الولايات المتحدة تحارب الإرهاب في سوريا.. لكن ماذا عن النفط؟

16 مارس 2022آخر تحديث :
الولايات المتحدة تحارب الإرهاب في سوريا.. لكن ماذا عن النفط؟

الولايات المتحدة تحارب الإرهاب في سوريا لكن ماذا عن النفط؟

تركيا بالعربي – محمد الحمصي

تشهد مناطق تواجد القوات الأمريكية فوضى وفلتان أمني واسع، حيث فشلت الولايات المتحدة في ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرقي سوريا.

وحيث أن التواجد الأمريكي في سوريا ليس له مسمى سوى الاحتلال من حيث المبدأ، وأن الأحداث في مدينة الحسكة مؤخراً هي تنفيذ لمخطط يهدف إلى إبقاء المنطقة تحت الوصاية الأمريكية لأطول فترة ممكنة. وذلك عبر التغاضي عن تحركات تنظيم داعــ.ـش، وفق ما يرى متابعون.

تثبت أحداث الحسكة بدون شك، أن الادعاء الأميركي بمحاربة الإرهاب، هو أكذوبة، حيث تأذن الولايات المتحدة بتهريب الدواعش الى البادية السورية او العراق، بالإضافة إلى تهريب النفط السوري وبيعه في السوق السوداء.

وقد أفادت وسائل الإعلام، أن قوات الاحتلال الامريكي قامت بإخراج 24 صهريجاً محملاً بالنفط إلى قواعدها في شمال العراق.

وذكرت مصادر محلية لمراسل سانا أن ” 24 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق توجهت إلى معبر الوليد غير الشرعي في ناحية اليعربية أقصى الريف الشرقي للحسكة ترافقها عربات مدرعة للاحتلال الأمريكي في طريقها باتجاه شمال العراق.

ويشير الخبراء، إلى أن الوجود الأمريكي ينشر في مناطق آبار النفط في الجزيرة السورية لسرقته إلى جانب نهبه المحاصيل الرئيسية لتمويل ميليشيا قسد المرتبطة به من جهة وحرمان الشعب السوري من ثرواته من جهة ثانية.

ويضيف الخبراء، أنه على مدى سنوات طويلة تدخلت أمريكا عسكرياً في مناطق كثيرة وبحجج واهية، وارتكبت خلال ذلك جرائم عديدة لم تتم محاسبتها عليها، والتدخل في سوريا هو المثال الأنسب لتناقض واشنطن في معالجة الإرهاب، فأمريكا ليس لديها سياسة واحدة تجاه دول المنطقة، بل سياسات متعدّدة، وذلك تبعاً لمصالحها ولم يعد سراً على الإطلاق أن واشنطن دعمت وتدعم قسد.

ويختم الخبراء، أن أمريكا تتمسك بالسيطرة على مناطق معينة في سورية، لضمان استمرار سرقة نفطها والتحكم بالممرات البرية في شرق سورية لذلك تحاول واشنطن تبرير سرقتها للنفط ، بذريعة محاربة الإرهاب.

وتسعى أمريكا إلى احتكار النفط السوري عبر شركة إكسون موبايل التابعة لوزير الخارجية الأمريكي السابق والتي تحصل امريكامن خلالها على عمولات مالية ضخمة، ويسمح بموجبها للشركة بإدارة تلك الحقول.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.