لبنان: الشرطة تلقي القبض على 3 سوريين بينهم امرأة بتهمة سرقة مليون دولار.. فما القصة؟
قوات الأمن اللبنانية أعلنت، يوم الجمعة، إلقاء القبض على ثلاث سوريين سرقوا أكثر من مليون دولار من محافظة جبل لبنان.
وبحسب موقع تلفزيون سوريا نقلاً عن الأمن الداخلي في لبنان، أن أحد المواطنين ادعى أن “مجهولاً أزال خزنته الحديدية من داخل منزله بإحدى بلدات محافظة جبل لبنان، وسرق مبلغ مليون وخمسين ألف دولار”.
وأضافت أن الوحدات المتخصصة بعد التحري والبحث تمكنت من تحديد مكان المشتبه بهم في منطقة البقاع والقبض عليهم.
وهم رجل وزوجته وقريبهما الذي يعمل حارساً وعامل صيانة قرب منزل المدعي.
كيف حصلت الجريمة؟
بالتحقيق معهم، اعترف قريب الزوجين أنّه خلال عمله كحارس وعامل صيانة في محيط منزل المدّعي رصد في داخله خزنة حديدية، حيث عرض فكرة سرقتها على قريبه ووافق هذا الأخير.
وبالفعل، نفذا عملية السرقة في بداية شهر تشرين الاول ليلاً حيث قاما بخلع الخزنة من مكان تثبيتها، ومن ثم كسرها بواسطة قارص ومطرقة كبيرة، وسرقا الاموال من داخلها.
وانتقلا بعدها إلى البقاع، وقاما بإخفاء جزء كبير من المال في داخل منزلهما حيث تولّت الزوجة تخبئة الأموال.
استخدم السارق جزءاً من المبلغ ليتزوج
وبعد تفتيش منزل الزوجين، وجد الجزء الأكبر من المبلغ، وتم إنفاق بحسب البيان نحو سبعين ألف دولار.
اعترف الزوجان أيضًا أنهما أنفقا جزءاً من المال على شراء سيارة: وأثاث منزلي، وملابس، وتكاليف زواج قريبهما الذي شارك معهم في السرقة.
ماذا يخبئ اللبنانيون أموالهم في المنازل؟
ويشهد لبنان انهياراً اقتصادياً منذ العام 2019 صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
وترافق مع قيود مشددة فرضتها المصارف والبنوك على عمليات السحب بالدولار والتحويل الى الخارج، وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خصوصاً بالدولار، وشهدت قاعات المصارف أحداث متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين بتعليمات إداراتهم، وانعدمت الثقة تدريجياً بالقطاع المصرفي الذي تراجع نشاطه ليقتصر على عمليات بسيطة خصوصاً السحب بالليرة، وبدأ اللبنانيون يدّخرون أموالهم في منازلهم أو في شراء عقارات.
وقدّر حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة في تصريحات سابقة له بوجود قرابة 10 مليارات دولار مخبأة في منازل اللبنانيين.
