ليس كلنا “أوميت أوزداغ”.. أتراك يُنصفون السوريين ويعدّدون محاسنهم (فيديو)

18 يوليو 2022آخر تحديث :
السوريين في تركيا
السوريين في تركيا

ليس كلنا “أوميت أوزداغ”.. أتراك يُنصفون السوريين ويعدّدون محاسنهم (فيديو)

تركيا بالعربي – متابعات

بثّ ناشطون إعلاميون مقطع فيديو مصوراً لمواطنين أتراك بمدينة إسطنبول يبيّنون فيه حقيقة الأكاذيب التي تروّجها بعض الجهات العنصرية عن اللاجئين، واصفين إخوانهم السوريين بأنهم “في غاية الاحترام ويهتمّون بالنظافة بشكل كبير ولا يزعجون جيرانهم مطلقاً”.

وفي فيديو له بث الناشط الإعلامي “علاء يونس” لقاءً ميدانياً في حي الفاتح مع مُسنّ تركي وصف خلاله اللاجئين السوريين بأنهم محترمون وملتزمون بآداب وأخلاق عالية، مشيراً إلى أنه يوجد لديه جيران سوريون لم يرَ منهم سوءاً مطلقاً وأنهم نظيفون جداً.

وأكد المُسنّ التركي أنه في البناء المقابل له يسكن 3 سوريين منذ عدة أشهر ولم يحدث أن رأى منهم أيّ سوءٍ مطلقاً، وأنهم لا يزعجون جيرانهم أبداً بل إنهم لا يُلقون القمامة من النافذة بل يحزمونها ويضعونها في مكبّ القمامة بعكس الكثير من جيرانه الأتراك الذي يقومون بإلقاء الأوساخ من الطابق الرابع، على حد قوله.

ولفت المواطن التركي إلى أنه في كل مجتمع يوجد الجيد والسيّئ ولا يجوز التعميم على شعب بأكمله بمجرد أن يخطئ أحدهم كما يحدث الآن مع اللاجئين السوريين الذين يواجهون حملة كراهية ضدهم، موضحاً أن ما يُشيعه المعارض العنصري “أوميت أوزداغ” ضد اللاجئين وما يقوم به شيء أصبح مكشوفاً للأتراك الذين يعرفون جيداً من هو هذا الشخص وماذا يريد ومن أين جاء.

من جهتها قالت سيدة تركية خلال الفيديو المصوّر إن اللاجئين السوريين تجمعهم مع إخوانهم الأتراك رابطة الإسلام وإنهم شعب متديّن ولا ضير في العيش معهم أبداً وتقاسُم الطعام والمأوى، فهم لم يأتوا الى هنا بإرادتهم بل تم إجبارهم على ترك ديارهم وأموالهم بعد ما شاهدوه من قتل ودمار، وجاؤوا يحتمون بهذه البلاد ويتخلصوا من الخوف الذي يعانونه، وفق تعبيرها.

وتابعت السيدة التركية أن لديها جارةً سورية ملتزمة بالآداب والأخلاق بشكل كبير لكنها دائما تعيش في خوف مع أطفالها ولا تكاد تخرج من منزلها حتى تعود مسرعة إلى الداخل، عازية السبب لما شاهدته من قصف وما سمعته من أصوات الرصاص المرعبة وقصف الطائرات.

ولفتت إلى أن السوريين لم يأتوا إلى تركيا بإرادتهم بل بسبب الظلم والأيام الصعبة التي عاشوها في بلادهم، ومتى ما انتهت الأحداث فإنهم سيعودون طوعاً، ولا داعي لإجبارهم كما يريد بعض المعارضين، فاللاجئون السوريون قبل 2011 لم يأتوا مطلقاً إلى تركيا ليستقروا فيها لكن عندما اندلعت الحرب فتحت الحكومة التركية أبوابها لاستقبالهم وإيوائهم وحمايتهم مع أطفالهم من القتل والقصف.

وأوضحت السيدة التركية أنه ينبغي على مواطنيها الاهتمام بالبلد والنظر إلى اللصوص الذين يحاولون سرقة خيراته (في إشارة إلى بعض الأحزاب المعارضة التي تولت قيادة كبرى البلديات التركية ولم تقدم شيئاً)، مضيفة أن ما يقوم به بعض الأتراك من جرائم بشعة لا يُقارَن مطلقاً بما يقوم به بعض السوريين من أعمال سيئة، فقبل أيام قام زوج تركي بقتل زوجته وأطفاله لكن الناس لم يتكلموا ويُحدِثوا بلبلة واستفزازاً كما يحدث مع السوريين.

المصدر: أورينت نت – ماهر العكل

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.