تعرفوا عليها… سوريون مجبرون على شراء زيوت ضارة

6 أبريل 2022آخر تحديث :
تعرفوا عليها… سوريون مجبرون على شراء زيوت ضارة

تعرفوا عليها… سوريون مجبرون على شراء زيوت ضارة

تركيا بالعربي – متابعات

شهدت أسعار معظم السلع والمواد الغذائية في سوريا ارتفاعات كبيرة، مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وسبق ذلك قرار إلغاء الدعم عن شريحة من السوريين، وكل ذلك في ظل قلة فرص العمل، وانخفاض سعر صرف الليرة ما أدى لتدهور الأوضاع الاقتصادية للسوريين.

ومع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، انخفضت كميات الزيت النباتي الخفيف”زيت دوار الشمس” بشكل كبير جدا، بالتزامن مع رفع أسعاره نتيجة احتكار كميات كبيرة منه من قبل التجار الموردين.

إقبال على زيت النخيل

ونتيجة لارتفاع أسعار زيت دوار الشمس بشكل كبير، ازداد الطلب في بعض أسواق دمشق، على مادة زيت النخيل لرخص ثمنها وتوفرها بالأسواق بسعر 11500 ليرة للكيلو، في حين سعر عبوة سعة 22 ليترا هو 177 ألفا أي سعر الليتر الواحد حوالي 8000 ليرة كبديل للزيوت الأخرى مرتفعة السعر، حسب موقع “أثر برس” المحلي.

ويرى أمين سر “جمعية حماية المستهلك” بدمشق عبد الرزاق حبزة أن زيت النخيل أحد أنواع الزيوت ولا يتمتع بالصحية اللازمة كزيت دوار الشمس، وبالوقت ذاته لا توجد إشكالية في استعماله، ولكن بقية الزيوت صحية أكثر وهو يستعمل بكثافة في معامل الحلويات وصناعة الغذائيات ويستخدم في القلي لضغط الحاجة ورخص ثمنه في ظل غلاء بقية الأنواع.

وأكد حبزة أنه كحماية للمستهلك صحيا لا ينصح باستعماله لآثاره الصحية العامة على المدى البعيد أسوة بالسمون النباتية المهدرجة، مطالبا بإيجاد تشريع لاحق للتأكد من هذه القضايا وضبطها صحيا، ومشيرا إلى الندوة التي عقدت لمنظمة الصحة العالمية ومشاركة الجمعية فيها حول السمون المهدرجة وضررها وقيام عدة دول بمنع استخدامه، إلا أنه لا يزال يستعمل في مناطق سيطرة الحكومة بمبررات الوضع المعيشي وكثرة الأسر التي تستعمله وغياب ثقافة المستهلك لتقبل تجنبه من قبل التاجر والمستهلك.

من جهته، قال معاون مدير الشؤون الصحية بمحافظة دمشق الدكتور عصام سلمان، أن زيت النخيل مسموح به ومستورد بشكل نظامي ولا يوجد لدى المديرية أي تعميم يمنع استعماله ولا يوجد ضرر صحي حاليا باستخدامه رغم أن الشروط الفنية لهذه الزيوت تثبت تجمده بحالة شبه صلبة بالحرارة العادية ودرجة انصهارها أقل من غيرها، حسب “أثر برس”.

بدائل مقترحة

تعاني الأسواق السورية من نقص حاد في مادة الزيت النباتي، منذ أكثر من شهر، وفاقم هذه الأزمة الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تعتبر أوكرانيا أحد أبرز مصدري الزيت إلى العديد من الدول ومن بينها سوريا، ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار الزيت بالتزامن مع ندرة وجوده، حسب متابعة “الحل نت”.

وفي سبيل إيجاد بدائل جديدة لزيت دوار الشمس، اقترح مسؤولون في مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق، بأن تستورد الحكومة زيت الصويا، أو حبة الصويا بديلا لدور الشمس، مفضلين استيراد حبة الصويا لوجود 3 معامل لإنتاج زيت الصويا في سوريا، بحيث يمكن الاكتفاء من مادة الزيت دون الاضطرار لاستيرادها، موضحين أنه يمكن الاستفادة من مخلفات حبوب الصويا بعد عصرها، بحيث يمكن أن تستخدم كعلف للدواجن والأبقار، وهذا ما يوفر نفقات كبيرة على الدولة ويخفض سعر الزيت محليا بحسب متابعة “الحل نت”.

وكانت أسعار الزيت قد ارتفعت مؤخرا في الأسواق ليصل سعر الليتر الواحد من الويت النباتي، بين 12- 17 ألف ليرة إن وُجد، ما دعا لشكاوى من الباعة من هذا الغلاء، حيث يشترون طرد الزيت المؤلف من 12 عبوة بسعر يصل إلى 175 ألف، أي سعر العبوة الواحدة 14500 ليرة، ما يجعلهم يبيعونها بسعر أعلى لتحقيق الربح.

المصدر: صحيفة الحل

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.