تنبيه هام للسوريين.. “الكيملك” والتنقل بين الولايات التركية

15 مارس 2022آخر تحديث :
كملك
كملك

تنبيه هام للسوريين.. “الكيملك” والتنقل بين الولايات التركية

تركيا بالعربي

“دفعت 200 دولار لقاء نقلي من مدينة كيليس إلى أنطاكيا” يتحدث لاجئ سوري يدعى صلاح كان قد وصل حديثا إلى تركيا، ويقول، إنه “تعرض للاستغلال لأنه لا يحمل وثيقة الكيملك، حيث كان من المحتمل أن يتم ترحيله إلى سوريا إن تم ضبطه عند إحدى الحواجز المنتشرة على الطرقات”.

ويتابع خلال اتصال هاتفي مع الحل نت أنه كان مضطرا لفعل ذلك خصوصا أنه دفع مبلغا وقدره 3300 دولار وعانى الأمرّين لقاء الوصول إلى تركيا.

وتحصل بشكل يومي حالات استغلال للاجئين سوريين وفدوا حديثا إلى تركيا ويريدون الانتقال لولايات أخرى، بينما أصحاب الحافلات والمركبات الأخرى يجدون في ذلك فرصة لكسب مال إضافي.

قلق مستمر

على الطريق الواصل بين ولايتي كيليس وأنطاكيا، كان الشاب صلاح ينتابه القلق والخوف من المرور على إحدى الحواجز في الوقت الذي كان السائق يطمئنه بأنه يعرف الطرقات وأماكن الحواجز وكيف يجتازها.

وحسب حديث الشاب، فقد استغرقت الرحلة أكثر من خمس ساعات حتى وصل إلى أنطاكيا، بينما دفع للسائق 200 دولار أمريكي لقاء رحلة لا تتجاوز تكاليفها في العادة 130 ليرة تركية.

وكان قد رصد مراسل الحل نت في تركيا، وجود حوالي ثلاثة حواجز قد توقف المركبات المارة وتتأكد مما تحمله من بضائع أو من وثائق الركاب فيما تحصل يوميا حالات اعتقال للاجئين سوريين وصلوا حديثا إلى تركيا وتم تحويلهم لمديريات الهجرة من أجل التحضير لترحيلهم إلى الأراضي السورية.

وتنتشر دوريات للأمن التركي على طول الطرقات القريبة من الحدود التركية السورية فيما باتت محاولات عبور الحدود أكثر صعوبة وتكلفة على السوريين مقارنة بالسنوات الماضية.

استغلال بسبب الوثائق

قد تقابل سماسرة وأصحاب حافلات صغيرة ومتوسطة في مراكز انطلاق الحافلات في بعض الولايات التركية، حيث يسألونك عن وجهة السفر، لكن البعض منهم سيعرضون عليك المساعدة ولو لم تكن تحمل وثيقة “الكيملك”.

وهذا ما حصل مع إبراهيم وهو لاجئ سوري وصل حديثا لتركيا وكان يريد الذهاب إلى إسطنبول لكنه لا يحمل وثيقة “الكيملك”.

ويقول لـ “الحل نت”: إن “سمسارا التقاه في مركز انطلاق الحافلات في ولاية غازي عنتاب وبعد أن عرف وضعه القانوني عرض عليه السفر مقابل دفع 2500 ليرة تركية رغم أن تكلفة الحجز للراكب حوالي 400 ليرة تركية”.

ويتابع، أنه تواصل مع أصحاب سيارات نقل خاصة لسوريين وكانوا قد طلبوا منه أيضا مبالغ مالية تراوحت بين 1500 إلى 1800 ليرة تركية لقاء نقله لإسطنبول.

ولا تقف حالات الاستغلال للمسافرين السوريين في تركيا عند عدم حمل وثيقة “الكيملك” فحسب بل تمتد إلى أولئك الذين لم يحصلوا على إذن سفر في الوقت الذي تعد ولاية إسطنبول من بين الولايات المحظور السفر إليها إلا بحالات استثنائية بالنسبة للسوريين.

الجدير بالذكر أن حالات استغلال المسافرين السوريين ترتكز أكثرها في المناطق الجنوبية من تركيا خصوصاً في كراجات هاتاي وعنتاب وأورفا والمناطق التي يصلها السوريون الوافدين حديثا إلى تركيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.