السلطات الإيطالية تسمح بإنزال أكثر من 300 مهاجر في موانئها
تركيا بالعربي – متابعات
سمحت السلطات الإيطالية لسفينة “اوشن فايكنغ” بالدخول إلى ميناء بوزالو في جزيرة صقلية، وإنزال أكثر من 300 مهاجر أنقذتهم في البحر المتوسط خلال الأيام الماضية.
ثماني مهمات إنقاذ نفذتها سفينة “أوشن فايكنغ” خلال الأسبوعين الماضيين، وبعد أن تجاوز عدد الناجين على متنها 300 مهاجر، أعلنت السلطات الإيطالية مساء أمس الثلاثاء عن سماحها للسفينة بدخول موانئها.
السفينة التابعة لمنظمة “أس أو أس ميدتيرانيه”، أعربت عن ارتياحها لقرار السلطات الإيطالية، وقالت في تغريدة إنها ستنزل الناجين في ميناء بوزالو على جزيرة صقلية الإيطالية.
🔴BREAKING Immense soulagement et émotions à bord de l'#OceanViking : Pozzallo, #Sicile, a été désigné comme port de débarquement pour les 306 rescapé.e.s sauvé.e.s lors de 8 opérations distinctes. Certain.e.s de ces femmes, enfants et hommes ont été secouru.e.s il y a 12 jours. pic.twitter.com/n5miBp7tST
— SOS MEDITERRANEE France (@SOSMedFrance) July 5, 2022
ونفذت السفينة أولى مهماتها مساء الجمعة 24 حزيران/يونيو الماضي، بعد أن رصدت قاربا مطاطيا صغيرا يحمل 15 شخصا، بينهم ستة قاصرين.
بعد مرور 24 ساعة، تدخلت مرة ثانية لإغاثة 75 شخصا كانوا يبحرون قبالة السواحل الليبية، وقدمت المساعدة الطبية لأربعة نساء حوامل كانوا على متن القارب المكتظ، ورضيع لا يتجاوز عمره التسعة أشهر.
خلال الأيام التالية، نفذت السفينة ست مهمات إنقاذ مختلفة، ليصبح عدد الناجين على متنها 306 مهاجرين بينهم عشرات الأطفال والنساء. وطالبت مرات عدة تحديد ميناء آمن لإنزال المهاجرين بأسرع وقت ممكن، مشيرة إلى وضعهم الصحي والنفسي الحرج، لا سيما بعد رحلة العبور الخطرة وما مروا به من معاناة في مراكز الاحتجاز الليبية سيئة السمعة.
للمزيد>>> تقرير ناري من “أطباء بلا حدود”: “لا يمكن للمهاجرين الحصول على السلامة إلا بمغادرة ليبيا”
وتطالب المنظمات الإنسانية تحديد آلية واضحة تسمح لها بإنزال المهاجرين في الموانئ الأوروبية بشكل تلقائي، دون الحاجة للانتظار أيام عدة في البحر قبل تمكنها من إنزال الناجين على البر.
ومع تحسن الأحوال الجوية، تتزايد محاولات عبور البحر المتوسط انطلاقا من سواحل شمال أفريقيا، وتتزايد معها الحوادث المأساوية التي تودي بأرواح هؤلاء الساعين للوصول إلى القارة الأوروبية.
يوم الإثنين 1 تموز/يوليو، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن مصرع 22 مهاجرا في المتوسط، بعد أن تاه قاربهم لمدة تسعة أيام دون أن يتمكنوا من الحصول على أي مساعدة.
وقبل ذلك بأسبوع واحد فقط، كان طاقم سفينة “جيو بارنتس” التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” شهد على مأساة أخرى في المتوسط بعد أن وصل إلى موقع قارب مهاجرين تسربت المياه إليه. ولم تتمكن طواقم الإنقاذ من إغاثة الجميع، إذ انتشلوا امرأة من القارب لم يتمكنوا من إنعاشها، وسجل 30 شخصا آخرين في عداد المفقودين.