لا تنزعجوا من كلام أوغلو.. كمال اللبواني يوجه رسالة للسوريين

7 أغسطس 2022آخر تحديث :
وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي

في رده على تصريحات بعض الناشطين والسياسيين السوريين الغاضبة والتي انتقدت تصريحات وزير الخارجية التركي ” مولود جاووش اوغلو ” واتهمته بالتخلي عن الشعب السوري وحقوقه المشروعة ، أكد الدكتور ” كمال اللبواني ” أن كثيرا من الناس لا يفهمون معنى السياسة ، ويعتبرونها نوعا من الايديلوجيا التي لا تتغير ابدا ، ويجهلون ان السياسة تعني المناورة واللعب على اوتار العلاقات الدولية ، وهي فن يجيده الأتراك جيدا .

وأضاف الدكتور اللبواني ان من حق تركيا ان تمارس السياسة والمناورة بحكم موقعها بين عدة أعداء يحيطون بها من كل جانب ، فهناك النظام السوري والايراني والروسي وعصابات الpkk والولايات المتحدة الأمريكية . وان تصريحات السيد جاووش أوغلو الأخيرة حول امكانية دعم أنقرة للنظام السوري سياسيا في حال محاربته لمنظمة pyd الارهابية كان الهدف منها احراج النظام وحشره في الزاوية . وفي الوقت نفسه فان جاووش اوغلو رفض وصف المعارضة السورية بالارهاب .

ففي حال قيام النظام السوري والايراني باية عملية للسيطرة على مناطق pyd فانهما سيضطران الى مواجهة القوات الأمريكية التي تحمي قوات قسد في المنطقة ، حيث اتفقت في سوتشي كل من تركيا وايران وروسيا على ان وجود ٩٠٠ مقاتل امريكي في تلك المنطقة هي قوات احتلال ويجب اخراجها .

وأردف اللبواني أن تركيا تدرك جيدا الوضع المعقد في المنطقة ، وأن الهدف النهائي للقوى العظمى هو تقسيم تركيا الى دويلات ، فايران تدعم المنظمات الارهابية الكردية في الداخل التركي وفي سوريا ، وهي دعمت الارمن من قبل في أذربيجان ، لكن الاتراك تدخلوا فورا وقاموا بحسم الحرب لصالحهم .

اما الاتراك ، فهم يدعمون الحكومة الكردية في اربيل في وجه التمدد الايراني ايضا ، ويدعمون المعارضة السورية لنفس السبب ، فالتنافس على المنطقة مستمر وقائم بين الدولتين ، ولا شك ان قسد تمارس اللعب السياسي ايضا ، فاذا قرر الأتراك مهاجمتها تستعين مباشرة بالنظام ، في حين أن الولايات المتحدة تطلب منها عدم الجلوس مع النظام ..

فإما ان تتخلى الولايات المتحدة عن قسد وستلم راسه للأتراك ، او انها ستتمسك به ، وفي هذه الحالة سيلحّ الأتراك على الايرانيين والنظام لاستلام المنطقة . وفي النهاية ستقرر ” سوتشي ” من سياخذ قسد ، تركيا ام النظام السوري ، اي ان قسد لا محل لها في سوتشي ابدا .

تريد تركيا ان تقول بانها لا تريد منظمات ارهابية على حدودها وهذا حقها الطبيعي ، وهي لن تتخلى عن ادلب طالما تواجد الارهاب بجوارها ، وان اتهمتها بعض الدول بدعم” الارهاب ” في ادلب سترد عليهم بقولها : انكم تدعمون الارهاب بدعمكم لعصابات pkk و pyd .

وفي الختام ذكّر الدكتور اللبواني اللاجئين السوريين بان تركيا هي الدولة الوحيدة التي وقفت مع الشعب السوري في محنته ، كما ان المانيا وقفت مع الشعب السوري كذلك عندما فتحت باب اللجوء اليها لاسباب انسانية ، فهناك في تركيا وحدها حوالي ٩ مليون لاجىء سوري جميعهم تحت الحماية التركية ، كما دعا السوريين الى عدم تفسير التصريحات التركية الأخيرة بشكل سلبي ، فالتصريحات في النهاية ماهي هي للاستهلالك الاعلامي ، اما الاستراتيجيات بالنسبة للدول فلا تكون معلنة ، فتركيا لم تكن عدوة لسوريا ابدا ، وان حزب العدالة والتنمية هم اكثر الأحزاب التي تعاطفت مع الشعب السوري ، حتى ان الأكراد في تركيا استطاعوا ان يحصلوا من الحقوق في فترة حكومتها لم يستطيعوا تحصيله في زمن سيطرة الاحزاب السابقة.

المصدر: كبدوكيا خبر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.