هل بدأ الحساب .. أول تحرك من واشنطن لبحث الملف السوري

3 مارس 2022آخر تحديث :
بوتين بشار وبايدن
بوتين بشار وبايدن

قالت صحيفة “الشرق الأوسط“، إنه من المقرر أن يستضيف مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية، إيثان غولدريش، مبعوثي عدد من الدول الأوروبية والعربية والاتحاد الأوروبي وتركيا، في واشنطن، في إطار اجتماع “تنسيقي”.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن الاجتماع سيبدأ بتقديم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إيجازًا سياسيًا، على أن يقوم المبعوثون لاحقًا بعقد جلسة تشاورية لـ”ضبط الإيقاع”، وبحث الوضع الميداني في سوريا، ومواقف الدول العربية التي قامت بتطبيع علاقاتها مع النظام السوري، وتأثيرات الغزو الروسي لأوكرانيا على كل ذلك.

وبحسب تقرير الصحيفة، سيقدم بيدرسون، عرضًا سياسيًا للأوضاع السورية، مؤكدًا “نيته” المضي قدمًا برعاية الاجتماعات المقبلة للجنة الدستورية في جنيف، اعتبارًا من 21 من آذار الحالي، بالإضافة إلى تقديمه لخلاصة اتصالاته مع مختلف الأطراف السورية والدول المعنية بالملف السوري أثناء إجراءه لمباحثات آلية “خطوة بخطوة”.

كما سيتطرق الاجتماع وفقًا للتقرير، إلى بحث التطورات العسكرية والإنسانية والاقتصادية في سوريا.

وفي 22 من شباط الماضي، أعلن المكتب الصحفي للمبعوث الأممي، أن الموعد المقبل لأعمال الجولة السابعة للجنة الدستورية سيكون في أواخر آذار المقبل، محددًا مواعيد مفترضة للجولتين اللتين تليها.

وفي 23 من شباط الماضي، أعرب بيدرسون عن قلقه من أن يؤثر الصراع الروسي- الأوكراني سلبًا على حل الأزمة السورية.

وقال بيدرسون خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “بصفتي مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، أشعر بالقلق من أن يكون لهذا الصراع حول أوكرانيا، تأثير سلبي على حل الصراع السوري، لكنني آمل ألا يحدث هذا”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.

في 29 من كانون الثاني الماضي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط“، إنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية، لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق، لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولًا إلى القرار الدولي “2254”.

ويصوّر بيدرسون المقاربة التي يتحدث عنها، والتي تتجلى بوجود تقارب أمريكي- روسي بالملف السوري، وهو حجر الأساس في مقاربته، بأنها لا تزال في مرحلة العصف الفكري، وأن هنالك جولات إضافية من المشاورات، ولكن خطوات التقارب بين الدولتين لم تبدأ الآن.

وفي وقت سابق نشرت السفارة الأمريكية في دمشق، الثلاثاء 1 من آذار، تغريدة عبر حسابها الرسمي في “تويتر” قالت فيها، إن شهر آذار الحالي سيكون “شهر المحاسبة”، والإفلات من العقاب “سينتهي” في سوريا.

واعتبرت السفارة أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ارتكب خلال الـ11 عامًا الماضية جرائم ضد السوريين، بتعذيبهم، وذكرت في التغريدة، أنها ستسلّط الضوء على “كيفية قيام السوريين والمجتمع الدولي بمتابعة المساءلة عن هذه الجرائم”.

وفي كانون الثاني الماضي، أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرها السنوي الـ11 على التوالي، الذي عرض بشكل مفصّل وشامل ممارسات انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال عام 2021.

وجاء في التقرير، الذي حمل عنوان “انهيار الدولة وتفتيت المجتمع”، مقتل 1271 مدنيًا بينهم 299 طفلًا، و104 ضحايا بسبب التعذيب، و2218 حالة اعتقال تعسفي، بالإضافة إلى حوالي 86 ألف نازح قسرًا.

ووفقًا للتقرير (120 صفحة)، فإن هناك تراجعًا في حجم بعض الانتهاكات من حيث العدد، إلا أن الشعب السوري في جميع المناطق ما زال يتعرض لانتهاكات تعتبر في كثير منها الأسوأ في العالم، وفق توصيف التقرير، كما أن أثر الانتهاكات لا يقاس مجردًا في هذا العام بمعزل عن تراكم فظيع لعشر سنوات ماضية استمرت فيها عمليات ارتكاب الانتهاكات.

وفي تشرين الثاني 2021، صدر قرار عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مصير الأشخاص المفقودين في سوريا.

وطالب القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة (24 صفحة) بالقيام بدراسة حول كيفية تعزيز الجهود، من خلال التدابير والآليات الأممية القائمة، من أجل توضيح مصير وأماكن وجود الأشخاص المفقودين في سوريا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.