أوروبا تستعد لموجة هجرة جديدة

13 يوليو 2022آخر تحديث :
الهجرة إلى أوروبا
الهجرة إلى أوروبا

أوروبا تستعد لموجة هجرة جديدة

تركيا بالعربي – متابعات

تستعد وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” لموجة هجرة جديدة، بناء على توقعاتها بأن تدفع أزمة الغذاء والطاقة المتفاقمة بسبب الحرب على أوكرانيا، المزيد من اللاجئين القادمين من دول أخرى، لا سيما مع تعقيدات نقل ملايين الأطنان من الحبوب والقمح التي لا تزال عالقة في الموانئ الأوكرانية.

لم ينجم عن الحرب الروسية على أوكرانيا فرار ملايين الأوكرانيين من بلادهم فحسب، وإنما يتوقع الاتحاد الأوروبي أن تدفع أزمة الغذاء والطاقة المتفاقمة بسبب هذه الحرب، موجات هجرة جديدة من دول أخرى بسبب انعدام الأمن الغذائي وقلة إنتاج الطاقة.

وتعتبر آيا كلنايا مديرة وكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس”، أن على دول الاتحاد الأوروبي الاستعداد لموجات جديدة من اللاجئين. وقالت أمس الإثنين على هامش اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في براغ “تعرفون أنه ليس بالإمكان نقل القمح من أوكرانيا. وسيؤدي ذلك إلى موجات من الهجرة. نحن نتحضّر للأمر”.

وتوقّف إنتاج أوكرانيا، التي تعد أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، بسبب الهجوم العسكري الروسي عليها. ولا يزال نحو 20 مليون طن من الحبوب من محصول العام الماضي عالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.

أزمة غذائية تهدد أفريقيا والشرق الأوسط

وأدى الوضع إلى زيادة ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية والأزمة الغذائية التي تهدد زبائن أوكرانيا الرئيسيين، وخصوصاً دول أفريقيا والشرق الأوسط.

وتعتبر دول شمال أفريقيا وبينها المغرب وتونس والجزائر من أكبر مستوردي القمح، حيث يعتمد المغرب على روسيا في توفير 10,5% من احتياجاته من القمح، في حين يحصل من أوكرانيا على نسبة 19,5%، أما تونس فتحصل على نصف وارداتها من القمح تقريبا من أوكرانيا.

وقفزت أيضا الأسعار في السوق الفورية ودفعت مصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، 480 دولارا للطن شاملا تكلفة الشحن في مناقصتها السابقة، بزيادة قدرها 41% عن الأسعار قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

موسكو من جهتها، تقول إنها ستسمح للسفن الأوكرانية المحملة بالمواد الغذائية بالإبحار إذا قام الجيش الأوكراني بإزالة الألغام من موانئه، وهو ما ترفضه كييف التي تخشى على سلامة سواحلها على البحر الأسود.

الاتحاد الأوروبي يتحضر “لتجنب أزمة” على الحدود

وصرحت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، أن “التوترات التي أحدثتها أزمة الغذاء وأزمة الطاقة (…) يمكن أن تؤدي إلى أوضاع من انعدام الأمن” مما يشجع الناس على مغادرة بلادهم.

واعتبرت خلال المؤتمر الصحفي في براغ، أن الأزمة المتوقعة ستكون بمثابة “تحد ضخم” للدول الأعضاء قائلة إنه “لا يمكن لأحد التنبؤ” بعدد الوافدين، لكن يجب التحضر لذلك قبل “حدوث أزمة على الحدود” الأوروبية. وأوضحت مضيفة “نحاول تجنب ذلك، من خلال وضع التواصل مع الدول الشريكة”.

ومن المفترض أن توقع جوهانسون يوم الجمعة القادم على “شراكة لمكافحة تهريب المهاجرين” مع وزير الداخلية النيجيري حمدو أدامو سولي.

وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي حذر في حزيران/يونيو الماضي من أنه بدون استجابة لأزمة الغذاء التي سببتها روسيا، فإن الرقم القياسي العالمي للنازحين البالغ 100 مليون سوف يتضخم، بشكل كبير.

بحسب أرقام الوكالة الأوروبية “فرونتكس” الصادرة في نهاية حزيران/يونيو الماضي، فر أكثر من ستة ملايين أوكراني إلى دول التكتل منذ الغزو الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي. لكن نحو 3,1 مليون منهم عادوا بالفعل إلى ديارهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.