مسؤول تركي يعلنها أمام الملأ: السوريون لن يرحلوا وسنبدأ الاستعداد لهم

27 سبتمبر 2022آخر تحديث :
مسؤول تركي يعلنها أمام الملأ: السوريون لن يرحلوا وسنبدأ الاستعداد لهم

مسؤول تركي يعلنها أمام الملأ: السوريون لن يرحلوا وسنبدأ الاستعداد لهم

تركيا بالعربي

قال المسؤول الإعلامي التركي المعارض، نجاتي أوزكان، إن وعود المعارضة التركية بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مجرد أمنيات، مشيراً إلى أن “الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين ستبقى في تركيا”.

وكتب أوزكان وهو مدير حملة إمام أوغلو الانتخابية، في مقالة له تحت عنوان” 5.5 مليون أجنبي”، في صحيفة “جمهوريت” التركية أنه بغض النظر عن عدد المتحدثين الرسميين من جميع المستويات، ولا سيما الرئيس (أردوغان) فإنه يجب أن نعلم أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين سيبقون في تركيا ووعود قادة المعارضة بإرجاعهم بسلام هي مجرد رغبات.

اقتراح وزارة الهجرة
وأضاف أوزكان أن العديد من الدراسات الموثوقة تشير إلى أن 65 بالمئة من السوريين لا يفكرون بالعودة أبداً إلى سوريا، فيما يقول واحد من كل أربعة سوريين إنهم سيوافقون على العودة إذا ترك الأسد السلطة، بينما 5.9 بالمئة قد يعودون إلى المناطق الآمنة وحقيقة عودة 46822 سوريّا فقط منذ عام 2018 تؤكد هذا الوضع.

ولفت إلى أنه على الرغم من عدم وجود لاجئين جدد من سوريا، إلا أن عدد السكان السوريين يتزايد بسرعة مع ارتفاع معدلات المواليد حيث عاش معظمهم هنا لمدة 8-10 سنوات وبدؤوا حياة جديدة، فيما تمكن بعضهم من الاندماج في الاقتصاد وبدأ الآخرون في رؤية تركيا كوطن لهم.

وأكد الكاتب ضرورة البحث عن طرق لمكافحة الصراع وخطاب الكراهية على المدى المتوسط ​​والطويل بمشاركة ودعم المجتمع المدني، مقترِحاً إنشاء وزارة للهجرة لإدارة هذه المشكلة المستمرة والمتعددة الأبعاد وتقليل مخاطر الصراع.

كما شدد على أنه يجب أن تتعاون الحكومة مع الإدارات المحلية، التي تتحمّل العبء الحقيقي للمشكلة، دون إخفاء البيانات، وأن تهدف إلى التماسك الاجتماعي من خلال تقديم الدعم المالي للبلديات.

زيادة مشاعر الكراهية للمواطنين الفقراء
وقال أوزكان إن العامل الأكثر أهمية الذي يسهّل على طالبي اللجوء البقاء في تركيا هو الاقتصاد غير الرسمي، حيث يسمح الاقتصاد غير الرسمي للسوريين بالعثور على وظائف وبدء أعمال تجارية وكسب عيشهم دون الحصول على تصريح عمل وهذا يعني زيادة المنافسة ومشاعر الكراهية للمواطنين ذوي الدخل المنخفض.

وأوضح أن كثيراً من المواطنين غير مرتاحين لحقيقة أن السوريين يستفيدون من الخدمات العامة مثل التعليم والصحة والخدمات البلدية مجانًا، فضلاً عن أنهم يتلقون دعماً عينياً أو نقدياً بشكل منتظم أو غير منتظم، بالإضافة إلى أن الإعفاءات الممنوحة للشركات التي أنشؤوها تخلق توتراً.

وتابع: “يُنظر إلى السوريين على أنهم سبب ارتفاع الإيجارات وأسعار المنازل وتدني الأجور والبطالة كما يُنظر إلى معدلات المواليد المرتفعة على أنها تهديد للهوية الوطنية، ولهذا تصاعدت التوترات في بعض المدن والأحياء”.

موجة جديدة من هجرة السوريين
وتصاعدت نبرة الأصوات المناهضة لوجود اللاجئين السوريين في تركيا مع اقتراب الانتخابات، وباتت المعارضة تتخذ منهم ورقة للضغط على الحكومة، ووسيلة للتأثير على الرأي العام في البلاد.

وخلال الأيام الماضية، أظهرت مقاطع فيديو العديد من المصانع والورش خاصة الخياطة، وهي شبه خالية من العمال السوريين بعد الموجة الثانية من هجرة السوريين ونتيجة العنصرية والضغط الذي يتعرضون له في تركيا.

وكان رئيس حزب النصر “أوميت أوزداغ” شنّ حملة كبيرة لجمع تواقيع من المواطنين الأتراك بهدف طرد السوريين وإرجاعهم إلى بلادهم، على الرغم من التحذيرات الأممية والدولية من خطورة القيام بمثل هذا العمل وما ينتج عنه من تعرض الكثير من الأطفال والنساء والرجال للاعتقال والتعذيب في سجون أسد ومعتقلاته.

وفي 9 مايو/أيار الماضي، كشف أردوغان أن تركيا تعمل على إنشاء 200 ألف وحدة سكنية في 13 منطقة على الأراضي السورية، بتمويل من منظمات إغاثية دولية.

ترحيل سوريين
وأواخر تموز الماضي، كشفت رئاسة الهجرة التركية عن إجمالي عدد السوريين تحت بند الحماية المؤقتة والأجانب المقيمين في الولايات، مشيرةً إلى أنه تم ترحيل قرابة 100 ألف مهاجر غير شرعي في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري 2022.

وقالت الهجرة التركية في بيان، إنه تم نقل 66,524 مهاجراً غير شرعي إلى مراكز الترحيل في الولايات الأخرى بالتنسيق مع مديرية إدارة الهجرة لترحيلهم، بعد أن تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنهم.

وفي أيار الماضي، كشف الرئيس التركي عن مشروع جديد يضمن عودة مليون لاجئ سوري من المقيمين في تركيا إلى الداخل السوري، مشدداً على أن تركيا تعمل على دعم إستراتيجية السيطرة على الهجرة عبر الحدود بمشاريع العودة الطوعية.

واعتبر أردوغان أن منازل الطوب التي يتم إنشاؤها في سوريا على وجه الخصوص تعدّ واحدة من هذه الخطوات، وذلك بدعم من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.

وبيّن أن “المشروع سيتم تنفيذه مع المجالس المحلية في 13 منطقة مختلفة، ولا سيما في إعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين”، مؤكداً أنه مشروع واسع للغاية.

المصدر: أورينت نت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.