هل بدأ سقوط حكم الخميني؟… مظاهرات حاشدة تنادي بإسقاط النظام

21 سبتمبر 2022آخر تحديث :
هل بدأ سقوط حكم الخميني؟… مظاهرات حاشدة تنادي بإسقاط النظام

هل بدأ سقوط حكم الخميني؟… مظاهرات حاشدة تنادي بإسقاط النظام

تركيا بالعربي

اتسعت رقعة المظاهرات التي شهدتها العديد من المناطق الإيرانية، على خلفية مقتل شابة على يد عناصر الأمن بسبب خلعها الحجاب وارتداء ملابس “غير مناسبة”في الشارع، حيث شهدت، حيث اسفرت المظاهرات عن مقتل عدد من الأشخاص واعتقال مئات المتظاهرين الذين أحرقوا صور خامنئي وهتفوا بشعارات تدعو لسقوط نظامه.

وبحسب تقرير لموقع أورينت نت، فإن “لمظاهرات الشعبية الغاضبة شملت معظم المحافظات الإيرانية ولا سيما العاصمة طهران، وتركزت في المدن الكردية، تنديداً بمقتل الشابة (مهسا أميني) “22 عاماً” على يد (شرطة الأخلاق) الإيرانية بسبب ارتداء ملابس مخالفة لقانون النظام الإيراني.

وبحسب منظمة (هنكاو الكردية لحقوق الإنسان) فإن ثلاثة أشخاص قُتلوا جراء إطلاق النار من قوات الأمن الإيرانية تجاه المتظاهرين، إضافة لاعتقال ما يقارب 300 متظاهر في مناطق متفرقة من البلاد، مقابل تصاعد الغضب الشعبي الذي وصل لإحراق صور خامنئي والهجوم على قوات الشرطة.

شرارة الاحتجاجات

وكانت شرطة خامنئي اعتقلت الشابة مهسا أميني الجمعة الماضي، بسبب ما وصفته “زيها غير الملائم”، ما أدى لوفاتها بعد دخولها في غيبوبة استمرت لأيام جراء التعذيب من قبل الشرطة، الأمر الذي فجّر الغضب الشعبي في معظم المحافظات الإيرانية وخاصة إقليم كردستان وفي مقدمتها مدينة سقز مسقط رأس أميني.

وتداول ناشطون عشرات مقاطع الفيديو التي توثق اعتداءات الشرطة الإيرانية تجاه المتظاهرين ولاسيما في طهران وكرمان وقزوين وإقليم كردستان الإيراني، كما ظهر المتظاهرون أثناء هجومهم على عناصر شرطة كانوا يحاولون اعتقالهم، إلى جانب تسجيلات توضح حرق صورة خامنئي في العاصمة.

كما ردد المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط النظام الإيراني ومحاسبة المسؤولين، إضافة لإحراق صور خامنئي وتحطيم زجاج السيارات وإحراق الحاويات تعبيراً عن الغضب الشعبي، فيما واجهت الشرطة الإيرانية تلك المظاهرات بالغاز المسيل للدموع والرصاص والهراوات والاعتداء والضرب، إلى جانب الاعتقالات التي طالت المئات بحسب المنظمات الحقوقية المحلية.

كما شملت الاحتجاجات بعض الجامعات وخاصة جامعتي طهران وشهيد بهشتي للمطالبة بـ”إيضاحات” حول مقتل الفتاة مهسا أميني على يد شرطة “الأخلاق الإيرانية”، فيما وصف قائد شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي تلك الاتهامات بـ”الظالمة بحق الشرطة”، حيث نفى مقتل الفتاة تحت التعذيب على يد الشرطة وقال “لم يحصل أي إهمال من جانبنا، لقد أجرينا تحقيقات (…) وكل الأدلة تثبت عدم حصول أي إهمال أو أي سلوك غير ملائم من جانب شرطيينا”.

فيما ذكر الإعلام الرسمي الإيراني عبر وكالة “فارس” أن الشرطة الإيرانية فرقت تجمعات لمئات المتظاهرين الذين رددوا هتافات مناوئة للسلطات، باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع في العاصمة طهران، كما ذكرت الوكالة أن عدداً من النساء “خلعن حجابهن” في المظاهرات تعبيراً عن الغضب الشعبي.

كما زعم وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن الشابة مهسا كانت تعاني من مشكلات صحية سابقة أدت لوقوعها في غيبوبة ثم وفاتها وأنها خضعت لعملية جراحية في الدماغ حين كانت في عمر الخامسة، الأمر الذي نفاه والد الشابة وأكد أن ابنته كانت بصحة “ممتازة”.

ويفرض نظام الملالي الإيراني متثملاً بـ(شرطة الأخلاق) قيوداً مشددة على ملبس النساء من خلال منعهن من ارتداء سراويل ضيقة وسراويل جينز بها ثقوب أو ارتداء معاطف قصيرة فوق الركبة وكذلك ملابس ذات ألون فاقعة، إضافة لفرض الحجاب وقيود أخرى تتعلق بتحركات النساء، في ظل أوضاع اقتصادية وأمنية متردية أدت لتصاعد الاحتجاجات في البلاد على مدى الشهور الماضية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.