تفاصيل صادمة عما قامت به الشرطة الألمانية مع لاجئ سوري

18 سبتمبر 2022آخر تحديث :
تفاصيل صادمة عما قامت به الشرطة الألمانية مع لاجئ سوري

تفاصيل صادمة عما قامت به الشرطة الألمانية مع لاجئ سوري

تركيا بالعربي

كشف لاجئ سوري في ألمانيا يدعى (عبد الله حموي)، تفاصيل صادمة عن تعرّضه لاعتداء عنصري من قبل ضابطين في الشرطة الألمانية، بعد أن قام كلاهما بتقييده وإهانته وزوجته أمام أطفالهما في منزلهم ببرلين، بذريعة أن حموي “حصل على مزايا عبر الاحتيال”، مشيراً إلى أن دوافع الحادثة عنصرية.

وقال حموي في مؤتمر صحفي عقده وعائلته مع فرات كوجاك عضو حزب اليسار في برلين بحسب ما ترجمته موقع أورينت نت، إن عائلته في حالة خوف دائم جراء ما تعرض له على يدي ضابطي شرطة ألمانيين، تحت ذريعة أنه لم يكن يملك تذكرة مواصلات أثناء صعوده إلى الترام.

“قيّدوني أمام عائلتي”

وأضاف حموي وفق ما نقلت الأناضول أنه بالرغم من إخباره ضابطي الشرطة بقبوله العقوبة المادية المفروضة عليه وبأنه سيدفعها لاحقاً، أصرّا على تقييد يديه والاعتداء عليه أمام عائلته.

ولفت إلى أن أطفاله تأثّروا كثيراً بالحادثة، قائلاً: “لا يزال أطفالنا في حالة صدمة. ولا يزالون يطرحون أسئلة بعد الصدمة التي تعرضوا لها، خاصة أن أباهم تعرض للضرب والإهانة أمامهم”.

وتابع: “بعد العنف والعنصرية اللتين تعرضنا لهما، ما زلنا نعاني مشاكل في النوم، في حين أن أطفالنا يتوترون عندما يُدق جرس الباب”.

وفي إشارة إلى أنه ذهب إلى النيابة وقدم شكوى بعد الحادث، قال حموي: “حتى عندما أتقدم بشكوى يُقال لنا إنه يمكن للشرطة زيارتنا كل يوم. في نهاية المطاف نريد محاسبة الشرطيين ونتوقع تسريحهما”.

من جهتها، قالت زوجة الحموي، التي سجلت العنف الذي تعرضت له العائلة عبر الهاتف، إن اللقطات استغرقت 30 دقيقة في المجمل حيث جرى تسليمها إلى النيابة.

وأضافت أن “الشرطة لم تدرك في البداية أنني كنت أصور بهاتفي الجوال، وأدركوا ذلك بعدما قيدوا يدي زوجي”. مشيرة إلى أن الحادثة وقعت أمام أطفالها الثلاثة.

من طرفه، قال نائب الحزب اليساري كوجاك، إنه شارك الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن حوالي 10 ملايين شخص شاهدوا الواقعة.

وقال كوتشاك، معرباً عن أمله بأنهم سيستمرون في محاربة العنصرية المؤسسية، إنهم لن يتخلوا عن هذه المطالبة بحقهم.

أما نيكلاس شريدر من حزب اليسار فأوضح أن صمت الشرطي الثاني وعدم إبلاغ رؤسائه باللقطات يشكل جريمة أيضاً، مضيفاً: “تريد الشرطة أن تلتزم العائلة بالقواعد في ألمانيا لكنها هي لا تمتثل لها”.

شرطة برلين تخضع للاستجواب

والجمعة، أشار عضو البرلمان عن حزب الخضر الحاكم في برلين جيان عمر، في بيان إلى أنه زار عائلة عبد الله واعتذر لها عن السلوك العنصري الذي صدر عن الشرطة.

ولفت إلى أن كتلة حزبه البرلمانية ستلاحق القضية حتى يتم اتخاذ كل الإجراءات من قبل الشرطة لعدم تكرار الحادثة، موضحاً أنه تقدم بطلب لقائدة شرطة برلين حول الحادثة.

وعبّر البرلماني عن صدمته من سلوك الشرطي في التعامل مع الأب عبد الله، وعدم احترام حرمة المنزل ولا مشاعر الأطفال الصغار الذين أُجبروا على رؤية هذه المشاهد.

تاريخ الواقعة

وكان ضابطا شرطة قد توجّها في 9 سبتمبر/أيلول في برلين إلى منزل السوري عبد الله حموي.

وقام الضابطان بإجبار حموي بالاستلقاء على الأرض، وربطا معصميه بأصفاد ولجآ إلى العنف، مضيفين بالقول: “هذه بلدنا، أنتم ضيوف.. هنا ستطيعون قوانين بلدي، سأضعكم في السجن”.

من جانبها ذكرت شرطة برلين أنه جرى فتح تحقيق ضد الشرطيين على أساس أنهما وجّها إهانات تنم عن كراهية الأجانب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.