وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يكشف سبب إصرار تركيا التقارب مع الأسد

3 ديسمبر 2022آخر تحديث :
مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي
مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يكشف سبب إصرار تركيا التقارب مع الأسد

بالوقت الذي تواصلت التصريحات التركية، حول إمكانية التقارب مع سوريا، كشفت مصادر عن رد بشار الأسد، رئيس  النظام السوري، على الضغوطات والمبادرة الروسية، بينما تحدثت الخارجية التركية عن سبب إصرارها.

لماذا تركيا مصرّة على التقارب؟

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم الجمعة، أن بلاده بحاجة إلى “إقامة حوار بناء مع الحكومة السورية”، معتبراً أن ذلك مهماً من أجل عودة اللاجئين.

وخلال كلمة ألقاها، على هامش مشاركته في النسخة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي الذي يقام الجمعة في العاصمة الإيطالية روما، قال أوغل: “تركيا تأثرت كثيراً بما يحدث في سوريا، وعلينا مواجهة الإرهاب ومحاربته”.

وأضاف: “لا يوجد فرق بين التنظيمات الإرهابية في سوريا، وهي كلّها تشكل تهديداً كبيراً لنا”، مؤكداً أن بلاده بحاجة “لتطهير شمالي سوريا من ميليشيات قسد والتنظيمات الإرهابية مثلما فعلت مع تنظيم “داعش”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث قبل أيام أنه “يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها (في العلاقات) مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة”.

رد بشار الأسد على مبادرة روسيا

تحاول روسيا أن تلعب دور الوسيط بين بشار الأسد وأردوغان، من أجل عقد لقاء بينهما، فيما تحدثت تقارير أن اللقاء يمكن أن يجري في موسكو.

إلا أنّ وكالة رويترز نقلت عن 3 مصادر سورية لم تسمها، قولها إن النظام السوري يقاوم ضغوطات روسية من أجل عقد لقاء بين الأسد وأردوغان.

وأكدت المصادر أن الأسد يرفض لقاء أردوغان بعد أن اقترح عليه ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون الكشف عن موعد الحديث الذي جرى.

ونقلت رويترز عن مصدرين قولهما: إن دمشق تعتقد أن مثل هذا الاجتماع قد يعزز أردوغان قبل الانتخابات التركية العام المقبل، خاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة بعض من 3.6 مليون لاجئ سوري من تركيا.

وأضاف: لماذا نمنح أردوغان نصرًا مجانًا؟ لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات” ، مشيراً إلى أن سوريا رفضت أيضًا فكرة عقد اجتماع لوزراء الخارجية.

وقال المصدر الثالث ، وهو دبلوماسي مطلع على الاقتراح ، بحسب رويترز: إن سوريا “ترى مثل هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأت بشيء ملموس ، وما طالبوه حتى الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية”.

تركيا تريد الاجتماع

كما نقلت الوكالة عن مصادر تركية قولها ، إن عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان قد يكون ممكنا “في المستقبل غير البعيد”.

وأضاف: “بوتين يعد الطريق ببطء لذلك”. “ستكون بداية تغيير كبير في سوريا وستكون لها آثار إيجابية للغاية على تركيا. ستستفيد روسيا أيضًا … نظرًا لأنها ممتدة في العديد من المجالات”.

ورغم حديث تركيا عن عملية عسكرية محتملة في سوريا ضد الميلشيات الكردية، إلا أنّ اقتراحات روسية قوبلت بإيجابية من أنقرة بعضها يتحدث عن انسحاب “قسد” من مناطق تريدها تركيا شمال سوريا، مقابل إعادة قوات النظام السوري إليها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.