الأسد يناقض نفسه: الحوار يوحد السوريين تجاه الحلول
في تصريحات جديدة أثارت موجة كبيرة من السخرية، حيث ناقض رأس النظام السوري بشار الأسد نفسه بحديثه عن ضرورة الحوار في سوريا ونتائجه الإيجابية، رغم عرقلته في السنوات الماضية للمفاوضات مع المعارضة السورية للتوصل إلى حل ينهي الأزمة السورية.
وقال الأسد خلال لقائه يوم الاثنين مع عدد من طلاب وطالبات الجامعات السورية، إنه “لا يمكن الوصول إلى الشفافية إلا بالحوار، وإن التحدي هو تكثيف الحوار على جميع المستويات للوصول إلى نتائج عملية، وتحويل الأفكار والمبادرات إلى خطط تنفيذية، وإن الحوارات توحّد رؤية السوريين تجاه الحلول للمشكلات المختلفة”.
الرئيس الأسد يلتقي مئة شاب وشابة من طلبة الجامعات السورية شاركوا على مدى الأسبوع الماضي في الجلسات الحوارية التي أطلقها الاتحاد الوطني لطلبة سورية تحت عنوان "مخيمات فكّر لسورية.. تعالوا نجتمع حول أفكارنا" بهدف تفعيل دور الشباب السوري ومشاركتهم في الشأن العام وبناء المجتمع. pic.twitter.com/O51xX9uJgX
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) November 21, 2022
وقبل أشهر وصف الأسد، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، وفد اللجنة الدستورية السوري من المعارضة، الذي يقابل وفد النظام في المحادثات بجنيف، “بالوفد التركي”.
وقال الأسد حينها، “في موضوع اللجنة الدستورية السورية (المكونة من ثلاثة وفود هي النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني)، نحن نتحدث عن طرفين: الأول تم اقتراحه من قبل الحكومة السورية، وهو لا يمثّل الحكومة السورية وليس موظفًا فيها، وبالتالي هم ليسوا موظفين دبلوماسيين، ولكن موافق عليهم، أو يمثّل وجهة نظر الحكومة السورية، وهناك طرف آخر عُيّن من قبل تركيا”.
وتساءل الأسد عن كيفية استقامة حدوث “حوار سوري- سوري بطرف سوري وطرف تركي؟ هنا تكمن المشكلة، لذلك لا نصل إلى شيء، لأن الطرف الأول يعبر عن تطلعات الشعب السوري، أما الطرف الآخر فهو يعبر عن تطلعات الحكومة التركية”، بحسب قوله.
وفي عام 2019 قبيل تشكيل اللجنة الدستورية اتهم الأسد وفد المعارضة في اللجنة الدستورية بالعمالة، وقال إن “الدول المعادية تريد أن تحقق أهدافها عبر عملائها الذين يحملون الجنسية السورية”.