مشابه من إنتاج الولايات المتحدة. فبينما يُستخدم نظام الإطلاق العمودي MK41 الأمريكي الصنع في فرقاطات “باربورس” و”جابيا”، خلقت الولايات المتحدة الأمريكية صعوبات مختلفة لاستخدام MK41 في فرقاطات فئة “إيستيف”.

ومع استمرار التأخير الأمريكي المتعمد، نسقت رئاسة الصناعات الدفاعية جهودها مع فريق من شركة الصواريخ التركية “روكيتسان”، لضمان الاستقلال وتطوير نظام إطلاق النار العمودي بإمكانيات وطنية خالصة، المقرر عادةً أن يدخل المخزون عام 2027، والوصول به خلال زمن قياسي إلى مستوى إجراء اختبار طلقة في نهاية عام 2022.

والآن بعد امتلاكها نظامها الوطني للإطلاق العمودي، بات بإمكان تركيا ليس فقط استخدامه بالشكل الذي تراه مناسباً وحسب، خصوصاً أن الولايات المتحدة تجبر من يستخدم المنظومة على إطلاق صواريخ أمريكية فقط، بل أيضاً فتحت أبواباً جديدة لتصدير منتجاتها الدفاعية. وعليه، يلفت كوزان سلجوق إركان الانتباه إلى حقيقة أن هذا الوضع يخلق ضرراً كبيراً، خصوصاً للدول التي تطور صواريخها الخاصة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.