عاجل: النظام يلوح بعملية عسكرية بعد فشل المفاوضات

8 سبتمبر 2022آخر تحديث :
عاجل الجيش السوري
عاجل الجيش السوري

عاجل: النظام يلوح بعملية عسكرية بعد فشل المفاوضات

انتهى الاجتماع الذي جمع ممثلين مفاوضين عن أهالي مدينة جاسم غرب درعا، مع ممثلين عن اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، من أجل نزع فتيل التوتر وتجنيب المدينة حملة عسكرية، من دون نتائج، بسبب إصرار ممثلي النظام على إخراج “الغرباء”، ونفي الوجهاء لوجودهم.

وقال تجمع “أحرار حوران” الأربعاء، إن المركز الثقافي في جاسم، جمع قياديين من الفصائل العسكرية سابقاً ووجهاء من المدينة مع رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية لؤي العلي ومحافظ درعا لؤي خريطة، للوقوف على شروط النظام لتجنب حملة عسكرية على غرار ما حصل في طفس، موضحاً أن العلي وخريطة حضرا إلى المركز، بعد رفض شخصيات عسكرية الذهاب إلى مقر الأمن العسكري بمدينة درعا، عقب اغتيال القيادي البارز خلدون الزعبي بعد خروجه من لقاء جمعه مع العلي.

وفي هذا السياق، أكد مصدر من المجتمعين ل”المدن”، أن العلي اتهم أهالي جاسم بالتستر وإيواء عناصر من تنظيم “داعش” وصفهم ب”الغرباء” عن جاسم، مطالباً بإخراجهم من المدينة كشرط أساسي لتجنيب المدينة لحملة عسكرية. وأشار المصدر إلى أن حديث العلي انطوى على تلويح بالعملية في حال تم رفض شروطه.

لكن الوجهاء رفضوا مزاعم العلي وعرضوا عليه إدخال قواته إلى المدينة بإشرافهم ومساعدتهم، لتفتيش كل الأماكن التي يقول العلي إنهم “يعرفونها بشكل دقيق”، إلا أنه رفض هذا العرض وطالب الوجهاء بإنجاز المهمة من دون مشاركة قواته الأمنية أو العسكرية، حسب المصدر.

وسبق الاجتماع، وفق أحرار حوران، استنفار أمني في محيط المركز الثقافي الذي يتخذه الأمن العسكري مقراً له في المدينة، مشيراً إلى أن عدداً من السيارات حضرت إلى محيطه تحضيراً للاجتماع. وأضاف أن عدداً من قادة الفصائل العسكرية سابقاً في المدينة، مُنعوا من الدخول إلى الاجتماع وبحوزتهم سلاحهم الفردي، إلا أن ضباط النظام عادوا وسمحوا لهم بالدخول.

وكان النظام قد دفع بتعزيزات ضمّت عشرات الجنود وآليات نقل الجند ودبابتين، استقدمها من ثكناته في تل الجابية شمال غرب جاسم، تمركزت بين الأخيرة وبلدة نمر المجاورة، وفي منطقة المزيرعة شمال المدينة. كما نفذت انتشاراً في مزارع قرب المنطقة، وقامت بتثبيت نقطة عسكرية تحوي دبابة منعت المزارعين والعمال من الدخول والخروج إلى أراضيهم.

من جانبهم، أصدر أهالي جاسم بياناً في أعقاب الاجتماع، قالوا فيه إنهم “لا يمانعون الدخول في عملية التفاوض مع الجهات التي طلبت ذلك، توخياً لما فيه خير”، موضحين أن الفريق المفاوض الذي ذهب إلى الاجتماع “يمثل المدينة بأكملها”، وهم يقفون معهم، “وقفة رجل واحد”، واصفينهم ب”الممثلين الأمناء لأهلهم”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.