خارجية النظام السوري: فيديو مجزرة التضامن بدمشق مفبرك

15 أغسطس 2022آخر تحديث :
مجزرة التضامن
مجزرة التضامن

خارجية النظام السوري: فيديو مجزرة التضامن بدمشق مفبرك

تركيا بالعربي- متابعات

ادعت وزارة الخارجية في حكومة النظام ، اليوم الإثنين، أن فيديو مجزرة التضامن في دمشق في العام 2013، مفبرك، وذلك رداً على إعلان وزارة الخارجية الفرنسية تلقيها توثيقات مهمة تتعلق بالمجزرة، وتسليمها إلى القضاء الفرنسي باعتبارها “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وقالت خارجية النظام في بيان نشرته على حسابها الرسمي في فيس بوك إن بيان الخارجية الفرنسية “لم يكن مستغرباً”، مضيفة أنه يرتبط بـ”مقاطع فيديو مفبركة مجهولة المصدر وتفتقد بالتالي لأدنى درجات الصدقية وهي بالتأكيد تكرار للكثير من المواد التي انتشرت والتي تعتبر من أكثر الأدوات تضليلاً”.

وحمّلت خارجية النظام الحكومة الفرنسية المسؤولية في “سفك الدم السوري والجرائم التي ارتكبت بحق السوريين والتي تصل إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتستوجب المساءلة السياسية والقانونية”، بحسب البيان.

وفي 12 آب الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها تلقّت توثيقات مهمة تتعلق بمجزرة التضامن، مشيرة إلى أنها سلمتها إلى القضاء الفرنسي باعتبارها “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وقالت الخارجية الفرنسية إن الوثائق تضم عدداً كبيراً من الصور ومقاطع الفيديو، مضيفة أنها “أدلة على فظائع ارتكبتها القوات الموالية للنظام السوري خلال مجزرة التضامن في دمشق في العام 2013”.

وأبلغت وزارة الخارجية النيابة العامة لمكافحة الإرهاب الفرنسية بالمعلومات والوثائق، وفقاً للقانون الجنائي الفرنسي، الذي يتناول اختصاص المحاكم فيما يتعلق بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وفق البيان.

وأشار بيان الوزارة إلى أن “عشرات المدنيين قتلوا في المجزرة، فيما يمكن أن يشكّل أخطر الجرائم الدولية، وتحديداً الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب”.

مجزرة التضامن

وكشف مقطع فيديو نشرته صحيفة “الغارديان”، مجزرة ارتكبتها قوات النظام السوري في حي التضامن جنوبي دمشق، يوم 16 نيسان من العام 2013، أدّت إلى مقتل 41 مدنياً وإحراق جثثهم ودفنهم في مقبرة جماعية.

ويُظهر مقطع الفيديو جندياً من “الفرع 227” وهو يقتاد المدنيين ويطلق النار عليهم، قبل أن يلقيهم في حفرة أعدت خصيصاً لدفن جثثهم وإحراقها.

وتم التعرف إلى الجندي، الذي يدعى أمجد يوسف، بعد تسجيل اعترافات مصورة له بارتكابه هذه الجرائم.

الكشف عن هوية الستيني في فيديو التضامن

ما زالت فاجعة (مجزرة التضامن) تكشف عن تفاصيل جديدة لضحاياها الذين قُتلوا بأبشع أساليب الإجرام والحقد الطائفي لميليشيا بشار الأسد في العاصمة دمشق، في وقتٍ ما زال فيه المجتمع الدولي يغضّ الطرف عن تلك المأساة ووحشيتها، ويحاول وأد قضية شعبٍ يتعرض للإبادة والاضطهاد منذ 11 عاماً.

وفي آخر مستجِدّات مجزرة العصر، كشفت صحيفة (زمان الوصل) المحلية، عن هوية ثلاثة ضحايا من عائلة واحدة، قضوا في مجزرة حي التضامن الدمشقي التي كشفت عنها صحيفة “الغارديان” البريطانية الأسبوع الفائت.

ونقلت الصحيفة عن المصدر أن ثلاثةً من أقربائه من “الأقلية التركمانية”، الأب (شامان الضاهر) مواليد 1950، وابنيه (عمر 1981) و(مطلق 1980)، ظهروا في الفيديو المسرّب أثناء إعدامهم رمياً برصاص أحد ضباط ميليشيا أسد.

وأوضح المصدر (لم يكشف اسمه خوفاً على حياته) أن الأب الستّيني وأولاده ينحدرون من محافظة القنيطرة وهم من سكان حارة التركمان بحي التضامن، ويعملون في جمع البلاستيك، حيث داهمت الميليشيا منزلهم في نيسان عام 2013، واقتادت الأب وأولاده الثلاثة إلى جهة مجهولة.

وأكد مصدر الصحيفة (المقرّب من عائلة الضحايا) أن الأب واثنين من أبنائه أُعدموا في تلك المجزرة، لافتاً إلى أن جثة الشاب (مطلق) ظهرت في فيديو المجزرة المسرّب “وكانت مرميّة بين الجثث داخل الحفرة”، حيث كان العنصر الذي أطلق النار عليه “يرتدي قميصاً أسود مخططاً”.

أما الابن الثالث (بسام الضاهر) مواليد 1975، الذي جرى اعتقاله مع أبيه وأخويه، فلم يظهر في فيديو المجزرة وما زال مصيره مجهولاً بعد تسعة أعوام على اعتقاله.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، نشرت تسجيلاً يوثّق قيام المدعو “أمجد يوسف” من صفوف ميليشيا أسد، بعمليات إعدام جماعية في حي “التضامن” جنوب دمشق، عبر قيامه هو ونجيب الحلبي، في 16 نيسان من العام 2013، بإعدام 41 شخصاً عبر الإلقاء بهم في حفرة تم إعدادها مسبقاً لهذا الهدف في وسط أحد الشوارع «غير المأهولة» في حي التضامن، وبعد الانتهاء من إطلاق النار على الضحايا واحداً تلو الآخر، أضرمَ الجُناة النار في جثث ضحاياهم عبر إحراق إطارات سيارات وُضعت مُسبقاً في قعر الحفرة. وأُنجزت المجزرة في يوم واحد، وقام الجناة بتصوير تفاصيل المذبحة كاملة.

ووفقاً للصحيفة البريطانية يعود تاريخ الجريمة إلى نيسان/أبريل 2013، وارتكبها عناصر يتبعون للفرع 227 (يُعرف بفرع المنطقة) من جهاز المخابرات العسكرية.

وأفاد موقع “الجمهورية” أن عدد الضحايا الموثقين في 27 تسجيلاً بحوزة مُعدّي التحقيق بلغ 288 شخصاً، من بين الضحايا أيضاً 7 سيدات، 6 منهن كُنَّ يرتدين الحجاب وقد قُتِلن بوحشية وعدائية لا يبديها القتلة تجاه ضحاياهم من الرجال. وفي أحد التسجيلات تصرخ إحدى النساء صرخة استغاثة، ولكن أمجد يجيبها قائلاً: “قومي ولك ….” قبل أن يسحبها من شعرها ويلقي بها في الحفرة مُطلِقاً عليها النار. وفي تسجيل آخر تصرخ امرأتان صرخة خوف وهلع، ليقوم أمجد بركلهما نحو الحفرة وقتلهما.

ولم يقتصر الضحايا على النساء فقط بل إن بينهم أطفالاً، حيث يظهر أحد التسجيلات أجساداً مجموعة من الأطفال وسط غرفة مظلمة، فيما يقول أمجد يوسف بإيجاز: “أطفال كبار الممولين في ركن الدين، تضحية لروح الشهيد نعيم يوسف”.

وكان مصدر خاص من ريف دمشق الجنوبي، قال لأورينت إن حي التضامن كان مسرحاً لمئات عمليات القتل والخطف ابتداء من عام 2012 لدرجة أنه بات يُشبَّه من قِبل الأهالي بمثلث برمودا، والخارج منه مولود والداخل إليه مفقود، حسب تعبيره.

وأضاف المصدر الذي ينحدر من منطقة قريبة وطلب عدم الكشف عن هويته، أن المنطقة كانت بالعموم تخضع لسيطرة ميليشيا الدفاع الوطني وفرع المنطقة (227) الذي كان ينسّق العمليات مع باقي الأجهزة الأمنية لكن أكثر العناصر كانوا ينتمون لميليشيا الدفاع الوطني التي كانت أشبه بأداة تنفيذ.

وعن تفاصيل الهيكل القيادي في حي التضامن، أوضح المصدر أن المسؤول المباشر في تلك الأثناء عن المنطقة كان فادي صقر (اسمه الحقيقي فادي الأحمد) الذي تحوّل لاحقاً إلى قائد ميليشيا الدفاع الوطني في دمشق.

وخلال عامي 2012 و2013، احتجزت تلك الميليشيات نحو 2500 شخص على حواجز شارع علي الوحش وطريق السبينة وغيرها، وهنا يأتي دور مسؤول السجن، حكمت الإبراهيم، (أبو علي حكمت) الذي كان يُسخّر المعتقلين بالعمل في رفع السواتر وعمليات الحفر، وكذلك في عمليات التمشيط واستخدامهم كدروع بشرية، ثم غالباً ما يتم طلب أموال طائلة من ذويهم دون أن يطلق سراحهم لينتهي بهم الأمر كمختفين قسرياً بعد إعدامهم بسرّية.

المصدر: تلفزيون سوريا + متابعات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.