إجراء سيحميكم إلى حد كبير من التعرض للعنصرية

1 يوليو 2022آخر تحديث :
السوريين في تركيا
السوريين في تركيا

إجراء سيحميكم إلى حد كبير من التعرض للعنصرية

ما هي العنصرية؟

عرّفت الأمم المتحدة مصطلح العنصرية، بحسب “الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري“، بأنها “أي تمييز أو استثناء أو تفصيل يقوم على أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو الإثني، ويستهدف أو يستتبع تعطيل أو عرقلة الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، أو التمتع بها أو ممارستها”.

إتقان اللغة يحد من التعرض للعنصرية بشكل كبير

يتفق علي وياسمين في تصريح لصحيفة عنب بلدي، على أن إتقان اللاجئ أو الأجنبي اللغة التركية من بين الأسباب التي من الممكن أن تحد من تعرضهم للعنصرية، وفي حال تعرضهم لها سيكون بإمكانهم الدفاع عن أنفسهم في المرتبة الأولى، ثم التقدم بشكوى عبر المنصة المستحدثة.

هام: أقوى برنامج لتعلم اللغة التركية للعرب وبسرعة كبيرة ومجاناً 

يتخوف بعض اللاجئين من التقدم بشكوى في مراكز الشرطة أو اللجوء لمدراء المؤسسات أو حتى المدارس لعدم إقحام أنفسهم بمشاكل ليست لها نهاية.

وبحسب ما قالته ياسمين، “أحاول قدر الإمكان حل مشكلتي بنفسي أو غض النظر عن هذه المواقف، حتى لا (يوجعني رأسي)”، وفق تعبيرها.

وفي حال معرفة موظفي الدولة بوجود هذا الموقع وإمكانية اللاجئين والأجانب بالتقدم بشكوى ضدهم في حال معاملتهم بعنصرية من الممكن أن يردعهم عن هذه التصرفات.

وأضاف علي، “وجود غرامة أو عقاب يزيد من احتمالية قلة هذه التصرفات من قبل الموظفين في المستقبل”.

هام: مترجم عربي تركي وبالعكس مجاني

“عندما ابتعدت عن التجمع وجلست منتظرة دوري، توجهت نحوي إحدى موظفات الأمن لتسأل عن سبب رفضي (الانحشار) مع الآخرين”، أشارت ياسمين إلى رفضها الوقوف بهذه الطريقة “الهمجية” للانتظار في مركز هجرة أورفا، وقالت لعنب بلدي، “لم يعجبها قدرتي على مدافعتي عن نفسي وتحدثي اللغة التركية”.

الموظفة التي تعرضت لياسمين في المرة الأولى، ضايقتها في مراجعتها للدائرة في المرة الثانية، إذ “أصرت على الإطالة في إجراءات التفتيش عند مدخل الدائرة، والتمعن في الأغراض التي تحتويها حقيبتي وتفحصها بشكل مبالغ به، الأمر الذي دفع بموظف الأمن الآخر لردعها عن الاستمرار بهذه التصرفات ضاحكًا، مدركًا لما تقوم به”.

يرى من قابلتهم عنب بلدي خلال استطلاع للرأي في اسطنبول، أن التقدم بطلب شكوى في حال التعرض للعنصرية في تركيا، هو من حق كل لاجئ أو أجنبي مهما كانت جنسيته وعرقه.

كثير من السوريين لم يتعرضوا بشكل شخصي لمواقف عنصرية سابقًا، ولكن إما أقربائهم أو معارفهم تعرضوا لمثل هذه المواقف، كما قالت سارة لعنب بلدي خلال استطلاع للرأي أجرته في ولاية اسطنبول.

وتعتقد سارة أنه من الضروري على كل سوري أن يتعلم اللغة التركية حتى يعطي انطباعاً للعنصري إن كان في الدوائر الحكومية أم مدني عادي أنه قادر على الدفاع عن نفسه وايصال رسالته بشكل مباشر للرأي العام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.