الغارديان البريطانية تنشر صور تظهر مجزرة تم ارتكابها في الحي الجنوبي من مدينة دمشق في أوائل عام 2013

28 أبريل 2022آخر تحديث :
الغارديان البريطانية تنشر صور تظهر مجزرة تم ارتكابها في الحي الجنوبي من مدينة دمشق في أوائل عام 2013

صور تظهر مجزرة تم ارتكابها في الحي الجنوبي من مدينة دمشق في أوائل عام 2013

ماذا يجب أن أفعل؟

أركض 1 2  3

إطلاق نار

الذي نراه هو مجموعة من المعتقلين المدنيين الذين تم جمعهم مع بعض في مجموعة و تم جرّهم نحو موقع الاعدام الميداني. مغلقي الأعين ، مقيدي الأيدي وأمروا بالركض.

بينما تم أمرهم بالركض، تم اطلاق الرصاص عليهم و قتلهم بواسطة أحدد عناصر الاستخبارات السورية الذي كان يقف جانبًا اسمه أمجد يوسف.

شاهدت بنفسي العديد من الفظائع التي تم تصويرها عبر الكاميرا، لكن هذا الفيديو بالتحديد سبب لي صدمة كبيرة، كعدد آخر من الفيديوهات.

الاستعداد الذي يتوجه به المعتقلون الى المكان الذي سيلقون حتفهم فيه، التطمينات التي تم اعطائهم إياها انه سيتم حمايتهم، بينما في الحقيقة كانوا في طريقهم للاعدام، وفي بعض الحالات تم السخرية منهم قبل قتلهم.

جاهزية عناصر الاستخبارات السورية لاظهار وجوههم لاظهار مدى عدم رحمتهم.

كل هذه العناصر مجتمعة في ذهني لاصدار واحدة من الدلائل الدامغة والاجرام في الصراع السوري كله.

لماذا تم قتل هؤلاء المدنيين؟

من الصعب تحديد أسباب القبض على هذه المجموعة من المدنيين واختيارهم للاعدام.

نظريات عن سبب قتلهم كانت عبارة عن عقاب جماعي لأي مجموعة مجتمعية لديها ارتباط بالمعارضة.

في ذاك الوقت، كانت المعارضة السورية على حدود حي التضامن.

كان هناك جبهة مفتوحة مع النظام.

لذا النظرة السائدة تعبر عن اعتبار ذاك الفعل كرسالة مميتة تم ارسالها للمدنيين في تلك المنطقة؛ لا تاخذوا بعين الاعتبار تغير ولائكم.

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقطع فيديو مروّع يظهر جانباً من أهوال الحرب في سوريا.

يظهر في الفيديو المسرّب الضابط أمجد يوسف، أحد ضباط الفرع 227 من المخابرات العسكرية السورية التابعة لنظام الأسد، وهو يقود مذبحة لقتل وحرق المدنيين العزّل.

وارتُكبت المذبحة في الضاحية الجنوبية لدمشق، في أبريل/نيسان عام 2013 على بعد عدة أميال من مقرّ بشار الأسد.

قبض مجموعة من الضباط التابعين للنظام، على مجموعات من المدنيين معصوبي الأعين ومقيدّي الأيدي، وساروا نحو حفرة لإعدامهم غير مدركين أنهم على وشك أن يقتلوا بالرصاص في طريقهم إلى تلك الحفرة.

لقي 41 رجلاً على الأقل مصرعهم في تلك المقبرة الجماعية، ثم سكب الضباط الوقود على رفاتهم، وأشعلوا النيران وهو يتضاحكون، فيما وصفته صحيفة “الغارديان” بـ”جريمة حرب خفية” جرى التستر عليها لسنوات.

ووصف الصحفي المسؤول عن نشر الفيديو، مارتن تشولوف، هذه اللقطات بأنها “واحدة من أكثر المقاطع التي يجب أن يعاقب عليها القانون في الصراع السوري بأكمله، وإذا لم توصف بجريمة الحرب، فما جرائم الحرب إذن؟”، على حد وصفه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.