أموال الأثرياء الروس تتدفق إلى تركيا.. وتقرير يكشف التفاصيل

30 مارس 2022آخر تحديث :
أموال الأثرياء الروس تتدفق إلى تركيا.. وتقرير يكشف التفاصيل

أموال الأثرياء الروس تتدفق إلى تركيا.. وتقرير يكشف التفاصيل

تركيا بالعربي – وكالات

سلّطت وكالة رويترز للأنباء الضوء على “تدفق أموال الأثرياء الروس على قطاع العقارات في تركيا والإمارات العربية المتحدة”.

وقالت الوكالة إنّ الأموال تتدفق إلى هذين البلدين “بحثا عن ملاذ آمن في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا والعقوبات الغربية، وفقا للعديد من شركات العقارات”.

وقال جول جول المؤسس المشارك لشركة جولدن ساين العقارية في إسطنبول: نبيع سبعا إلى ثماني وحدات إلى الروس كل يوم… هم يشترون نقدا ويفتحون حسابات مصرفية في تركيا أو يجلبون الذهب.

إلى ذلك، عيّن ثياجو كالداس الرئيس التنفيذي لشركة مودرن ليفينج للعقارت في دبي بالإمارات ثلاثة وكلاء يتحدثون الروسية لتلبية الاهتمام الروسي الذي يقول إنه تضاعف عشر مرات.

وتتضمن العقوبات المفروضة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط استبعاد روسيا من نظام سويفت المصرفي واستهداف أفراد من رجال الأعمال الأثرياء الذين ينظر إليهم على أنهم مقربون من الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال جول، من جولدن ساين، وهي واحدة من بين نحو عشر شركات عقارية أجرت رويترز مقابلات معها، “إنهم روس أثرياء لكن ليسوا من المقربين لبوتين… إنهم يجدون سبلا لجلب أموالهم إلى تركيا”.

وأضاف قائلا “هناك عملاء يشترون من ثلاث إلى خمس شقق سكنية”.

واشترى الروس 509 منازل في تركيا، وهو ما يقرب من ضعفي العدد الذي اشتروه العام الماضي، وفقا لمكتب الإحصاءات في البلاد.

وقال إبراهيم باباجان، الذي تقوم شركته في إسطنبول ببناء وبيع العقارات بشكل أساسي إلى مشترين أجانب في تركيا، إن العديد من الروس أرادوا في الماضي العيش في منتجعات مثل منطقة أنطاليا المطلة على البحر المتوسط، أما الآن فهم يشترون شققا في إسطنبول بغرض استثمار أموالهم.

وأشارت رويترز إلى أنّ تركيا ودولة الإمارات العربية تقدّمان حوافز إقامة لمشتري العقارات. ففي تركيا، يمكن للأجانب الذين يدفعون 250 ألف دولار مقابل عقار ويحتفظون به لمدة ثلاث سنوات الحصول على جواز سفر تركي. ومقابل مبلغ أصغر قليلا، تقدم دبي، مركز الأعمال الرئيسي في الشرق الأوسط، تأشيرة إقامة لمدة ثلاث سنوات.

وتستحوذ على معظم الطلب الشقق التي تبلغ قيمتها 750 ألف درهم (205 آلاف دولار)، وهو الحد الأدنى لاستحقاق التأشيرة. لكن العقارات الأغلى في الجزر الصناعية، مثل نخلة جميرا الجذابة في دبي، يتم شراؤها بما يصل إلى ستة ملايين درهم، وفقا لمتخصصين في العقارات.

وقالت إيلينا ميليشينكوفا من شركة الوساطة العقارية ترانيو، ولديها مقران في موسكو وبرلين وتركز على العملاء الروس الذين يشترون العقارات في الخارج، “يبحث المستثمرون عن حماية رأس المال وفرصة الحصول على تأشيرة إقامة في الإمارات من أجل الانتقال المؤقت”.

وأضافت أن شركتها تلقت زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف تقريبا في الطلبات على الشقق في دبي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها في العام الماضي.

تقول بعض الشركات إن الطلب أعلى حتى من ذلك.

وقال كالداس من شركة (مودرن ليفينج) في دبي “في بداية غزو أوكرانيا أطلقنا حملة في المنطقة وكان عدد من تواصلوا معنا… أعلى بعشرة أمثال على الأقل من المعتاد”.

وقال الرئيس التنفيذي الذي عين متحدثين بالروسية الأسبوع الماضي إن المشترين الأغنياء فعلا بدا أنهم يقومون باستعدادات وحولوا الأموال إلى خارج روسيا حتى قبل اندلاع الحرب قبل شهر.

وفي إسطنبول، قال باباجان المطور والبائع العقاري إن هؤلاء العملاء الروس الذين تعامل معهم حتى الآن دفعوا عبر البنوك دون مواجهة مشكلات.

وقال كالداس وأليكس جيهان أوغلو، وهو سمسار عقارات في أكبر المدن التركية، إن بعض الروس كانوا يستعملون النقد المحول من عملات مشفرة بعد أن تسببت العقوبات في إضافة تعقيدات إلى عمليات التحويل المالية.

وأضاف كالداس “يمكنني القول إن أغلب التحويلات التي نشهدها هي عبر العملات المشفرة… العملات المشفرة، خاصة في هذه السوق الآن، وبالنظر للصعوبات التي يواجهونها، هي القناة المستخدمة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.