من هم أحقُّ الناس بتمثيل المجتمع السوري ؟
بقلم الكاتب أحمد قطيع
عشر سنوات ونصف من القتل والدمار والإعتقال والتغييب والتهجير لشعبنا السوريّ العظيم على يد أوغاد ميليشات أسد الإجرامية وأسيادها ( إيران وروسيا ) وأذنابها ، مليون شهيد … نصف مليون معتقل ونصف مليون مفقود … عشر ملايين مهجّر نصفهم في الداخل والنصف الآخر للخارج .
دعونا نلقي نظرة على من يمثّلنا الآن من ممثلي المعارضة.
95% منهم لم يتعرّض أحدهم أو أحد ذويهم من أقارب الدرجة الأولى للإعتقال ولا يوجد لديهم من أقاربهم من الدرجة الأولى شهداء أو مفقودين .
هؤلاء لايمكنهم بحال من الأحوال أن يشعروا بالألم ، وفاقد الألم لايشعر بآلام غيره ومن يقول غير ذلك فهو مراوغ.
وكما قال الشاعر : ( لا يؤلمُ الجرحُ إلّا من به ألَمُ ) ، و 5% المتبقيين مغلوب على أمرهم فالقلّة لايمكنهم أن يكونوا أصحاب قرار .
هؤلاء الذين في الصورة هم من يمثّلنا وعدا عن ذلك فالبقية هم تجّار ، تاجروا بقضيّتنا ، واستولوا على السلطة كما استولى عليها حافظ أسد ومن بعده ذلك الجرو فاقد العقل ذو الرقبة الطويلة والعقل الفارغ ، الفرق بينهم ، أن المقبور حافظ أسد إستولى على السلطة بالحديد والنّار ، وهؤلاء أستولوا عليها بالنفاق والدولار .
صرخة في وجه أصحاب السلطة في المعارضة : حلّوا عنّا وخلوا الموجوعين يستلموا السلطة وخلال سنة واحدة ستكون الموازين تغيّرت .