روسيا تحدد أربعة بنود ستعمل عليها في سوريا

25 نوفمبر 2022آخر تحديث :
بوتين
بوتين

روسيا تحدد أربعة بنود ستعمل عليها في سوريا

صرح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، عن عدة قضايا بالشأن السوري وما يحدث من تصعيد عسكري تركي شمالي سوريا.

وهي مسارات لأنشطة روسية مقبلة ستعمل عليها في المنطقة.

توفير منصة لقاء للرئيس التركي والسوري

أعلن لافرينتييف أن موسكو مستعدة لتوفير منصة للقاء رئيسي تركيا وسوريا، إذا كانت هناك رغبة مشتركة بين الجانبين.

وقال المبعوث إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حدد قضية التقارب التركي- السوري، وتطبيع العلاقات كأولوية، مؤكدًا أن تسوية الصراع السوري نفسه تعتمد إلى حد كبير على هذا الأمر، بحسب تعبيره.

ووصف المبعوث الروسي أن مثل هذا الاجتماع “مهم للغاية”، ولكن يجب أن يتم التحضير له بشكل صحيح، ويجب تهيئة ظروف معينة لذلك، مشيرًا إلى أن روسيا مستعدة لتقديم الدعم والوساطة لسوريا وتركيا في تنظيم المفاوضات على مستويات مختلفة.

لا يوجد نقل للقوات الروسية من سوريا

ذكر لافرينتييف أنه لا حاجة لنقل القوات من سوريا إلى منطقة العمليات في أوكرانيا بعد ضم المناطق الجديدة إلى روسيا، قائلًا، “لدينا فرقة عسكرية محدودة في سوريا، وهي ليست كبيرة في العدد، ولا تشارك مباشرة في الأعمال القتالية”.

حديث لافرينتييف عن عدم نقل القوات الروسية من سوريا، يأتي بعد تقارير عديدة تحدثت عن تخفيض روسيا عدد قواتها العسكرية في سوريا، لتعزيز جبهتها القتالية في أوكرانيا، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 من شباط الماضي.

ونقلت الوكالة الروسية عن لافرينتييف أن تركيا سترفع القيود المفروضة على تحليق الطائرات الروسية إلى سوريا قريبًا.

وقف التصعيد ممكن

وقال لافرينتييف إن هناك احتمالًا لعدول تركيا عن القيام بعملية برية في سوريا رغم أن أنقرة لم تقدم مثل هذه التأكيدات.

وأضاف أن هناك احتمالية بأن تعدل تركيا عن تنفيذ هذه العمليات، وأن هذا يعتمد إلى حد كبير على تصرفات التشكيلات الموجودة في شمال شرقي سوريا، وعلى الأعمال الجديدة المحتملة والهجمات “الإرهابية”، وأنه لا يزال هناك “أمل في أن تتخلى تركيا عن العملية”.

سبق كلام لافرينتييف بيوم، تصريحات أطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول أن العمليات التي نفذتها تركيا شمال، ضد مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في سوريا، وحزب “العمال الكردستاني” (PKK) في العراق، في 20 من تشرين الثاني الحالي، “ما هي إلا البداية”،

وتعهّد أردوغان باجتثاث الإرهابيين من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب”، شمالي سوريا، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، في 23 من تشرين الثاني.

اتفاقيات.. بانتظار التنفيذ

لا توجد حاجة لمراجعة الاتفاقيات الروسية مع تركيا بشأن سوريا فهي تبقى سارية المفعول، فجميع الاتفاقات “واضحة وصالحة”، وفق لافرينتييف، مضيفًا “نحن فقط بحاجة، لعزم النية على التوصل للنتائج السلمية”.

وقال لافرينتييف، “إن روسيا تبذل كل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات”، التي تنص على أن الميليشيات الكردية في الأراضي السورية “يجب ألا تقوم بأي أعمال ضد تركيا، ويجب إخراجها جميعها من المنطقة على بعد 30 كيلو متر”.

وأضاف لافرينتيف أن هناك أيضًا التزامات تقع على عاتق تركيا وتنطوي على انسحاب الجماعات المسلحة “غير الشرعية” مثل “هيئة تحرير الشام” والجيش الوطني السوري” خلف الطريق الدولي السريع “M-4″، إلى الشمال، وأن تركيا لم تتمكن بعد من الوفاء بهذه الالتزامات.

حديث لافرينتييف يأتي بعد انتهاء محادثات “أستانا” جولتها الـ19 في 23 من تشرين الثاني، في العاصمة الكازاخية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.