هجرة كبيرة محتملة للسوريين إلى أوروبا .. دولة عربية تعلن رسمياً عدم مقدرتها على منع اللاجئين السوريين من الهجرة

5 مايو 2022آخر تحديث :
لاجئون سوريون في بلم
لاجئون سوريون في بلم

هجرة كبيرة محتملة للسوريين إلى أوروبا .. دولة عربية تعلن رسمياً عدم مقدرتها على منع اللاجئين السوريين من الهجرة

أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الخميس، أن بلاده لم تعد قادرة على منع اللاجئين السوريين من الهجر غير النظامية بحرا.

وقال بو حبيب، بأن “المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا والولايات المتحدة، لا يريدون أن يهاجر اللاجئون إلى بلدانهم”، وفق ما نقل بيان للرئاسة اللبنانية.

وأضاف: “لبنان لم يعد باستطاعته تحمل النزوح السوري على أراضيه (..) ولم يعد قادرا على منعهم من الهجرة في البحر”.

وذكر أن بيروت طلبت من المجتمع الدولي الأسبوع الماضي “آليات باستطاعتها النزول في البحر إلى عمق 400 متر (للمساعدة في البحث عن مفقودي غرق قارب طرابلس) وحتى الساعة لم يردنا الجواب”.

والأحد، توفي 6 أشخاص بينهم نساء وأطفال، بينما أنقذت البحرية اللبنانية 47 فردا، ولا يزال آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق مركب يقل أكثر من 84 مهاجرا غير نظامي، انطلق من لبنان باتجاه قبرص.

وتابع بو حبيب: “لا يريد (المجتمع الدولي) أن يساعدوا النازحين فيه (لبنان)، أو أن يساعدوه هو، فنحن نهتم بأنفسنا إذا عاد النازحون السوريون إلى بلادهم”.

وتساءل: “هل المجتمع الدولي يهتم لمصلحة لبنان؟ كلا، إن مصلحة لبنان تهم اللبنانيين وليس المجتمع الدولي الذي يهتم لمصلحته”.

واستطرد: “وكذلك الأمر بالنسبة للأوروبيين الذين يهتمون لمصلحتهم باعتبارها أهم من مصلحة لبنان”.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان قرابة مليون و500 ألف، نحو 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعا معيشية صعبة.

وازدادت محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان تجاه الدول الأوروبية، وخاصة قبرص، بحثا عن حياة أفضل في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية منذ أكثر من عامين، جراء أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخ البلاد.

وأواخر 2020، دعت إدارة قبرص الرومية إلى التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية من سواحل لبنان باتجاهها “بأفضل طريقة ممكنة وأكثرها فاعلية”، بعد ارتفاع عدد المهاجرين نحوها.

المصدر: وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.