حقوقي يكشف العواقب التي ستطال السوريين المشاركين بـ “قافلة النور” في حال فشلها

12 سبتمبر 2022آخر تحديث :
حقوقي يكشف العواقب التي ستطال السوريين المشاركين بـ “قافلة النور” في حال فشلها

حقوقي يكشف العواقب التي ستطال السوريين المشاركين بـ”قافلة النور” في حال فشلها

تركيا بالعربي – متابعات

في ظل الدعوات التي وجهها مجهولون للسوريين في تركيا للانضمام لـ (قافلة النور) التي سيتوجه من خلالها مئات الآلاف من السوريين للحدود التركية باتجاه اليونان أملاً في إيجاد فرصة لاستكمال طريقهم لأوروبا، كشف أحد الحقوقيين عن العواقب المترتبة على كل شخص سيشارك في القافلة، وعن مصير متشابه لمئات الآلاف من السوريين.

ولاقت الحملة التي وصل عدد المنضمين إليها نحو 60 ألفاً، رواجاً كبيراً ونشاطاً على موقع تلغرام، حيث تم تقسيم الحملة إلى عدة مجموعات، كل مجموعة تتبع لولاية تركية على حدة، حيث دعا القائمون عليها كل شخص سيشارك بها للاستعداد والتحضير من أجل بدء المسير.

ولم يتم تحديد زمان ومكان لذلك حتى الآن، مع دعوات أخرى من قبل القائمين على القافلة لكل شخص سيرافقهم بالابتعاد عن أعمال الشغب والعنف والتخريب، وتأكيدهم على التواصل مع منظمات حقوقية وإنسانية من أجل مساعدتهم في عملية اجتياز الحدود.

ناشط حقوقي: فشل الحملة يعني الترحيل

ويقول المحامي والناشط الحقوقي (غزوان قرنفل) في حديثه لـ أورينت نت: إنه من المعروف أن مغادرة أراضي الدولة بطريقة غير مشروعة تعني قانونياً جريمة هجرة غير شرعية، ومن المعروف أيضاً أن محاربة الهجرة غير الشرعية من تركيا باتجاه أوروبا هو جزء من التزامات أنقرة ضمن الاتفاق الأوروبي – التركي المبرم عام 2016.

وأضاف قرنفل أنه بناء على ما سبق ومن الوجهة القانونية ستتعامل السلطات التركية مع المشاركين في القافلة كـ (خارقين للقانون) وسيترتب على ذلك عقاب وإجراءات زجرية ستتخذها السلطات تجاه منظمي ومنسقي القافلة أولاً، كما سيتم إلغاء الحماية عنهم وترحيلهم، وهذا في حال قررت الحكومة عدم توسيع نطاق المحاسبة ليشمل كل المشاركين، أما إن قررت خلاف ذلك فأعتقد أن هذا الإجراء سيشمل كل من تتمكن من إلقاء القبض عليه مشاركاً فيها.

تركيا مُجبرة لا مُخيّرة

ولدى سؤاله عن سبب عدم انتهاز تركيا الفرصة واستثمارها القافلة كورقة ضغط، أجاب المحامي الحقوقي: أنه لا تستطيع تركيا استثمار هذا الأمر وتحويله لورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي لتلبية مطالب ما، حتى و إن رغبت في ذلك، لأنها لا تستطيع أن تغض الطرف تماماً، لأن هذا الحراك من شأنه أن يقوض صورتها والتزاماتها كدولة تجاه ملف اللاجئين.

وتابع: ربما لن تستطيع تركيا لوجستياً إيقاف أو اعتقال كل المشاركين، لكن من المتوقع أن تكثف حملاتها في المدن والمواقع التي تتوقع أن تكون نقاط تحرك لفعل ذلك وهذا سيساهم في إجهاض الموضوع، والمصير في ذلك واحد ومعروف، حيث إن من سيتم اعتقاله فحتماً سيتم ترحيله.

هل سيصل البعض إلى الهدف؟

وحول إمكانية وصول بعض المنضمّين للقافلة إلى وجهتهم في دول أوروبا الغربية، أكد المحامي قرنفل أن العديد من الدول وعلى رأسها اليونان وبلغاريا اتخذت إجراءات تدبيرية ووقائية منذ أن تم الإعلان عن القافلة من شأنها أن تفشل تقدمها إلى حد كبير، متابعاً إن تركيا ستتخذ بعض الإجراءات المماثلة وقد يتمكن البعض من النفاذ كأفراد أو مجموعات صغيرة لكن إمكانية الوصول للوجهة المأمولة تبقى محل شك مع الأسف.

وكان القائمون على القافلة قد أعلنوا قبل ساعات، أن مسير القافلة سيبدأ بمجرد الحصول على الموافقات المطلوبة من المنظمات الإنسانية، داعين الحكومة التركية والناشطين الإنسانيين والحقوقيين السوريين حول العالم بمساندة من يريدون الخروج والضغط من أجل تسهيل عبورهم باتجاه أوروبا.

كما أعلن القائمون على الحملة عدم السماح لأي شخص من غير الجنسية السورية بالانضمام للقافلة، مشيرين إلى أن القافلة مخصصة للسوريين وأنه لا يمكن لأي شخص من جنسية أخرى الالتحاق بها نظراً لعدم قدرة المنظمين تحمل أعباء الجنسيات الأخرى.

المصدر: أورينت نت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.