عوامل تضر بالعامل السوري في تركيا

2 يونيو 2022آخر تحديث :
ورشة خياطة
ورشة خياطة

عوامل تضر بالعامل السوري في تركيا

أوضح الناشط السوري والمتخصص بقضايا اللاجئين السوريين في إسطنبول طه غازي أن واقع العمالة السورية في تركيا موجود في “المنطقة السوداء”، أي “العمل خارج نطاق التنظيم القانوني في سوق العمل”.

وكشف غازي عن عدة عوامل تضر بالعامل السوري في تركيا.

وقال أن العامل الأول يكمن في “عدم متابعة الحكومة التركية للأنظمة والقوانين الناظمة لسوق العمل ومعرفة الثغرات التي تمس هذا المجال، ومراقبة مدى التزام أرباب العمل بإعطاء العامل السوري حقوقه بالتأمينات ومنحه أذون عمل”، بحسب الحقوقي غازي.

أما العامل الثاني فيرتكز حول “عدم رغبة أرباب العمل باستصدار أذونات العمل للعامل السوري، لأن العامل السوري الآن يعمل بأجور منخفضة ومربحة بالنسبة لرب العمل، ضمن اليد العاملة الرخيصة، وفي حال التزم رب العمل بدفع تأمينات العامل، واستخراج أذن العمل له، ستزيد أجرة العامل كون رب العمل ملزم بدفع الحد الأدنى من الأجور للعامل السوري”.

كما أن هناك بعض العمال السوريين “مستفيدين من بطاقة (الهلال الأحمر التركي)، وفي حال تم استخراج بطاقة تأمين صحي لهم سيتم قطع معونة بطاقة (الهلال الاحمر)، وبالتالي لا يميلون للمطالبة بهذا التأمين”.

ومن المفترض بعد مرور عشر سنوات من وجود السوريين في تركيا، وعلى اعتبار أن قرار العودة إلى سوريا صار غير وارد لدى البعض منهم، يعتقد الحقوقي طه عازي، أن من الضروري على السوريين الانتقال من مرحلة اللجوء المؤقت إلى التفكير بالوجود الدائم بشكل حقيقي، وذلك من خلال التفكير بآليات الوجود الدائم في مجتمعاتهم الجديدة، وترتيب أوراقهم القانونية في تركيا على هذا الأساس.

“هناك بعض العمال من فئة الشباب يعتقدون بأن وجودهم في تركيا مؤقت، ولذلك فهم لا يبادرون لتعديل وضعهم القانوني”، وهذا أمر أساسي يدخل في تكييف الحالة القانونية للعامل السوري في تركيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.