“سلاح ذو حدّين”.. قرار جديد يتعلق بالسوريين في تركيا

12 يوليو 2022آخر تحديث :
مكتب حكومي تركي
مكتب حكومي تركي

“سلاح ذو حدّين”.. قرار جديد يتعلق بالسوريين في تركيا

تتوجه السلطات التركية لوضع شرطٍ جديد وصارم أمام اللاجئين السوريين الراغبين في الحصول على الجنسية التركية، وهو ما سيؤدي لانخفاض عددهم.

هذا يعني أن جزءاً كبيراً منهم لا يمكنه تلبية الشرط الجديد، الذي لم يدخل حيّز التنفيذ بعد، لكن قراراً سيصدر بشأنه قريباً، على ما أعلنت “دائرة الهجرة التركية”، وسيستفيد منه أولئك الذين التحقوا بالمنشآت التعليمية التركية.

هام: أنقر هنا من أجل تعلم اللغة التركية بشكل سريع وسهل ومجاناً

وكشفت باحثة تركية مختصة بشؤون الهجرة واللاجئين أن “إدراج تعلّم اللغة التركية كشرط لحصول اللاجئين السوريين على الجنسية التركية، كان أمراً مطروحاً على طاولة دائرة الهجرة منذ فترة، لكن توقيت الإعلان عن تطبيقه لاحقاً مرتبط بالانتخابات المقبلة والرأي العام المعارض لتواجد اللاجئين السوريين في البلاد”.

وقالت باشاك يفجاك، الباحثة التركية المتخصصة في شؤون الهجرة، والتي تجري أبحاثاً ميدانية منذ أكثر من 10 سنوات إن “أسس منح الجنسية التركية للسوريين لم تكن معروفة في السابق وقد اشتكى اللاجئون من عدم وجود شفافية في ذلك، ولهذا أرى أنه من الجيد وضع شروطٍ أمام الراغبين في الحصول على الجنسية”.

وأضافت لـ”العربية.نت” أن “لا أحد يعرف المعايير التي حصل على أساسها أكثر من مئة ألف لاجئ سوري على الجنسية التركية، ولذلك فإن اشتراط اللغة سيفتح المجال أمام الطلبة الشباب، خاصة أولئك الذين بلغوا مرحلة التعليم الثانوي، فهم يتحدّثون التركية جيداً”.

وتابعت أن “وضع معايير علنية بخصوص حصول اللاجئين السوريين على الجنسية التركية هو تطورٌ لافت لاسيما أن هذه العملية كانت غامضة في السابق رغم حصول أعدادٍ كبيرة منهم على الجنسية التركية تبعاً لمستويات تعليمهم”.

وبحسب الباحثة التركية، فإن إدراج اللغة التركية كشرط لحصول اللاجئين على الجنسية هو أمر قيد “النقاش ولم يُطبّق بعد”.

وقال عدّة أفرادٍ من عائلة سورية لاجئة في تركيا إن “صدور مثل هذا القرار سوف يؤثر سلباً على رغبتنا في الحصول على الجنسية التركية، فنحن لم نتعلم لغة البلد، لأن ذلك لم يكن شرطاً في الحصول على الحماية المؤقتة فيها”.

ووفق أفراد العائلة الذين تحدّثوا إلى “العربية.نت”، فقد يعني صدور قرار بإدراج اللغة كشرط للحصول على الجنسية التركية، وجود عائقٍ كبير أمام تحقيق حلمهم في الحصول على الجنسية، لكن رب الأسرة وهو رجلٌ مسن قال إن “ابني الصغير قد يكون مخولاً لطلب الجنسية لأنه يدرس في جامعةٍ تركيّة ويجيد اللغة بطلاقة”.

وشرط إجادة اللغة التركية يبدو سلاحاً ذا حدّين، فهو من جهة سيمنح الطلبة السوريين فرصة لطلب الجنسية، لكنه سيعيق حصول كبار السن عليها باعتبارهم لا يجيدون اللغة التركية.

وكان رئيس دائرة الهجرة في إسطنبول، بايرام يالينسو، قد كشف نهاية الأسبوع الماضي أن السلطات “ستشترط” معرفة طالب الجنسية باللغة التركية بمستوى “أكثر من جيد”، لكنه لم يحدد بدقة الموعد الذي سيصدر فيه هذا القرار بعدما كشف عن ذلك عقب الانتهاء من اجتماعٍ بشأن اندماج اللاجئين السوريين في تركيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.