التمييز ضد اللاجئين يبدأ من الكتب المدرسية وتقرير يوضح ذلك

15 أبريل 2022آخر تحديث :
طلاب في مدرسة تركية
طلاب في مدرسة تركية

التمييز ضد اللاجئين يبدأ من الكتب المدرسية وتقرير يوضح ذلك

تركيا بالعربي – متابعات

قالت وسائل إعلام إنّ شبكة المعلمين ومركز أبحاث وبحوث علم الاجتماع بجامعة “إسطنبول بيلجي” أجرت دراسة حول كيفية تعاطي الكتب المدرسية في المرحلة الابتدائية مع اللاجئين في تركيا.

وأوضحت الدراسة أنّ التقرير الذي يحمل عنوان “اللاجئون في الكتب المدرسية” تضمّن معلومات لافتة، حيث يتم إظهار اللاجئين وطالبي اللجوء والأفراد الذين أجبروا على الهجرة إلى تركيا على أنهم مظلومون وفقراء وبحاجة إلى المساعدة.

وقال التقرير إنّ مفهوم “اللاجئ” لم يستخدم عند تعريف الأشخاص الذين أجبروا على اللجوء إلى تركيا، بل يستخدم مفهوم “الضيف”.
عوضاً عن ذلك: “لا توجد حالات يُطلق فيها على الأشخاص الذين هاجروا إلى تركيا اسم لاجئين، إذ من الواضح أن المصطلح الأكثر استخداماً للأشخاص الذين هاجروا إلى تركيا هو الضيف”.

وأكّد التقرير أنه تم تقديم اللاجئين كمجموعة متجانسة ومحافظة: “المشكلة الأساسية في الكتب المدرسية التي تم فحصها هي أن اللاجئين يتم تصويرهم كمجموعة متجانسة، وعلى أنهم فقراء، ومضطهدون، وفي حاجة إلى المساعدة، وفي العديد من الأمثلة في الكتب، تُصوَّر الهجرة على أنها خسارة كبيرة، مما يخلق تصوراً بأن اللاجئين هم أفراد رقيقون ورحيمون وعاجزون ومضطهدون، ويهدف إلى خلق التعاطف من خلال تعزيز الشعور بالشفقة تجاه اللاجئين”.

وأشار التقرير إلى أن اللاجئين يُنظر إليهم مع الفئات المحرومة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة: “في كتاب علم الاجتماع للصف الرابع، تم تصوير الطفل اللاجئ على أنه طفل عاجز على كرسي متحرك، ويتم تصوير رجل بالغ على أنه شخص ضعيف البصر، ويجد صعوبة في المشي بسبب مشكلة صحية في ظهره، ويتم تصويرهم على أنهم كبار في السن”.

كما تطرق التقرير إلى تعاطي المناهج مع اللاجئين في تركيا عبر ذكره مثالاً عن قصة منشورة في إحدى الكتب المدرسية: “ذكر في إحدى القصص أن البلدية ساعدت العائلات السورية. بعد القصة، طرح على الأطفال أسئلة من شأنها أن تعزز تعاطفهم وتشجعهم على مساعدة اللاجئين، وهذا يؤدي إلى اختزال قضية اللاجئين إلى نهج قائم على المساعدة بدلاً من التعامل معها على أنها قضية حقوق إنسان”.

وأضاف التقرير أن بعض النصوص في الكتب المدرسية بها تعبيرات من شأنها أن تسبب التمييز: “مجرد التركيز على الاختلاف يمكن أن يزيد من حدة الفجوة الثقافية، ويمكن أن يؤدي إلى تصور أنماط الحياة الناجمة عن التمييز كسمة ثقافية”.

وأورد التقرير توصياته التي تساعد على إيقاف لهجة التمييز التي يتم تبنيها في المناهج المدرسية: “يجب التوقف عن استخدام مصطلح ضيف في الكتب، ولا ينبغي تمثيل اللاجئين فقط على أنهم بحاجة إلى مساعدة، ويجب التخلي عن الأساليب التي تخلق مشاعر الشفقة والرحمة والأسئلة التي تؤدي إلى التعاطف”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.