فاجعة سورية جديدة.. غرق طبيب مع زوجته وأطفاله أثناء رحلة لجوء إلى أوروبا

26 مايو 2022آخر تحديث :
فاجعة سورية جديدة.. غرق طبيب مع زوجته وأطفاله أثناء رحلة لجوء إلى أوروبا

فاجعة سورية جديدة.. غرق طبيب مع زوجته وأطفاله أثناء رحلة لجوء إلى أوروبا

تركيا بالعربي – متابعات

تُوفي عدد من اللاجئين السوريين معظمهم أطفال ونساء، غرقاً في البحر المتوسط خلال رحلة لجوء “شاقّة” إلى الدول الأوروبية، في مأساة متكررة ما زال السوريون يدفعون ثمنها للهرب من الأوضاع المأساوية في بلادهم.

ونعت شبكات محلية في حوران منها “القنيطرة” أمس، الطبيب البيطري (أحمد ديب) وزوجته (إسراء الشولي) وأطفالهم، وكذلك (منيرة الشولي) وابنها، وذلك جراء انقلاب القارب الذي يقلّهم برحلة “تهريب” إلى أوروبا، انطلاقاً من السواحل الليبية.

وقالت البحرية الليبية أمس، إن دوريات خفر السواحل تمكنت من انتشال جثث أربعة مهاجرين (ثلاث نساء ورجل) وإنقاذ 12 جميعهم سوريون، فيما بقي ثلاثة مفقودين، “بعدما انقلب قارب يقل مهاجرين غير قانونين شمال غرب ليبيا”.

وأشارت إلى أن القارب انقلب قبالة سواحل بلدة مليتة الساحلية على بعد 100 كيلومتر غرب العاصمة الليبية طرابلس، بينما لم يُعرف العدد الإجمالي للمهاجرين الذين كانوا على متن القارب.

وتتكرر عمليات غرق قوارب التهريب في السواحل الليبية ومعظم ضحاياها من اللاجئين السوريين، الذين يفرّون من الواقع المُزري الذي تعيشه مناطق سيطرة ميليشيا أسد في سوريا، طمعاً بوجود حياة أفضل في الدول الأوروبية.

وتنشط عمليات الهجرة ومحاولات عبور البحر المتوسط من سواحل ليبيا مع بدايات فصل الصيف من كل عام، حيث يستغلّ المهرّبون هدوء البحر والطقس الدافئ، ووفق منظمات المجتمع المدني، فإن أكثر من 350 شخصاً فقدوا حياتهم في الجزء الأوسط من البحر المتوسط منذ بداية 2021.

ومنذ بداية العام الماضي، توجّه مئات السوريين ومعظمهم من أهالي درعا نحو ليبيا طمعاً بالوصول إلى أوروبا، وذلك بعد أن منح نظام أسد الأهالي، ولا سيما الشبان، تأجيلاً عن الخدمة الإلزامية لمدة عام واحد وموافقات للسفر لتسهيل تهجيرهم.

وفي آب الماضي، لقي خمسة سوريين على الأقل مصرعهم جراء انقلاب قارب كان يقلهم أثناء محاولتهم الهجرة وعبور البحر المتوسط من السواحل الليبية نحو إيطاليا، ما أدى إلى وفاة 5 على الأقل وفقدان آخرين، إضافة لوجود مئات المحتجزين لدى عصاباتٍ وميليشياتٍ في الأراضي الليبية.

وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت في وقت سابق دولاً أوروبية بالتواطؤ في مساعدة خفر السواحل الليبي لاعتراض المهاجرين في البحر واحتجازهم في ليبيا، موضحة أنهم على علم بما سيعاني منه المهاجرون هناك، داعيةً في الوقت نفسه أوروبا إلى إنهاء التعاون مع ليبيا حول كل ما يتعلق بمجال الهجرة ومراقبة الحدود.

المصدر: اورينت نت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.