مؤرخ تركي يصفع “العنصريين من الأتراك” بـ 6 حقائق عن السوريين

27 أبريل 2022آخر تحديث :
معبر باب الهوى
معبر باب الهوى

مؤرخ تركي يصفع “العنصريين من الأتراك” بـ 6 حقائق عن السوريين

دافع الباحث التاريخي التركي، مراد أق أوينلوا، عن وجود اللاجئين السوريين في تركيا ومدى ما قدموه من إسهامات في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مستنكراً حملات العنصرية المنظّمة ضدهم في الآونة الأخيرة.

وتطرق أق أوينلوا في البرنامج التلفزيوني “من كل النواحي” على قناة “Beyaz Tv” بحسب موقع أورينت نت إلى مسألة وجود اللاجئين السوريين في تركيا والإسهامات التي قدموها للبلاد، مجريا مقارنة بين ظروفهم وظروف باقي اللاجئين الذين قدموا تاريخيا إلى تركيا خلال سنوات الحرب العالمية الأولى، وذلك عبر 6 حقائق لإنصافهم وذلك منذ معركة جناق قلعة وحتى الوقت الراهن.

هجّروا قسرا وتعرضوا للظلم

وقال الباحث التاريخي إن اللاجئين السوريين قدموا إلى تركيا قسرياً بسبب ما تعرضوا له من ظلم، مستنكراً حملة العنصرية الأخيرة التي طالتهم في تركيا بالقول: “أنا من بايبورت.. من منطقة تعرضت للاجتياح الروسي تاريخياً، ومدن كارس، أغري، أرضروم، وان، وأغدر، تضم مهاجرين لجؤوا إليها من الاحتلال الروسي والأرميني، إذ هاجر أجدادي من هناك واستقروا في تلك المناطق”.

وتابع: “لماذا قدموا إلى تركيا؟ لأن العدو هجم عليهم، كيف يمكن لأحد أن يأتي ويسألهم: (لماذا لم تبقوا وتقاتلوا؟) إنهم شيوخ وأطفال ونساء كيف باستطاعتهم فعل ذلك”.

ازدواجية المعايير في اختيار اللاجئين

واستشهد الباحث التاريخي بما تعرض له الأتراك وغيرهم من المسلمين من ظلم في أوروبا خلال الحرب العالمية الأولى، حيث هاجر مئات الآلاف منهم إلى تركيا واستقروا فيها، ثم أصبحوا يتعرضون لعبارات عنصرية من قبل السكان المحليين عبر وصفهم باللاجئين.

وقال مهاجماً العنصرية في تركيا: “ماذا تقصدون بالمهاجرين؟ هذّبوا ألسنتكم، هؤلاء هم أحفاد (الفاتح) من سيلانيك (اليونان) وسكوبيه (عاصمة مقدونيا)، ومن بلغاريا، حيث لجؤوا إلى تركيا من أجل حماية عرضهم وشرفهم وكرامتهم وهويتهم بعد أن قتل مليون ونصف إنسان منهم.

شهداء جناق قلعة

وذكّر الباحث أق أوينلو بتوطين الآلاف من المهاجرين في مدينة إسطنبول، حيث فرّ البولنديون من السوفييت واستقروا في بولونيز كوي، وكذلك اليهود الذين استقروا في كاراكوي، وبجانبهم أهل غلاطية الذين هربوا إلى منطقة غلاطة وسميت باسمهم.

وقال إن الحدود بين الدول هي مجرد وسيلة لتفريق الأمة، مضيفاً أن حدوده تبدأ عند مزار الشهداء في جناق قلعة، حيث توجد شواهد قبور الشهداء الكركوكيين والموصليين والحلبيين والشاميين والحمويين.

أحيوا تركيا

على صعيد آخر، أكد أق أوينلو أن اللاجئين السوريين في تركيا أحيوا البلاد ونشّطوا الحياة التجارية والاجتماعية فيها، مشدداً أنهم “أصحاب شخصية وفاعلين، وليسوا متسولين في الشوارع كما يزعم”.

وأضاف أن “الكثير منهم جلب ثروته إلى تركيا وافتتح مصنعاً أو دكاناً أو ورشة وساهم في إنماء الاقتصاد التركي”، داعياً الأتراك إلى الذهاب إلى منطقة أكسراي في إسطنبول ومشاهدة مدى نجاح رجال الأعمال السوريين فيها.

نسبة الجريمة منخفضة

وعن التهم الموجهة ضد السوريين بارتكاب جرائم في تركيا وتشكيلهم خطراً على أمنها القومي، دعا الباحث التاريخي إلى فحص بيانات وزارة الداخلية حول النسبة المئوية لارتكاب السوريين الجرائم في تركيا، مؤكداً أن نسبة الجرائم عندهم تقدّر بالنصف مما هي لدى الأتراك.

وشدد على أن الغرب لا يريد للمنطقة وشعوبها أن تعيش بسلام ورفاهية، إذ إن الغرب يستفيد من إشعال الحروب وهذا ما حصل مع أوكرانيا حالياً، إذ يتمنون أن لا تنتهي الحرب فيها.

وواصل: “كذلك في سوريا لا يريدون أن يتم تأسيس نظام حديث وحر قائم على المساواة والعدالة وسيادة القانون”.

روّاد أعمال

كما تطرق الباحث التاريخي إلى اللغط الذي أحيط بإجازة العيد للسوريين، وقال إن البعض يقول: “إنه إذا كان بإمكان السوريين الذهاب لقضاء عطلة العيد والبقاء هناك ثم العودة فيجب عليهم أن لا يرجعوا”.

وأكد أن ذلك مرتبط بعنصرية واضحة وموجهة ضد السوريين لخلفيّتهم العربية والدينية دون ذكر ذلك صراحة، إذ قال: “لكن لحظة لديهم أعمال هنا وأيضاً لديهم هناك.. لماذا لا نقول ذلك للأمريكان والألمان (المستثمرين في تركيا)؟”.

يذكر أن اللاجئين السوريين في تركيا يتعرضون منذ فترة لحملات عنصرية تطالب بترحيلهم وإرجاعهم إلى بلادهم، في غضون ذلك توعدت المعارضة التركية في تصريحات متوالية بإرجاعهم بـ”الطبل والزمر”، بينما قالت الحكومة التركية إن لديها خطة لإعادتهم خلال الفترة القادمة بعد تعرضها لضغوط في هذا الملف.

https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fheracidanofficial%2Fvideos%2F526556328916315%2F&show_text=false&width=560&t=0

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.