الفنان “بشار إسماعيل” يخرج عن صمته ويشبه الموالين بالحشرات ويحذرهم

12 أبريل 2022آخر تحديث :
الفنان “بشار إسماعيل” يخرج عن صمته ويشبه الموالين بالحشرات ويحذرهم

الفنان “بشار إسماعيل” يخرج عن صمته ويشبه الموالين بالحشرات ويحذرهم

تركيا بالعربي – متابعات

تحدث بشار إسماعيل عن أوضاع المعيشة في مناطق سيطرة النظام السوري ومعاناة الموالين بطريقة ساخرة اذا شبهها بحياة حشرة من الحشرات المعروفة باسم الحريش أو كما يطلق عليها السوريون اسم أم أربع وأربعين

وتخيل الممثل السوري حوارا دار بينه وبين الحشرة التي طلبت منه أت يخلصها من الواقع المرير التي تعيشه والحياة الصعبة التي تشعر بها والمأساة التي تعاني منها وقالت له ان يخلصها من حياتها ويدعس عليها برجله.

وحذر بشار اسماعيل الموالين من نهاية مشابهة لتلك الحشرة بقوله أعتقد أن نهايتنا مثل نهايتها اذا استمرت الاوضاع هكذا.

والسوريون يعانون في مناطق سيطرة نظام الأسد الجائر المجرم من ارتفاع كبير في الأسعار وأجور متدنية للعمال والموظفين

ولم يكن متوقعاً بالنسبة لهم أن يكون رمضان الحالي أكثر قسوة من العام الماضي، لكن هبوط سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي من 2970 ليرة، العام الماضي، إلى 3895 لهذا العام، ورفع الدعم الحكومي عن نحو 600 ألف عائلة في مناطق سيطرة النظام، وتداعيات الغزو الروسي على أوكرانيا تسببت في مزيد من معاناتهم.

وقبل العوامل الأخيرة التي تسببت بمضاعفة معاناة السوريين، من قبيل الحرب الروسية-الأوكرانية، يعاني الاقتصاد السوري من “أمراض عدة، أولها البطالة التي تجاوزت 80%”، وفقاً للمحلل الاقتصادي السوري أسامة القاضي، مشيراً لـ”سوريا على طول” أن “أكثر من 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، منهم نسبة لا يستهان بها وصلت لمرحلة الجوع”.

وأشار القاضي إلى أن “المواد الأساسية المستوردة من أوكرانيا، من قبيل زيت الذرة الذي تنتج أوكرانيا 40% من الاستهلاك العالمي، والقمح ومواد غذائية أخرى صارت مفقودة في الأسواق، وفي حال توفرها سيرتفع ثمنها أضعافاً”.

وقد تخطى سعر لتر زيت الذرة في دمشق، الواقعة تحت سيطرة النظام، 18 ألف ليرة (11.5 دولاراً)، و”بلغ سعر كيلو الرز 9 آلاف ليرة [2 دولار]، فيما كان سعره العام الماضي 3500 ليرة، ووصل سعر ربطة الخبز المدعومة حكومياً 1300 ليرة [0.3 دولار]”، وفقاً لفاطمة الشامي.

وتضاعفت أسعار اللحوم أيضاً، إذ “وصل سعر الكيلوغرام من لحم الضأن إلى 42 ألف ليرة [10.7 دولاراً]، مقابل 14 ألف ليرة العام الماضي، ووصل الدجاج إلى 14 ألف ليرة بعد أن كان 4 آلاف ليرة”، بحسب الشامي.

ويُجمعُ السّوريون أن كل شيء اختلف بعد عام 2011، حتى أجواء شهر رمضان، فكل أسرةٍ فقدت عزيزاً، على الأقل، كشهيد أو مغترب أو مخطوف.

لا يخفى على أي شخصٍ يجول في الأسواق السورية، ازدياد عدد المارّة على حساب المتبضّعين، كما لا يمكنه تجاهلَ أسئلة يطرحها أفراد الأسرة فيما بينهم من قبيل: “هل تسمح لنا الميزانية بإضافة الفروج للطّبخة اليوم؟”، “هل يمكننا تناول التمر.. على الأقل في هذا الشهر؟”.

المائدة السورية محرومة من أطباق الفقراء

طالت الأسعار الجديدة عددا من المواد التي لطالما اعتبرت مكونات للوجبات الغذائية لفقراء المواطنين، كالبرغل والعدس والخضار التي بارتفاعها حرمت الفقراء من أبسط أنواع الطعام الذي كانوا يعتمدون عليه.

حيث بلغ سعر كليو البرغل ارتفع إلى 5000 ليرة، كما ارتفع سعر كليو العدس إلى 8000 ليرة، وسعر كيلو الرز 7500 ليرة، وأيضا ارتفع سعر كيلو البصل إلى 1500 ليرة، كما ارتفع سعر صفيحة زيت الزيتون 20 ليتر إلى 250 ألف ليرة في حال وجدت، حسب متابعة “الحل نت”.

وهذه المواد هي مكونات أكلة “المجدرة” الشعبية، حيث تتكون من الرز أو البرغل إضافة للعدس، والبصل وزيت الزيتون، لتصبح خذه الأكلة، الطبق الأساسي للأسر الفقيرة نظرا لتدني كلفتها، ترفا مكلفا جدا للفقراء بعد أن صار ثمن مكوناتها بعيدا عن متناول أيديهم عدا عن احتساب كلفة السلطة الملازمة عادة لطبق المجدرة أو اللبن الذي وصل سعره إلى 2200 ليرة سورية.

وفي سياق متصل، فقد ارتفعت أسعار المعجنات في دمشق قبل نحو أسبوع ليبلغ سعر، منقوشة الزعتر 400 ليرة بعد أن كانت بـ 250 ليرة سورية ، وأصبح سعر فطيرة الجبنة أيضا 400 ليرة سورية بعد أن كانت بـ 300 ليرة سورية، بالإضافة إلى قطعة المحمرة التي وصلت إلى 300 ليرة سورية بعد ن كانت بـ 150 ليرة سورية، حسب متابعة “الحل نت”.

وسبق ذلك ارتفاع أسعار الخبز العادي والسياحي، فضلا عن ارتفاع أسعار الزيوت، ما انعكس على تسعير جميع أنواع سندوتشات الفلافل والشاورما في العاصمة دمشق، في حين أن طبق الفول الشعبي من المنتظر أن يحلق هو الآخر، لا سيما في المطاعم الشعبية، حسب متابعة “الحل نت”.

وكان سعر ساندوتش الفلافل، قد بلغ بحي الميدان 2000 ليرة بارتفاع 800 ليرة عن سعره الرسمي، واتخذت بعض المتاجر سياسة زيادة عدد الأقراص لرفع سعر الساندويتش، وفي وقت ذاته اقترب سعر كيلوغرام من الحمص من 5000 ليرة، كما وصل سعر سندويتش صمون للفلافل 2500 ليرة، ويختلف سعر سندويتش البطاط من محل لآخر، إذ يتراوح من 2500 ليرة إلى 3500 ليرة، فيما وصل سعر ساندوتش الشاورما في دمشق إلى 5000 ليرة، وتزامن ذلك مع ارتفاع سعر الصمون الذي بلغ 3500 ليرة للكيلوغرام الواحد، حسب متابعة “الحل نت”.

ويعتبر صحن “الفتوش”، وهو نوع من “السلطة الشعبية السورية”، أحد أبرز اﻷطبقاق والطقوس، التي توضع على مائدة رمضان، كونه يتألف من خضراوات يحتاجها الصائم لتعويض جسمه عن ساعات الصيام الطويلة.

وبلغ سعر كيلو البندورة 4000 ليرة سورية، وسجل سعر الخيار 4000 ليرة سورية للكيلو الواحد أيضا، وسعر كيلو البصل 1500 ليرة، وارتفع سعر كيلو الليمون إلى 2200 ليرة، أما عن أسعار الورقيات الخضراء، فسعر الخس 1500 ليرة سورية حسب حجمها، وسعر جرزة البقلة 1200 ليرة سورية، وجرزة النعناع الأخضر بـ1000 ليرة سورية، أما جرزة البقدونس بـ500 ليرة سورية، بحسب تقرير لموقع “أثر” الموالي.

كما يحتاج صحن الفتوش إضافة للمكونات السابقة، تتبيلة مؤلفة من زيت الزيتون والنعناع اليابس ودبس الرمان والثوم الذي كان سابقا يمونه السوريون “بالشوالات” وباتوا اليوم يكتفون بكم رأس منه، فإن طبق الفتوش بالنسبة لعائلة محدودة الدخل لن يكون بالأمر اليسير، وربما يتم استبداله بطبخة أو يتم الاستغناء عنه.

يشار إلى أن طقوس رمضان هذا الموسم، أتت بالتزامن مع أزمة اقتصادية عالمية، أرخت ظلالها على سوريا عموما، جراء الحرب الروسية على أوكرانيا، التي باتت شماعة يعلّق عليها فشل حكومة اﻷسد، فمعظم المكونات السابقة على سبيل المثال لا تستورد من روسيا وﻻ أوكرانيا، ما فتح باب التندر والسخرية لدى المواطنين.

وأثار تقدير الحد الأدنى لصدقة الفطر في سوريا والتي بلغت 10 آلاف ليرة سورية جدلاً واسعاً خلال الساعات القليلة الماضية بين المواطنين والأوساط الاقتصادية في البلاد، وفتحت الباب أمام العديد من التساؤلات والتكهنات بما يخص ملف الرواتب والأجور.

وضمن هذا الإطار، قارن خبراء في مجال الاقتصاد بين حاجة المساكين في البلاد وأجور الموظفين الحكـ.ـوميين، مشيرين إلى أن تقدير صدقة الفطر بعشرة آلاف ليرة السورية تمثل إطعام مسكين ليوم واحد تعني أن هذا المسكين يحتاج إلى نحو 300 ألف ليرة شهرياً.

وأوضح الخبراء أن العائلات السورية تتكون عادةً من 5 أشخاص (مساكين)، وبذلك سيحتاجون في الشهر الواحد إلى نحو1.5 مليون ليرة سورية، مشيرين إلى أن ذلك يتزامن مع بقاء رواتب الموظفين بين 100 إلى 150 ألف ليرة سورية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، اعتبر الخبير الاقتصادي “عمار يوسف” أن حكـ.ـومة البلاد فشـ.ـلت في إيجاد حلول وبدائل لمعضلة الأجور والرواتب.

وطالب “يوسف” بزيادة كبيرة على الرواتب تزامناً مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية، مشيراً إلى أن الزيادة الكبيرة على الرواتب أصبحت حاجة ملحة، لافتاً أنه من غير المقبول أن يكون راتب الموظف نحو 150 ألف ليرة سورية وحاجته تتخطى الـ 1.5 مليون ليرة في الشهر الواحد.

ونوه الخبير الاقتصادي في حديث لصحيفة “الوطن” المحلية إلى أن البلاد تفتقر في الوقت الحالي للكفاءات التي بمقدورها إيجاد مقاربات تخفف من الحـ.ـالة العـ.ـامة التي وصل لها الاقتصاد السوري.

ودعا “يوسف” في ختام حديثه للصحيفة إلى إمكانية أن تتم الاستعانة بالتجارب المشابهة للحالة القائمة في سوريا، والاستـ.ـفادة من الحلول التي تـ.ـم العمل بها.

من جانبه، أكد عضو برلمان النظـ.ـام “محمد زهير تيناوي” على ضرورة أن تتجه حكـ.ـومة البلاد لرفع الرواتب، وذلك نظراً لوجود تناقض كبير بين الأجور وأبسط متطلبات العيـ.ـش اليومي.

وطالب “تيناوي” بزيادة كبيرة على الرواتب، مشيراً إلى أن هذا الأمر بات يمثل ضرورة، مشدداً على أهمية إيجاد مقاربة جدية وحقيقية للأجور والرواتب من أن تعـ.ـود الحكـ.ـومة لاسترداد أي زيادة محتملة على الأجور عبر رفع أسعار بعض المواد والسلع.

وبحسب “تيناوي” فإن وزارة الأوقاف مطالبة اليوم بعد إقرارها بحاجة المسكين لطعام بقيمة 10000 ليرة سورية في اليوم الواحد بالمساهمة في نقاش هذا الأمر مع بقية الفـ.ـريق الحكـ.ـومي المعني بتعديل وتصحيح الأجور والرواتب التي باتت منفصلة ولا تمـ.ـت للواقع بأي صلة، على حد تعبيره. بحسب وكالات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.