تصدّروا لوحة الشرف.. تفوّق طلاب سوريين في إسطنبول يثير حفيظة بعض الأتراك
تركيا بالعربي- متابعات
يواصل الطلاب السوريون في تركيا تفوّقهم على الرغم من الصعوبات المحيطة باللاجئين السوريين في تركيا، بدءاً من الحالة المعيشية الصعبة وصولاً إلى خطاب الكراهية الذي يصدر عن المعارضة ضدهم.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “يني تشاغ” التركية، إن الطلاب السوريين في مدرسة إمام خطيب “كوجا مصطفى باشا” الثانوية بمنطقة الفاتح بإسطنبول خطفوا الأضواء بعد أن تصدّروا نتائج المتفوقين بالمدرسة.
وأشارت إلى أن أسماء الطلاب الأجانب (السوريين) تصدرت لوحة الشرف في المدرسة، حيث تم نشرها بعد أن تفوقوا في امتحان YKS 2022 المؤهل للجامعات التركية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يوجد في القائمة 4 طلاب أتراك فقط، في حين لوحظ أن معظم الطلاب السوريين اختاروا قسم هندسة البرمجيات.
Gerçekten bu tablo ile gurur duyuyor musunuz?
Suriyeliler başarılı olsun diye Türk çocuklarına göstermediğiniz ilgiden, Türk gençlerinin üniversite kontenjanını sığınmacılara tahsis etmekten, Türk çocuklarını umutsuzluğa itmekten gurur duyuyor musunuz?#GururDeğilUtançDuyun pic.twitter.com/Po6R2hmhHI— Ümit Özdağ (@umitozdag) November 8, 2022
وتمكن الطلاب من حجز مقعد لهم في مختلف الجامعات التركية ومختلف اختصاصاتها، متفوّقين بذلك على الطلاب الأتراك.
Kocamustafapaşa Anadolu İmam Hatip Lisesi'nin 2022 YKS gurur tablosu… Türk bulsam tebrik edecektim de bulamadım.
Yakında Türkiye’de Türk bulamadığınızda çok geç kalacaksınız!#ÜlkemdeSuriyeliİstemiyorum pic.twitter.com/VKRPK2Totr
— Bircan Yıldırım (@BlrcanYildirim) November 8, 2022
وأثار تفوق الطلاب السوريين وظهور اسمهم على لوحة الشرف في المدرسة ردود فعل من قبل بعض الأتراك، لا سيما أن صورة لوحة الشرف انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبّر العديد من رواد موقع تويتر من الأتراك عن انزعاجهم من تفوّق السوريين وقيام المدرسة بتعليق لوحة الشرف التي تضمنت أسماءهم، وقال أحد الحسابات:: “لو أنني تمكنت من العثور على تركي، كنت سأهنئه ولكني لم أستطع.. إذا لم تتمكن من العثور على تركي في تركيا قريبًا، فسيكون الوقت قد فات!”.
وقال المتطرف أوميت أوزداغ: “هل أنت فخور حقًا بدفع الأطفال الأتراك إلى اليأس بهذه اللوحة؟”.
#Fatih'te bulunan Kocamustafapaşa #Anadolu İmam Hatip Lisesi, 2022 #YKS sınavı sonrasında üniversitelere yerleşen öğrencilerinin yerleştikleri okul ve bölümlerini açıkladı. Listede ağırlıklı olarak #yabancı uyruklu öğrencilerin yer alması bir kesimi rahatsız etti.#OrientTürk pic.twitter.com/90yExY2XI1
— orient türk (@TurkOrient) November 9, 2022
الطلاب السوريون في تركيا
وقبل أشهر، كشف تقرير صادر عن وزارة التربية التركية، أعداد الطلاب السوريين المقيمين تحت بند الحماية المؤقتة في تركيا والملتحقين في المدارس بمختلف مراحلها، وذلك مع افتتاح المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد 2022-2023.
ووفق التقرير، فإن 35 بالمئة من قرابة مليون و124 ألف طفل سوري في تركيا محرومون من التعليم.
وأظهر التقرير وفق ما نقل موقع “أخبار اللاجئين”، أن نحو ثلث الأطفال السوريين في سنّ الدراسة لا يذهبون إلى المدارس، أي ما يعادل 393 ألفاً و547 طفلاً، في حين يذهب 730 ألف طفل سوري إلى المدرسة.
ووفقاً للتقرير الذي اعتمد على بيانات من شهر كانون الثاني الماضي للعام الدراسي 2021-2022، فإن نسبة الطلاب السوريين الملتحقين بالمدارس بلغت 65 بالمئة، حيث تبلغ منها نسبة الطالبات الإناث قرابة (49.33 في المئة) أي ما يعادل 359 ألفاً و735 طالبة، في حين تبلغ نسبة الذكور (50.77 في المئة) أي 371 ألفاً و71 طالباً.
وفي حين يزداد معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية والإعدادية، إلا أن المعدل ينخفض إلى ما دون 50 في المئة في مرحلة رياض الأطفال والتعليم الثانوي، وبحسب التقرير، فإنه من أصل 417 ألفاً و546 طفلاً سورياً في سن التعليم الابتدائي، هناك 313 ألفاً و695 طفلاً يلتحقون بالمدرسة الابتدائية، أي ما يعادل 75.13 في المئة.
معظم الطلاب السوريين في إسطنبول
كما شارك التقرير بيانات عن الولايات التي تضم أكبر عدد من الطلاب السوريين. وفقاً لذلك، تحتل إسطنبول المرتبة الأولى بـ 118 ألفاً و391 طالباً، تليها غازي عنتاب بـ97 ألفاً و861 طالباً، وهاتاي بـ71 ألفاً و543 طالباً.
في تقرير وزارة التربية الوطنية، تم أيضاً مشاركة معدلات الالتحاق بالمدارس لجميع الرعايا الأجانب في تركيا، بمن فيهم السوريون، كما ذكر أن هناك قرابة 5 ملايين و13 ألفاً و631 أجنبياً في تركيا.
صعوبات يواجهها الطلاب في تركيا
ويعاني الطلاب السوريون في تركيا من صعوبات عديدة تتمثل في تفشّي ظاهرة العنصرية التي انتقلت إلى المدارس والطلاب في مختلف المستويات، ما أجبر العديد منهم على ترك المدرسة والالتحاق بسوق العمل.
كما يعاني الطلاب السوريون في تركيا من اختلاف النظام التعليمي عن مثيله في سوريا والحالة المادية الصعبة التي تعيشها الأسر السورية وبسبب حاجز اللغة إضافة للعوائق المادية والاجتماعية، بينما هناك في بعض الولايات مقاومة للالتحاق في المدارس بسبب التفكير بالهجرة لبلد ثالث.
