تفاصيل أغرب من الخيال.. أم سورية تعثر على طفلها بدولة عربية بعد 10 سنين من البحث

12 سبتمبر 2022آخر تحديث :
تفاصيل أغرب من الخيال.. أم سورية تعثر على طفلها بدولة عربية بعد 10 سنين من البحث

تفاصيل أغرب من الخيال.. أم سورية تعثر على طفلها بدولة عربية بعد 10 سنين من البحث

تركيا بالعربي – متابعات

لا تزال قصص اللاجئين السوريين وما يواجهونه في الغربة من مآسٍ وتشتت تثير دهشة الجميع، فقد ذكرت صحيفة “حرييت” أن أمّاً سورية لاجئة في تركيا تمكنت من العثور على طفلها الرضيع في الجزائر بعد 10 سنوات من اختفائه وانقطاع كل الأخبار عنه، وخاصة بعد وفاة والده بقصف لميليشيا أسد على المناطق السكنية.

وبينت الصحيفة أن الأم “خنساء المعمورة” 33 عاماً، التقت بابنها “محمد زيد” لأول مرة منذ 10 سنين في الجزائر بعد أن أخذه أبوه إلى أقاربه هناك على أمل أن يلتقي بزوجته لكنه قُتل في سوريا حينها انقطعت أخبار الطفل عن أمه تماماً ولم تعرف كيف تصل إليه.

وبحسب حرييت فإن “خنساء” اعتُقلت في مدينة بانياس عام 2011 أثناء دراستها في الجامعة، وأمضت 45 يوماً في السجن وكانت قبلها قد أنجبت ولدين أحدهما بعمر 4 أشهر والآخر بعمر 1.5 سنة، مضيفة أنه بعد إطلاق سراحها من السجن طلبت منها ميليشيا أسد التجسس لصالحها في الجامعة لكنها رفضت فطلب منها حينها زوجها مهند مصري ترك الأطفال معه والذهاب إلى تركيا.

الهروب إلى لبنان ثم الجزائر

وفي اليوم التالي لفرار “خنساء” داهمت مخابرات ميليشيا أسد منزلها وعندما لم يتمكنوا من العثور عليها هددوا زوجها بأخذ الطفلين، فما كان منه إلا الهرب إلى لبنان بصحبة صغيريه، لكنه عندما لم يتمكن من العثور على عمل في بيروت ذهب للعيش مع أقاربه في الجزائر.

وبينت الصحيفة أن الزوج “مصري” لم يستطع العثور على وظيفة في الجزائر أيضاً، وكانت زوجته خنساء لم تتمكن من العبور إلى تركيا حيث انتظرته في إدلب وبعدها قررا الاجتماع في تركيا معاً، فترك “مصري” ابنه محمد زيد البالغ من العمر أربعة أشهر مع أقاربه وذهب إلى تركيا مع ابنه الآخر حيث التقى بزوجته هناك.

وتابعت “حرييت” أن الزوجين استأجرا منزلاً في هاتاي لكن لم يكن لديهما أي أثاث فقرر عندها الزوج “مصري” العودة إلى سوريا لشراء بعض الأغراض لكنه قُتل خلال قصف لميليشيا أسد، لافتة إلى أن خنساء تُركت وحيدة في تركيا مع ابنها البالغ من العمر 1.5 عام.

وأوضحت أن الأم السورية اللاجئة لم تعرف أياً من أقارب زوجها في الجزائر، حيث كان يقيم ابنها الأصغر محمد زيد فأمضت 5 سنين من حياتها وحيدة مع ابنها الآخر قبل أن تتزوج عام 2016 بمواطن تركي يدعى “مصطفى أونال” كان يعيش معها في نفس الحي ورزقا لاحقاً بطفلين.

عثرت على طفلها بعد 10 سنوات

وأردفت أن خنساء طلبت من زوجها الجديد إحضار ابنها “محمد زيد” إلى تركيا فباشرا معاً تعقب أخباره في الجزائر، وعرفا بعد بحث وجهد كبير أنه يقيم لدى أقاربه في مدينة “مستغانم” على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​ويحمل هوية جزائرية.

وبعد العثور عليه تم الاتصال بأقاربه عن طريق الهاتف لكنهم زعموا أن الطفل ينتمي إليهم، لكنهم بعد إلحاح خنساء في الاتصال ورجائها أن يعيدوا لها طفلها الصغير سمحوا أخيراً لها برؤيته وأخذه، فسافرت بصحبة زوجها على الفور إلى الجزائر، حيث التقت العائلة مجدداً وسط بكاء أمه وفرحها الكبير.

وتسعى خنساء حالياً مع زوجها أونال لاستصدار تأشيرة دخول للطفل “محمد زيد” إلى تركيا، حيث سيترك الجزائر ويذهب للعيش مع عائلته وإخوته الآخرين في ولاية هاتاي.

المصدر: أورينت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.