البشير وكورونا فهل سينتهي الأمر بالموت
السودان – إياد سوداني
قال محامي البشير، هاشم أبوبكر الجعلي، في تصريحات صحيفة، إن إدارة سجن كوبر وافقت على نقل البشير إلى مستشفى السلاح الطبي التابع للقوات المسلحة بأم درمان، وذلك بعد مقابلة طبيبه الخاص الذي أوصى بنقله فورًا إلى المستشفى. وعليه تم نقل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، اليوم الخميس، من سجن كوبر إلى مستشفى عسكري في العاصمة الخرطوم، بعد أن تراجعت صحته نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.
وياتي هذا بعد أن أنهى معتقلون سياسيون من رموز نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، إضرابهم عن الطعام بعد أسبوع من خوضه، عقب مثولهم أمام محكمة سودانية. جاء ذلك وفق تصريح خاص لعضو هيئة الدفاع عن المعتقلين أحمد السنوسي للأناضول، وبيان من أسر المعتقلين. وهذا الأمر صب زيت المرض على نار كورونا، لان كورونا يضرب ذوي المناعة المنخفضة والمناعة تحتاج الى الغذاء والماء والدواء.
وعلى المستوى السياسي فبحسب محللين سياسيين من الأكيد انه اذا مات بشير في أحد مستشفيات أم درمان، فسيكون ذلك بمثابة ضربة لعبد الفتاح البرهان. يتفهم أن أنصار البشير لن يغفروا له مثل هذا الموقف تجاه الرئيس السابق وسيصنعون منه شهيداً ومناضلاَ وما شابه. اما متابعون فيقولون انه أيضا، إذا مات البشير، فهذا سيعني أن الثورة كلها بنيت في الأصل على وفاة الرئيس المؤجلة رغم ان الموت حق وهو قادم لا محالة.
كانت وزارة الخارجية السودانية أعلنت في أغسطس 2021 عن قرار تسليم البشير، ومسؤولين مطلوبين آخرين للمحكمة الجنائية الدولية.وأكد الأمين، أن الأطباء قرروا بقاء البشير بالمستشفى لمدة أسبوعين، وإجراء مزيد من الفحوصات الطبية، مؤكدًا استقرار حالة الرئيس المخلوع حسب الأطباء، وفقا لما ذكرته العين الإخبارية. وأوضح محامي الرئيس السابق أن مدة بقاء البشير في المستشفى ستكون خاضعة لرأي الأطباء.
