ثاني أكبر المدن الأوكرانية تطرد الروس.. تطورات عاجلة

27 فبراير 2022آخر تحديث :
رئيس أوكرانيا زيلنسكي باللباس العسكري
رئيس أوكرانيا زيلنسكي باللباس العسكري

ثاني أكبر المدن الأوكرانية تطرد الروس.. تطورات عاجلة

شهدت الأوضاع الميدانية في أوكرانيا تصاعدا كبيرا اليوم، خلال المواجهات بين القوات الروسية، والقوات الأوكرانية، فبعد سيطرة القوات الروسية على مدينة خاركيف مؤخرا، أعلن قائد القوات الأوكرانية أن قواته تمكنت من طرد القوات الروسية من المدينة، اليوم، مشيرا إلى استسلام العشرات من الجنود الروس، حسب تقارير صحفية.

وأكد قائد القوات الأوكرانية في المدينة، أن عملية طرد “الأعداء” جارية حسب تعبيره، حيث كانت الحكومة الأوكرانية تحدثت في وقت سابق، أن القوات الروسية دخلت مدينة خاركيف، بعد معارك شرسة بين الطرفين.

ونقلت تقارير صحفية، أن القتال تحول اليوم في خاركيف إلى حرب شوارع، بعد دخول القوات الروسية، حيث وقعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين المهاجمين الروس، والمدافعين عن المدينة من القوات الأوكرانية، وسط خلو المدينة من سكانها الذين بقوا محتمين في منازلهم.

وتعتبر مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، ولها أهمية كبيرة، تبعد عن الحدود الروسية نحو 50 كم، كما تعتبر مركزا صناعيا، حيث تصنع فيها الآلات، وتعد مركزا أيضا للصناعات العسكرية الأوكرانية، وكانت أطراف المدينة شهدت اشتباكات عنيفة يوم أمس السبت، بعد تفجير القوات الروسية لخط غاز طبيعي.

زيلينسكي يرفض المفاوضات في بيلاروسيا

في الأثناء أعلن الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، رفض عرض بإجراء محادثات مع روسيا في بيلاروسيا، قائلا إنها متواطئة في الغزو، مضيفا أن الليلة الماضية كانت “قاسية” في أوكرانيا، متهما موسكو بقصف مناطق سكنية.

وأضاف زيلينسكي، في شريط فيديو نشر على الإنترنت، “كان هناك إطلاق نار جديد وقصف جديد على أحياء سكنية وبنى تحتية مدنية، ليس هناك ما لا يراه المحتل اليوم هدفا مشروعا له، مؤكدا أن مدن، فاسيلكيف، وكييف، وتشرنيغيف، وسومي، وخاركيف، والعديد من المدن الأخرى”، تعيش في ظروف لم تشهدها بلاده منذ الحرب العالمية الثانية. متهما بيلاروسيا، بأنها قاعدة يتم منها قتل الأطفال الأوكرانيين.

إغلاق سماء أوروبا أمام الطيران الروسي

توالت ردود الأفعال من الدول الأوروبية، على الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي اعتبره الأوربيون اعتداء على دولة مستقلة، وبدأت التحركات الأوروبية تتصاعد من خلال قرارات الدول الأوروبية.

فوفق تقارير صحفية، أغلقت كل من، ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا ولوكسمبورغ وفرنسا والنرويج والسويد، الأحد، مجالها الجوي أمام شركات الطيران الروسية، ردا على اجتياح أوكرانيا.

وأكدت وزارة النقل الألمانية إن ألمانيا ستغلق مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الروسية، وكل الطائرات الخاصة ابتداء من الساعة الثانية بعد الظهر، بتوقيت غرينتش، اليوم الأحد، مضيفة أن هذا الحظر سار لثلاثة أشهر، ولا يشمل الرحلات الإنسانية المحتملة.

أما إيطاليا، فقد أعلنت إغلاق مجالها الجوي أمام روسيا من دون أن تحدد موعدا لتنفيذ القرار، كما قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الأحد، إن بلاده ستغلق مجالها الجوي أمام كل الشركات الروسية، قائلا، “السماء مفتوحة في أوروبا لكنها مفتوحة لمن يربط الناس وليس لمن يرتكبون اعتداءات وحشية”.

تصعيد غربي أغضب بوتين

الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال اليوم الأحد، أن هناك خيارين فيما يجري، إما بدء حرب عالمية ثالثة، والدخول في حرب مع روسيا، أو التأكد من أن الدولة التي تتصرف بشكل مخالف للقانون الدولي ستدفع ثمن ما قامت به، واصفا العقوبات التي فرضت على روسيا، هي الأوسع في التاريخ على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

من جهتها، أعلنت ألمانيا، على لسان المستشار أولاف شولتز، عن تخليها لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، عن مبدأ عدم تزويد الأطراف المتحاربة بالسلاح، مؤكدا أن بلاده قررت تزويد أوكرانيا بدعم لوجستي كامل، إضافة إلى انخراطها بكامل ثقلها بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، بحسب ما نقلت قناة “الجزيرة” اليوم الأحد.

كما بدأت أوكرانيا بتلقي تبرعات بعملة بتكوين الرقمية بقيمة تصل إلى 5,1 مليون دولار، وذلك دعما لجهود الجيش الأوكراني في حربه ضد روسيا، لتكون هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها العملة المشفرة كمصدر تمويل للحروب.

من جهته، وكرد فعل على التطورات، والدعم الأوروبي لأوكرانيا، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوضع قوات الردع النووي في حالة من التأهب القصوى، بعد ما وصف التصريحات الصادرة عن حلف “الناتو” بالعدائية، وفق تعبيره.

قد يهمك:خط الغاز نورد ستريم 2: هل تتم إعادة تأهيل النظام الإيراني لإيجاد بديل للغاز الروسي؟

ربما بات من الصعوبة التكهن بما هو قادم في هذه الحرب، فروسيا التي اعتقدت أنها نزهة لجيشها، اصطدمت بمقاومة كبدتها خسائر غير متوقعة حتى الآن، وصم بوتين لأذنيه لمطالبات الغرب وقف الغزو، جعلت مواقف الدول الغربية تتصاعد، لتكون هناك سيناريوهات مختلفة لنهاية غير واضحة المعالم فيما يجري.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.