نصائح للسوريين في تركيا تضمن حياةً أكثر استقراراً

12 يونيو 2022آخر تحديث :
بقاء السوريين في تركيا
بقاء السوريين في تركيا

يتعرّض اللاجئون السوريون في تركيا مؤخراً إلى مزيد من العنصرية وخطاب الكراهية، وهذا ما تؤكده بعض وسائل الإعلام التركية بتقاريرها، ما قد يؤثر على اللاجئين ويعرّضهم إلى الأذى النفسي أو الجسدي وأحياناً يصل إلى القتل، ناهيك عن مخاطر تعرّضهم إلى الترحيل لأسباب مختلفة.

لذلك يقدّم الحقوقيون والناشطون في المجال الإنساني بعضاً من النصائح على اللاجئين اتباعها لتجنّب مخاطر الترحيل أو أي من خطاب الكراهية أوالعنصرية.

بداية أهم التعليمات القانونية، وفق الناشط الحقوقي أحمد قطيع، هي عدم مغادرة الولاية التي تقطن فيها بدون إذن سفر إن كنت حاملاً لبطاقة الحماية المؤقتة، ويمكن الحصول على إذن سفر عبر تطبيق “E – Devlet” عبر خيار “yol izin belgesi”.

إذن السفر في تركيا هو تصريح رسمي يُسمح لحامله بالسفر من الولاية التركية التي يقيم فيها إلى ولاية تركية أخرى، متضمناً مدة السفر المسموحة، مع سبب السفر والمرافقين.

وينصح قطيع في حال تعرّض أي أحد لأي موقف أو اعتداء أو انتهاك للحقوق بمحاولة توثيق الموقف عبر التصوير على الجوال المحمول، لحفظ الحقوق في حال أراد الشخص تقديم أي شكوى بحق المعتدي.

إذا تعرّضت لاعتداء ما لا تحاول أخذ حقك بيدك في حال لم تكن تحت تهديد الضرب أو السلاح، عليك التوجه إلى القضاء والجهات الرسمية مباشرة لتقديم شكوى بحق المعتدي.

كذلك يُنصح بالابتعاد عن التجمعات والأماكن العامة قدر الإمكان.

العمل بدون “إذن عمل” يعتبر أمراً خطيراً، وقد يعرّض الشخص في ظل وجود حملات التفتيش، إلى إيقاف بطاقة الحماية المؤقتة أوالإقامة فضلاً عن الغرامة المالية التي تلحق بالشخص في حال تم ضبطه بدون إذن عمل.

وكانت وزارة الداخلية نشرت في الـ 15 من آذار الفائت، قراراً حول عمالة الأجانب في تركيا، تداوله قانونيون، جاء فيه أنه وفق المادة (54) من القانون (6458) الخاص بالأجانب والحماية الدولية في تركيا، يسمح بترحيل الأجنبي الذي لا يحمل تصريح عمل رسمي إلى خارج البلاد.

ويجب على السوريين عدم التهاون في حمل الأوراق الثبوتية وبخاصة بطاقة الحماية المؤقتة، وتثبيت عناوين سكنهم وتحديث بياناتهم.

وينصح بالابتعاد عن أي جدل على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما مع المواطنين.

الباحثة الاجتماعية كبرياء الساعور خلال حديثها مع “روزنة” السوريين إلى عدم الانجرار للاستفزاز خلال حملات الكراهية، لافتة إلى أنه يجب الوعي بأن الأشخاص الذين يثيرون الشغب هم أناس جاهلون وما هم إلا أداة لإثارة الفتنة ليس إلا، يجب الابتعاد عنهم.

كما نصحت الساعور السوريين بالالتزام بقوانين المجتمع التركي وثقافة وعاداته وتقاليده، وبخاصة في لحظات الاحتقان الشديد، والابتعاد عن التصرفات الاستفزازية كالصخب في الأعراس (حفلات الزفاف) أو في التجمعات.

وشددت الساعور على ضرورة تمرير رسائل إلى الأتراك، تشرح واقع السوريين في تركيا وتوضحه عن طريق قصص فردية، كتوضيح أن كثيراً من السوريين فقدوا منازلهم وعائلاتهم بسبب القصف في سوريا، وذكر الوضع الاقتصادي المترّدي والأجور المنخفضة وغيرها من التفاصيل.

ويبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا أكثر من 3 مليون و700 ألف شخص، بحسب آخر إحصائية لدائرة الهجرة التركية، يتوزع أكبر عدد منهم في إسطنبول ومن ثم في الولايات الحدودية جنوبي البلاد مثل ولاية غازي عنتاب وكليس وأورفة.

المصدر: روزنة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.