عبر توريط تركيا… اليونان تتستر على جرائمها تجاه اللاجئين ماذا يجري؟

23 نوفمبر 2022آخر تحديث :
عبر توريط تركيا… اليونان تتستر على جرائمها تجاه اللاجئين ماذا يجري؟

عبر توريط تركيا… اليونان تتستر على جرائمها تجاه اللاجئين ماذا يجري؟

تركيا بالعربي – متابعات

نفت تركيا مزاعم اليونان بأنها هرّبت 92 لاجئاً عبر الحدود التركية اليونانية، وتسعى تركيا إلى توضيح الأمر، فيما تلعب اليونان لعبة غادرة بتأكيد تلك المزاعم.

تنفي تركيا الاتهامات المتعلقة بمزاعم وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراتشي بأن سلطات الحدود التركية هرّبت 92 مهاجراً في ظل ظروف سيئة للغاية عبر الحدود التركية اليونانية.

لقد جرى نشر صور على منصة التواصل الاجتماعي تويتر تثبت أن هؤلاء المهاجرين كانوا عراة. ويقال أيضاً أن فرونتكس أكدت هذا الحدث.

وتسعى اليونان إلى تقديم نفسها على المسرح الدولي كدولة تدعم حقوق وحريات اللاجئين واستيعابهم على عكس تركيا التي تدعي اليونان أنها تعمل على اضطهادهم وعدم مراعاة حقوقهم.

نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتكلي رد على الفور على هذه المزاعم، وأكد أنها منافية للحقيقة وأن الصور، التي تعود إلى عام 2019، أظهرت مهاجرين يتعرضون لسوء المعاملة من قبل السلطات اليونانية. بالإضافة إلى تشاتاكلي، وصف مدير الاتصالات فخر الدين ألتون المزاعم بأنها مزاعم كاذبة، وانتقد في الوقت نفسه اليونان لتقاسم المسؤولية مع الاتحاد الأوروبي عن عدد لا يحصى من اللاجئين الذين غرقوا في البحر الأبيض المتوسط وفقدوا أرواحهم.

ادعاءات كاذبة

وكما هو متوقع، انتقدت وسائل الإعلام الغربية الدولية تركيا بشدة. لكن ما مدى مصداقية هذه الادعاءات؟

حتى الآن عملت تركيا على مكافحة تهريب اللاجئين عبر الحدود في ظل أسوأ الظروف، ومن الممكن جداً بل ومن المحتمل أيضاً أن ينقل المهربون اللاجئين عبر بحر إيجه إلى اليونان في ظل وجود مخاطر عالية للغاية وخطر الموت أيضاً. وبالرغم من ذلك ينبغي النظر إلى هذه الحالات على أنها استثناء من القاعدة، حيث تحرس سلطات الحدود التركية الحدود وتراقبها بشدة.

دعونا ننظر إلى مصداقية اليونان، جرى نشر ما يسمى بتقرير أولاف OLAF قبل أسبوعين ، وكُشف فيه كيف أن سلطات الحدود اليونانية، بالاشتراك مع فرونتكس، ألقت اللاجئين القادمين من تركيا في قوارب مطاطية في بحر إيجه حتى لا يتمكنوا من ممارسة حقهم في اللجوء. ومن اللافت للنظر أيضاً أن السياسيين اليونانيين وموظفي فرونتكس لا يريدون التعليق على هذا التقرير. وبدلاً من ذلك يقول السياسيون في اليونان إنهم لم يقرؤوا التقرير ووصفوه بأنه “تقرير مزيف”.

سعي اليونان إلى الظهور بمظهر التفوق الأخلاقي

تقرير أولاف يضع السلطات اليونانية وفرونتكس في مأزق أخلاقي حقيقي، وتجاهل التقرير أو وصفه بالمزيف يُظهر أن الحكومة اليونانية غير قادرة حالياً على الرد على هذه الادعاءات. أما أن يلوم وزير الهجرة اليوناني، ميتاراشي تركيا بعد يوم واحد من صدور هذا التقرير، أي تقرير أولاف، فإن ذلك يهدف إلى صرف الأنظار عن التقرير وعن أزمته الخاصة على الحدود اليونانية، وهو ما يعزز الافتراضات المتعلقة بتقرير أولاف وصدقها.

اتهامات اليونان ضد تركيا والطريقة التي يحاول بها الجانب اليوناني التباهي فجأة باهتمامه برفاهية اللاجئين لا تتمتع بالمصداقية، ففي فبراير/شباط 2020، دفعت سلطات الحدود اليونانية اللاجئين بقوة إلى الحدود اليونانية التركية، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى.

يجب التنويه أيضاً، إلى أن رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، أيّدت سلوك اليونان وما فعلته تجاه اللاجئين، وإذا كان الاتحاد الأوروبي يقف داعماً لمثل هذه الخروقات والإجراءات من قبل اليونان في الماضي، فيجب أن يكون واضحاً أنه في مثل هذه الحالات يصبح الادعاء بامتلاك الأخلاق أو الحفاظ على كرامة الإنسان خدعة وتبقى المصالح السياسية هي الدافع الأساس.

اليونان تعمل على نقل الصراع إلى مستويات أخرى

الادعاء اليوناني ضد تركيا له هدف وشكل آخر وله أسباب أخرى. إن تركيا واليونان في صراع منذ فترة طويلة، وتحديداً في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، بل إن هناك خطراً من أن هذا الصراع يمكن أن ينزلق إلى الخيار العسكري أيضاً.

في مقارنة مباشرة بين البلدين، فإن تركيا متفوقة عسكرياً بمراحل، واليونان على علم بذلك، ولكن على عكس تركيا، يمكن لليونان الاعتماد على الدعم من الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية. بخاصة بعد انتهاء عهد ميركل في ألمانيا في ديسمبر/أيلول من العام الماضي، حيث فقدت ألمانيا دورها كوسيط مع انحيازها الصريح إلى اليونان.

لقد كان للدول الغربية وجهة نظر ورؤية سلبية تجاه تركيا حتى قبل ظهور هذه الادعاءات، ومع ذلك وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية، فإن الاختلاف هنا هو أن تركيا نفذت عملاً رائعاً في سياستها الخاصة باللاجئين وتمسكت بهذا الخط وبأدبياتها وأخلاقها. لقد ساهمت الحكومة التركية بشكل كبير في ضمان عدم زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي بسبب استمرار تدفق اللاجئين، ومع ذلك تطال هذه الاتهامات تركيا من قبل الاتحاد الأوروبي وتعمل على تشويه صورة تركيا في الأماكن المختلفة.

هذا أمر مثير للسخرية إذا ما نظرنا إلى أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن وفاة آلاف اللاجئين. يجب على الاتحاد الأوروبي واليونان، في المقام الأول، عدم الابتعاد كثيراً فيما يتعلق بالسياسة التي يتبعونها تجاه اللاجئين، ومحاولة تحسين صورتهم من خلال اللوم وتوجيه الاتهامات، وتقديم أنفسهم كأبطال يعملون على إيواء وحماية اللاجئين، حيث تكمن هنا المفارقة والتناقض ما بين سياسة الاتحاد المعلنة والواقع على الأرض.

TRT عربي

بشرى سارة مقترح لالغاء إذن السفر للسوريين في تركيا

تقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمقترح مشروع جديد يساعد في توزيع العمالة السورية على المناطق الصناعية المؤهلة في تركيا.

وبحسب موقع Dünya Gazetesi فإن هذا المقترح سيكون مقابل إعفاء المنتجات الغذائية والزراعية التركية من الضرائب الجمركية في أوروبا ومنتجات الألبسة والنسيج في الولايات المتحدة وكندا.

المشروع يتضمن عدة شروط منها:

إزالة قيود السفر المطبقة على السوريين.

تسهيل استخراج تصاريح العمل للسوريين.

إنشاء نظام لمراقبة التوظيف.

تحسين الأجور وظروف العمل.

تعديل المزايا الاجتماعية لتمكين الانتقال إلى العمل الرسمي.

رفع نسبة اليد العاملة السورية في المناطق الصناعية “المعتمدة/المؤهلة” من 10% إلى 20%

المشروع سيوفر قرابة 284 ألف فرصة عمل بحلول عام 2025 سيستفاد منها 57 ألف عامل سوري.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر وبقية الأخبار >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.