لعدم إدانته بجـ.ـرائم ضد الشعب السوري.. بشار الأسد يتخلص من ضباطه

1 أبريل 2022آخر تحديث :
بشار الأسد
بشار الأسد

لعدم إدانته بجرائم ضد الشعب السوري.. بشار الأسد يتخلص من ضباطه

تركيا بالعربي – رصد

تزايدت في الفترة الأخيرة، عمليات قتل واغتيال طالت قادة وضبّاطاً في قوات نظام الأسد ومخابراته، وسط أنباء ترجّح بأن المقتولين هم مِن المرتبطين بشكل مباشر في جرائم ارتكبها “النظام” بحق الشعب السوري، خلال السنوات العشر مِن الثورة السورية المستمرة.

وبعد أن استعاد الأسد الآن سيطرته على نحو 70 بالمئة من أراضي البلاد بعد صراع دام عشر سنوات وأودى بحياة مئات الآلاف وأدى إلى نزوح ملايين من السكان. ابتدع النظام السوري وسائل مختلفة، للتخلّص من معارضيه، ولم يكتفي الأمر بالتخلص منهم، بل أنه حتى يتخلص من ضباطه الكبار، خصوصاً في أجهزة المخابرات ممن ارتبطت أسماؤهم بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم القتل والتعذيب.

وتتداول صفحات تابعة لنظام الأسد كل فترة وأخرى أخبار عن مقتل ضباط رفيعي المستوى في سوريا، وسط تكتم إعلامي شديد من قبل القنوات الرسمية التابعة للنظام، وغالباً مايكون القتل في ظروف غامضة مما يثير العديد من إشارات الاستفهام حول مقتل هؤلاء الضباط ومن يقف خلف عمليات الاغتيال.

ويرى خبراء أن هنالك أسباباً عدة لحالات الوفاة الغامضة لضباط كبار في جيش الأسد. حيث أن هذه الوفيات الغامضة قد تكون مرتبطة بحجم نفوذ الشخص المتوفى وما لديه من معلومات حساسة عن النظام. وعندما بدأ الأسد بتصفية الضباط الكبار، فهذا يعني أنه وصل إلى مرحلة كبيرة من الارتياح العسكري، لدرجة تسمح له بالتخلص من البعض.

ويعتقد الخبراء أن الأمر لم يقتصر على الاغتيالات، حيث يقوم أيضاً نظام الأسد، باعتقال من يرى أنه قد يخالفه بالرأي، حيث أفادت وسائل الإعلام منذ فترة أن أجهزة مخابرات النظام السوري، اعتقلت أشخاصاً في بلدة السبخة بمحافظة الرقة على خلفية تقديمهم الاستقالة من عضوية حزب البعث. ونقل موقع تلفزيون سوريا عن مصادر محلية، قولها إن عناصر من المخابرات الجوية دهموا منازل لأشخاص استقالوا قبل أيام من حزب البعث في بلدة السبخة شرق الرقة واعتقلتهم بتهمة “الإرهاب”.

وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين هم عطية المحمود وشقيقته هدى المحمود وأحالتهم للتحقيق في بلدة معدان بعد سنوات خدمتهم في حزب البعث واستقطاب أعضاء له بالمنطقة.

بدوره، قال أحد أقارب المعتقلين أن سببت استقالة المحمود وشقيقته يعود إلى رغبتهم بالسفر خارج سوريا لتأمين حياة أفضل، ولديهم منع سفر بسبب انتسابهم للحزب.

وتشير المصادر إلى أن هناك تفسير واحد فقط لهذه العمليات التي يقوم بها بشار الأسد، وهي تصفيات متعمدة من لبعض الشخصيات المتورطة في جرائم واضحة بحق المدنيين في سورية، في محاولة لتجنب أي إدانة له مستقبلاً من جانب المجتمع الدولي.

وتؤكد المصادر أن العقيد سهيل الحسن أو كما يعرف بـ “النمر” من الشخصيات المحورية الصاعدة داخل الجهاز الأمني السوري.
وقد تحول “النمر”إلى تهديد مباشر وفعلي لبشار الأسد نفسه. حيث أن شخصيته حازت على مكانة كبيرة بين المواليين وهو يمثل الأمل الوحيد لطائفته”، حيث بات يلقب بـ بطل الفترة، وتطور نفوذه ليصل الى حد التحدي لشقيق الأسد “ماهر”. لذلك فإن التصفية هي الخيار الوحيد المتبقي للأسد بحسب الدنوري لإنهاء الخطر المحدق بسلطته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.