تعهدات سياسية تركية بإعادة ملايين السوريين إلى بلدهم.. ما إمكانية ذلك؟

22 فبراير 2022آخر تحديث :
ازدحام كبير في معبر باب الهوى
ازدحام كبير في معبر باب الهوى

تعهدات سياسية تركية بإعادة ملايين السوريين إلى بلدهم.. ما إمكانية ذلك؟

لا يزال ملف اللاجئين السوريين ورقة بارزة ومؤثرة في صراع الأطراف السياسية في تركيا قبل الانتخابات العامة هناك التي باتت على الأبواب.

زعيم حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، كمال كليجدار أوغلو، قال إن تركيا سترسل ملايين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم إلى بلادهم، كما ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع الرئيس السوري الحالي، بشار الأسد، في حال وصوله إلى الرئاسة التركية في الانتخابات المقبلة.

ذلك في الوقت الذي كشفت فيه منظمة حقوقية سورية عن ترحيل أكثر من 155 ألف سوري مقيم في تركيا، بشكل قسري إلى داخل الأراضي السورية خلال الأعوام الثلاث الماضية.

عودة ملايين اللاجئين السوريين من تركيا!

زعيم حزب المعارضة التركي الأكبر، كليجدار أوغلو، جدد في مقابلة مع وكالة “رويترز”، وعوده بإعادة ملايين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم. في حال فوز تحالف المعارضة في الانتخابات المقبلة.

وأوضح كليجدار أوغلو: “إذا تطلب الأمر، فإن على الأمم المتحدة أن تتدخل، ويجب الحصول على ضمان بنسبة 100 بالمئة من حكومة دمشق، إضافة إلى وجوب ربط هذا الضمان بالاتفاقيات الدولية، وأنه لن يتعرض للاجئين العائدين، وأنه سيحفظ أمنهم المادي وحياتهم”.هذه ليست المرة الأولى الذي يدعو فيها كليجدار أوغلو، إلى عودة السوريين إلى بلادهم، حيث توعد عدة مرات بأنه سيحل المشكلة السورية ومشكلة السوريين في غضون عامين وأنه مصمم على ذلك وسيفعلها.

وشدد في تصاريح سابقة لوسائل الإعلام، على أن “المواطنين الأتراك لم يعد بإمكانهم تغطية نفقاتهم، وأصبحوا عاطلين عن العمل بسبب السوريين اللاجئين في تركيا منذ سنوات”.

وأثارت تصريحاته حالة استياء وغضب بين السوريين، خاصة المقيمين في تركيا، فالعودة إلى سوريا، وخاصة المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، تهدد حياتهم وأمنهم، لا سيما وأن الآلاف منهم مطلوبون لدى الأجهزة الأمنية السورية، والآلاف منهم قد دمرت منازلهم بشكل شبه كامل.

بالمقابل يواجه سوريون مخاطر وتحديات كبيرة حتى يجتازوا الحدود السورية التركية، حيث تشدد السلطات التركية رقابتها على حدودها الجنوبية ما يضع العديد من السوريين الذين يصلون حديثا للأراضي التركية ضمن دائرة خطر إعادتهم للبلاد.

أعداد الحاصلين على الجنسية التركية

بحسب تقارير إعلامية، فإن أعداد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية زاد مؤخرا بنحو 20 ألفا منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2021، ليصل عددهم بالمجمل إلى 193 ألفا و293، من بينهم 84 ألف طفل، بحسب تصريح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو.

وأوضح صويلو، أن دراسة استقصائية شملت المهاجرين السوريين أظهرت أن 3.1 بالمئة منهم لا ينوون العودة إلى بلادهم.

في حين قال بأن 13.7 بالمئة إنهم سوف يعودون إذا انتهت الحرب وبغض النظر عن السلطة الحاكمة، بينما دعم 28.2 بالمئة العودة إذا انتهت الحرب لكن في حال كان الحكم الذي يدعمونه في السلطة. إلى جانب هؤلاء، فإن 4.1 بالمئة أعلنوا أنهم سوف يعودون إلى سوريا حتى لو بقيت الحرب مستمرة، بحسب صويلو.

الحكومة التركية تبدأ بمشروع لمنع تجمعات السوريين في منطقة واحدة وتبدأ من أنقرة

قالت صحيفة “جمهورييت” التركية، اليوم الجمعة 18 من شباط، أنّه أربعة آلاف و514 لاجئًا سوريًا نقلوا حتى الآن، من منطقة ألتنداغ في العاصمة التركية أنقرة، وأُغلق 100 و77 محلًا تجاريًا، بالإضافة إلى هدم بناء مهجور كان يستخدمه بعض السوريين.

هام: اشترك في قناة تركيا بالعربي على تيلجرام (أنقر هنا) حتى تبقى على اطلاع بأحدث أخبار تركيا.

وجاء قرار النقل ضمن مشروع، أطلقته وزارة الداخلية التركية، لتجنب تجمعات الأجانب في منطقة واحدة بحسب ما نقل موقع صحيفة عنب بلدي عن صحيفة جمهورييت.

وذكرت الصحيفة أنّ الوزارة بدأت بهذه الخطوة من أجل منع التكتل المكاني للأجانب، وأشارت إلى أنّ منطقة ألتنداغ اُختيرت كمنطقة تجريبية لتطبيق المشروع، الذي من الممكن تطبيقه في جميع أنحاء البلاد.

وضمن تفاصيل المشروع، أضافت الصحيفة، أنه “جرى التواصل مع العائلات السورية وعقد اجتماعات فردية ومن ثمّ نقلهم إلى أماكن سكن أخرى”.

ولفتت إلى أن عملية النقل جرت على أساس تطوعي، من خلال تقديم حوافز للعائلات، في حال وجود تجمعات وكثافة للأجانب في المنطقة.

وقالت، “يتم وضع آليات في المرتبة الأولى، للمحافظات التي يوجد فيها أكثر من عشرة آلاف أجنبي، لمتابعة التوتر الاجتماعي والتطورات بشكل سريع”، مشيرة إلى أنّ “عمليات النقل قائمة على موافقة الأفراد”، على حد تعبيرها.

وفي حال نجاح المشروع ستنقل هذه التجربة لجميع المحافظات في جميع أنحاء البلاد، كما ذكرت الصحيفة.

وكان وزير الداخلية التركية، سليمان صويلو، قد أفاد في تصريحات صحفية، يوم الخميس، في 17 من شباط، بعدد اللاجئين السوريين المتواجدين تحت الحماية المؤقتة، في تركيا، والذي وصل لـ3 ملايين و700 ألف.

وأوضح صويلو، أنّ عدد السوريين في بعض المناطق يزيد عن 25%، وبحسب هذا المقياس وُضع حد لعدم قبول إقامة أي أحد في هذه المناطق، وليس فقط السوريين بل كل الجنسيات الأجنبية الأخرى.

وكانت منطقة ألتنداغ، شهدت في 11 من آب 2021، أعمال شغب واعتداءات طالت لاجئين سوريين في المنطقة، إثر شجار بين مجموعتي أتراك وسوريين، أدى إلى مقتل شاب تركي وإصابة آخر.

وحددت مديرية الهجرة التركية، بعد وقوع هذه الحوادث، قرارات تتعلق بوجود اللاجئين السوريين في أنقرة، جاءت في قرار صدر في 1 من أيلول 2021.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر وبقية الأخبار >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.