الخونة يدفعون ثمن الانفصال عن أوكرانيا… والروس يندبون قتلاهم بالجملة

18 سبتمبر 2022آخر تحديث :
الخونة يدفعون ثمن الانفصال عن أوكرانيا… والروس يندبون قتلاهم بالجملة

الخونة يدفعون ثمن الانفصال عن أوكرانيا… والروس يندبون قتلاهم بالجملة

تركيا بالعربي

كثف الجيش الاوكراني قصفه، على الأقاليم الانفصالية والتي أعلنتهما روسيا كجمهوريتين مستقلتين في كل من (لوهانسك ودونيتسك)، وذلك في أعقاب تفجيرات متتالية استهدفت كلا المنطقتين خلال الفترة الماضية.

وقال الجيش الأوكراني في بيان له: “إن المنطقة التي تشكل مع لوغانسك إقليم دونباس الذي تسيطر عليه القوات الروسية، تعرض اليوم السبت لقصف عنيف”، مشيراً إلى أن ما يقارب 8 قذائف سقطت خلال دقائق في قلب المدينة، فيما لا يزال القصف مستمراً، وقد جاءت تلك التطورات الميدانية بعدما قُتل المدّعي العام الانفصالي ونائبته في منطقة لوغانسك بتفجير أمس الجمعة.

وقال القيادي الموالي لروسيا في هذه المنطقة الانفصالية ليونيد باسيتشنيك عبر تطبيق تلغرام ” قُتل المدعي العام سيرغي غورينكو ومساعدته إيكاتيرينا ستيغلينكو، إثر تفجير إرهابي، لقد وقع في مبنى النيابة العامة، وقد أظهر أن نظام كييف تجاوز كل الحدود المقبولة… السلطات هنا تبحث عن المرتبطين بما جرى”.

إلى ذلك، قُتل مسؤولان آخران مواليان لموسكو ليلا في مدينة برديانسك الساحلية (جنوباً)، وهما أوليغ بويكو نائب رئيس إدارة برديانسك، وزوجته ليودميلا التي كانت ترأس اللجنة الانتخابية التي تعد الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا، بحسب ما أفاد رئيس الإدارة المحلية التي عيّنتها روسيا في منطقة زابوريجيا يفجيني باليتسكي على تلغرام.

هجوم مضاد
كذلك، تصاعدت حدة القتال في جبهة خيرسون (جنوباً) حيث أعلن الجيش الأوكراني تحقيق مكاسب خلال الأيام الماضية.

يذكر أن تلك الهجمات الأخيرة تندرج ضمن سلسلة عمليات استهدفت مسؤولين موالين لموسكو في المناطق التي تسيطر عليها شرقا وجنوباً.

كما جاءت في سياق الهجوم المضاد الذي أطلقته القوات الأوكرانية لاستعادة البلدات التي سيطرت عليها القوات الروسية لأشهر في خاركيف (شمال شرقي البلاد) وخيرسون أيضا حيث شنت كييف هجوما واسعا لاستعادة الأراضي في الجنوب.

وتسعى القوات الأوكرانية لمحاصرة الآلاف من القوات الروسية الذين انقطعت عنهم الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة خيرسون، المدينة الكبيرة الوحيدة التي تحافظ روسيا على سيطرتها عليها منذ انطلاق عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي.

أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة، باغتيال النائب العام ونائبته في جمهورية لوغانسك جراء تفجير وقع وسط مكتبه، كما أعلنت مقتل مسؤولة لجنة الاستفتاء حول الانضمام إلى روسيا وزوجها في استهدف.

روسيا تعلن اغتيال مسؤول ونائبته في لوغانسك
وقال رئيس جمهورية لوغانسك ليونيد باشنيك في بيان: “اليوم، نتيجة لعمل إرهابي، قُتل المدعي العام سيرغي غورينكو ونائبته يكاترينا ستيغلينكو”.

وأضاف البيان: “أظهر الانفجار الذي وقع في مبنى مكتب المدعي العام لجمهورية لوغانسك الشعبية أن نظام كييف قد تجاوز كل الحدود الممكنة”، وتابع: “تؤكد حادثة اليوم مرة أخرى أن أوكرانيا، في ظل قيادتها الحالية دولة إرهابية”.

وأردف: “ونظمت السلطات القانونية عملية بحث عن الأشخاص المتورطين في ارتكاب هذه الجريمة”، مضيفاً”الوضع في الجمهورية تحت السيطرة”.

باشنيك مضى في القول: “نحن سكان لوغانسك لا ينبغي أن نستسلم للذعر، لأن هذا هو بالضبط ما تهدف إليه أعمال الإرهابيين”.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، قالت السلطات المحلية، إن انفجاراً قوياً وقع في مبنى مكتب المدعي العام وسط لوغانسك أسفر عن وقوع إصابات.

اغتيال مسؤولة روسية في بيرديانسك
في السياق، أفادت السلطات المحلية في مدينة بيرديانسك، بمقتل مسؤولة لجنة الاستفتاء حول الانضمام إلى روسيا ليودميلا بويكو، وزوجها نائب رئيس هيئة الطيران المدني أوليغ بويكو.

وجاء في بيان تابع لمكتب رئيس بلدية بيرديانسك: “هذه الجريمة المروعة لن تمر دون عقاب أو رد”، مضيفاً “تجري التحقيقات لتوضيح تفاصيل الحادث”.

في الأشهر الأخيرة، تعرّض عشرات المسؤولين الانفصاليين والمسؤولون في الإدارة الروسية للأراضي الأوكرانية التي تحتلها موسكو لهجمات وقُتل عدد منهم.

روسيا تتهم أوكرانيا باستهداف مبنى للجنود الروس

على صعيدٍ متصل، أفادت وسائل إعلام روسية أن خمسة صواريخ أوكرانية استهدفت مبنى يستخدمه الجنود الروس بمدينة خيرسون، بجنوب أوكرانيا، الجمعة، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.

وقالت إيكاترينا جوباريفا نائبة رئيس إدارة منطقة خيرسون، إن الضربات وقعت خلال اجتماع لمسؤولين كبار.

يذكر أن القوات الروسية سيطرت على مقاطعة خيرسون، مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، وتحاول إجراء استفتاء شعبي فيه لضمها إلى الأراضي الروسية.

وتسعى القوات الأوكرانية إلى استعادة المدينة التي تقع على نهر دنيبرو، والتي كان يقطنها نحو 300 ألف شخص قبل الحرب، بحلول نهاية العام الجاري.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.