“غولن” تقود حملة تحـ.ـريض ضد السوريين في تركيا

16 أبريل 2022آخر تحديث :
المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن
المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن

“غولن” تقود حملة تحـ.ـريض ضد السوريين في تركيا

تركيا بالعربي – متابعات

أعلنت المديرية العامة للأمن التركي، اكتشاف محاولة للإيقاع بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك، من خلال حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تُدار من قِبل منظمة “غولن”.

وقالت المديرية في بيان يوم أمس الجمعة: “في إطار الصلاحيات الممنوحة بموجب القانون، تقوم إدارة الجرائم الإلكترونية بأنشطة دورية افتراضية على الإنترنت على مدار الساعة من أجل مكافحة الجريمة والمجرمين”.

وأضافت: “في نطاق أنشطة الدوريات الافتراضية المنفذة، لُوحظ أنه جرت محاولة لاستفزاز شعبنا بحسابات تُدار من الخارج، تم فتحها على منصات التواصل الاجتماعي باسم اللاجئين السوريين”، مشيرة إلى أنه تم اعتبار هذه الحسابات “تابعة لمنظمة غولن وغيرها من المنظمات الإرهابية”.

وأكد البيان أنه بدأ العمل الفوري ضد الحسابات التي تحرض الجمهور على الحقد والكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، مشدداً على أنه لن يتم السماح أبداً بضرب الشعب التركي واللاجئين السوريين والإيقاع فيما بينهم بمثل هذه المنشورات.

منظمة “غولن”

تتهم تركيا، منظمة “غولن”، وعلى رأسها فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، منذ عام 1999 بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة بالبلاد في 15 تموز/ يوليو 2016.

تأسست منظمة “غولن”، أواسط الستينيات وبداية السبعينيات، وتوسعت نشاطاتها في داخل تركيا وخارجها، كهيئة تربوية دينية اجتماعية، ومن ثَم بدأت تتغلغل تدريجياً داخل أركان الدولة التركية.

ولتحقيق أوسع انتشار، اعتمدت المنظمة على الطلاب بشكل كبير، حيث قامت بدعمهم وبناء المدارس لهم، إضافة إلى المؤسسات الإعلامية والاقتصادية والإغاثية.

في ثمانينيات القرن الماضي، كثفت الجماعة من نشاطاتها بشكل كبير، وافتتحت ما يقارب ثلاثين مدرسة، وبدأت زيادتها تدريجياً إلى أن وصل عدد المدارس ومراكز الدروس الخاصة إلى الآلاف في مختلف أنحاء البلاد.

بالتزامن مع ذلك، أنشأت المنظمة ما يقارب 1470 مؤسسة و15 جامعة، في 170 دولة حول العالم، من ضِمنها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما ذكرت صحيفة “يني شفق” التركية في تقرير سابق.

ومنتصف شهر تموز/ يوليو 2016، شهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول محاولة انقلاب نفذها عناصر من الجيش يتبعون “غولن”، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجهت حشود غفيرة من المواطنين الأتراك نحو البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تابعة لمنفذي الانقلاب كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال ذلك المخطط.

التحريض ضد السوريين في تركيا

منذ أعوام يتعرض اللاجئون السوريون في تركيا لحملات تحريض وخطاب كراهية من قِبل الأحزاب السياسية المعارضة في البلاد، ترتفع وتيرتها وتنخفض مع كل استحقاق سياسي أو انتخابي في البلاد.

وتحتضن تركيا ما يقارب أربعة ملايين سوري يقيمون وَفْق نظام الحماية المؤقتة أو بموجب إقامات سياحية، يتواجد القسم الأكبر منهم في ولايات إسطنبول وشانلي أورفة وغازي عنتاب وهاتاي.

وبين الحين والآخر، يطلق قادة الأحزاب السياسية المعارضة تصريحات معادية لهم، تحرض على وجودهم في البلاد، وأخرى تتوعد بإعادتهم إلى بلادهم في حال الوصول إلى سُدّة الحكم والفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة.

المصدر: نداء بوست

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.