واقع أم خيال؟… مشروع لطفل صغير سيُعيد الكهرباء الى سوريا ويصدّر الطاقة لدول العالم!

14 يناير 2022آخر تحديث :
واقع أم خيال؟… مشروع لطفل صغير سيُعيد الكهرباء الى سوريا ويصدّر الطاقة لدول العالم!

تركيا بالعربي – متابعات

واقع أم خيال؟… مشروع لطفل صغير سيعيد الكهرباء الى سوريا ويصدّر الطاقة لدول العالم!

بعد عشر سنوات من الحـ.ـرب والدمـ.ـار والخـ.ـوف لا نتوقع من بلد مثل سوريا أن تحيي أي مشروع في أي مجال, ولكنها بلد المفاجأت دائماً فمن داخل العتمة تأسست شركة جديدة تخصصت بتوليد الكهرباء النظيفة!

ولم تكن هذه الشركة أي شركة إنما هي الأولى في الشرق الأوسط في مجال توليد الطاقة النظيفة ومن هنا نستطيع التوقع بمستقبل سوري مشرق بعد ظلام الحـ.ـرب.

ففي بلد يفتقر إلى أقل مقومات الحياة اليومية، ويشكو من عتم الليل وبرد الشتاء نتيجة فقدانه للكهرباء والمشتقات النفطية، بعد 11 عامًا من النزاعات، تأسست شركة ناشئة سوريّة بالكامل ودفرم “WDVRM“، وهي الأولى في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا والـ 12 على مستوى العالم، التي تخصصت بتوليد كهرباء نظيفة لا تعتمد على الوقود الأحفوري بل على طاقة الرياح.

وبينما يبدو الأمر أقرب إلى الخيال أمام السوريين خاصةً الذين يجدون في الألواح الشمسية حلمًا بعيد المنال، إلا أن رحلة هذه الشركة من الفكرة حتى تلقي عروض بالاستثمار والشراء، تبشر بالخير وبمستقبل أكثر إشراقًا في سوريا.

من بلد لا يليق بها هكذا مشاريع.. بدأت الرحلة!!

حيث قامت شركة WDVRM على فكرة مشروع مدرسي في دبي للطفل ربيع إلياس وهو في الـ 12 من عمره عام 2006. حصل المشروع على علامة الصفر، لأنّه، حسب ادعاء المعلمة لا يليق بسوريا التي كانت تشكو من فقر في البنى التحتية حينها، وتعاني من دمار في نسبة كبيرة في هذه البنى اليوم.

علامة الصفر والرد القاسي ودموع الطفل دفعت والده، وليد إلياس، للاطّلاع على المشروع وفكرته واتخاذ القرار بتنفيذه لما يحمل معه من فرصة واعدة. ترك بعدها ربيع المدرسة لمدة شهر، بأمرٍ من والده وليد، للمشاركة في معرض هامبورغ لطاقة الرياح في ألمانيا، ولأن الأرض الموعودة بهذا المشروع هي سوريا، قوبلت الفكرة بتشكيكٍ كبير من العديد من الخبراء.

في عام 2011، عندما بدأ أصحاب رؤوس الأموال بالقفز من المركب الغارقة ومغادرة سوريا بأموالهم، باع وليد إلياس أملاكه في أوروبا والخليج العربي وقرر الاستثمار في وطنه عملًا بالمقولة “إذا ضربت المدافع، شيّدوا المصانع”،

ووسّع المعمل الذي كان عندها (المجمع السوري الأوروبي للصناعات الثقيلة)، من 11 ألف متر مربع إلى 75 ألف متر مربع، ليصبح المعمل الوحيد في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا للطاقات البديلة والصناعات الثقيلة.

إنجاز نوعي وانطلاقة واعدة

من عام 2011 أنشأت “ودرفم” عنفتين قادرتين على إنارة 17 ألف منزل تقريبًا، في السهول المنخفضة من مدينة حسياء الصناعية في ريف مدينة حمص السورية، وتم اختيار الموقع بعد عدة أشهر من الدراسات التي خلصت إلى أن هذه المنطقة الجبلية في حمص من أقوى المناطق الريحية في العالم.

والعنفة الواحدة عبارة عن مروحة ضخمة بوزن 2500 طن وثلاث شفرات طول كل منها 50.3م، تعمل بطاقة تحريك الرياح، لتولد الكهرباء باستطاعة 2.5 ميغا واط ساعي، بشكل مستمر 7/24 لمدة 25 عامًا بكفاءة عالية وأقصى درجات الأمان، لتنتج طاقة كهربائية تغطي تكاليفها بالكامل بعد 3 سنوات فقط من تشغيلها.

أنشئت العنفتان بموارد وخبرات محلّية بالكامل بتدريب كوادر أجنبية مختصة للخريجين السوريين في مجال الطاقات البديلة، ليبلغوا مبلغًا مكّنهم من إصلاح أخطاء الخبراء الألمان، حسب ما أفصح عنه ربيع إلياس المدير التنفيذي لودفرم، التي لم تستغل فقط طاقة الرياح، لكنها استخرجت أيضًا طاقات وكفاءات أبناء سوريا المدفونة تحت مخلفات الحرب.

وحسب إلياس، إذا تم تركيب عنفات ريحية من قبل الحكومة واستثمارها، ستنخفض تكلفة إنتاج الكيلوواط إلى 10- 30 ليرة، بينما تبلغ التكلفة الحالية ما يصل إلى 300 ليرة سورية.

الاكتفاء الذاتي في ظل الحصار الدولي

في بلدٍ تعاني من العقوبات الدولية وإجراءات الحظر الاقتصادي الجائر، اضطرت ودفرم لتركيب العنفات محليًّا بالكامل حيث يتم تصنيع 80% من المعدات في المجمع، واقتصرت حصة الاستيراد على 20% من الأجزاء اللازمة وهي عبارة عن بعض القطع التحريكية التي تستورد وفق تصاميم المجمع ذاته.

كذلك تم الاعتماد بالكامل على كوادر الشركة السوريّة عند نقل العنفة من مكان تصنيعها في حسياء الصناعية إلى مكان التركيب والتشغيل بالقرب من جسر شين، الأمر الذي شكّل مشكلةً في البداية لعدم توفر أي آلية قادرة على نقلها محليًا وصعوبة استيراد رافعة بهذه المواصفات،

فتم في المجمع تركيب رافعة خاصة لنقل العنفة بلغ وزنها 1200 طن واستطاعتها 650 طنًا وبارتفاع وصل إلى 167م، لتنقل العنفة. لاحقًا تم ضم هذه الرافعة إلى آليات المعمل لتكون هي الرافعة الوحيدة في سورية المخصصة لتركيب العنفات الهوائية بتكنولوجيا متطورة.

الأمل بمستقبل مضيء في سوريا

بعد أن قوبلت الفكرة بالرفض والتشكيك قبل إنشاء العنفة الأولى، بدأت الأصداء تطالب بمزيد من العنفات، سيّما وأنه استنادًا إلى كل الوعود التي قدمها ربيع إلياس، فإن شركة WDRVM قد تكون أمل سوريا في إلغاء التقنين على الكهرباء، الذي وصل في بعض المناطق إلى 6 ساعات تقنين مقابل 45 دقيقة من التدفق الكهربائي.

في فترتها التجريبية الأولى، وخلال أقل من شهر تمكنت أول عنفة من تغذية الشبكة الكهربائية بأكثر من 500 ميغا واط (الميغا واط تساوي 1000 كيلو واط)، لكن ما تحتاجه الشركة هو تركيب 1500-2000 إلى عنفة ريحية، باستطاعة تبلغ 2.5-6 ميغاواط للعنفة الواحدة، حتى تجعل من سوريا بلد الأضواء.

رغم إدخال ألواح الطاقة الشمسية واعتمادها مؤخرًا في بعض البيوت والمنشآت السورية، وحماس سوريا تجارًا وحكومةً إلى الاستثمار في الطاقة الشمسية، إلاّ أنّ ودفرم تنصح وتفضّل الاعتماد على طاقة الرياح،

لأنّها تتطلب تكنولوجيا أقل تعقيدًا، وأراضٍ أقل مساحةً لإنتاج الكهرباء باستخدام العنفات الهوائية مقارنةً باحتياجات توليد الكهرباء من الألواح الشمسية. بالإضافة إلى القدرة على استرداد رأس المال المستثمر وتحقيق أرباح بغضون 3 إلى 4 سنوات في حال استخدمت العنفات الهوائية، بينما تحتاج الألواح الشمسية لـ 10 سنوات.

مستقبل ودفرم WDRVM

الشركة التي شكك الخبراء في نجاحها، وعقب تدشين توربينها الأول في 2019 والثاني في 2021، وبلوغ طاقتها الإنتاجية 50 إلى 60 توربينًا سنويًا، تتلقى اليوم العديد من العروض لشراء توربيناتها من دولٍ أوروبية وآسيوية وأفريقية وحتى من دول عربية، مثل السعودية والكويت والمغرب والأردن،

وهي حاليًا بطور المفاوضات لإنشاء مزرعة توربينات تولد الطاقة في العالم، إذ أدرك الجميع أن توليد الكهرباء بالعنفات الهوائية أمرٌ في غاية الأهمية لأنه مشروع يعتمد على طاقة متجددة صديقة للبيئة.

المصدر: واحة العرب + وكالات

لأول مرة تركيا تكشف عن محتوى مصنع المقاتلة الشبحية الوطنية

خاص موقع تركيا بالعربي وقناة ترك تيوب (اشترك الان)

في تطور جديد دخلت صحيفة “يني شفق” التركية إلى المنشأة المخصصة لإنتاج المقاتلة الشبحية التركية من الجيل الخامس (MMU)، والتي يتم تصنيعها بالتنسيق بين رئاسة الصناعات الدفاعية وشركة صناعات الفضاء التركية “توساش”.

تتربع المنشاة على مساحة تصل 65 ألف متر مربع، مسّمة إلى 9 أقسام (بلوك) رئيسية، وأكثر ما يلفت الانتباه في هذه المنشأة هو الحراسة الأمنية المشددة، وبعد عبور النقاط الأمنية، يبرز أمام نموذج للطائرة الحربية التركية عند مددخل المنشأة من الخارج.

وعند المدخل الرئيسي للمنشاة، تُعرض نماذج عن بعض القطع الرئيسية للطائرة الحربية التركية.

وحسب المعلومات فإن منشأة إنتاج الطائرة الحربية التركية تتمتع بمستوى عالٍ من الأمن والرقابة، فإلى جانب الحراسة المشددة في محيط المنشأة، يتم اتخاذ تدابير مشددة كذلك داخل المنشأة ذاتها.

على سبيل المثال، لا يمكن دخول المنشأة إلا للمهندسين والفنيين الذين يعملون ليل نهار على هذا المشروع، وحتى هؤلاء لا يمكن لهم إلا الدخول إلى الأقسام المسؤولين عنها فقط، فكل مهندس أو عدة مهندسين مسؤولون عن أقسام مخصصة لا يمكنهم الدخول إلى غيرها.

كما تتضمن المنشأة العديد من المرافق الأخرى، مثل غرف التشفير وغرف اجتماعات كبار الشخصيات وقاعات المؤتمرات وغرف المحاكاة وما شابه، ولا يمكن حتى للعاملين في المنشأة دخولها لأسباب أمنية.

وسيعمل 150 مهندساً و 850 فنياً في مبنى الإنتاج المركب، الذي سيكون لديه القدرة على تلبية نحو 2% من سوق المركبات الهوائية الهيكلية في العالم، من المتوقع أن يصل عدد العاملين في المنشأة المجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات إلى نحو ألفين و300 شخص.

ومن المتوقع أن يعمل في مركز الفضاء الجديد 718 شخصاً بين مهندس وتقني وعامل، وستكون مهمتهم الأساسية تصميم الأنظمة والبرامج والأجهزة، ثم إنتاجها وإدماجها بعد اختبارها.

وعقب اكتمال هذا المشروع وإجراء أولى تجارب الطيران عام 2025، ستكون تركيا من بين 4 دول حول العالم تمتلك البنية التحتية والتكنولوجية اللازمة لإنتاج طائرات حربية من الجيل الخامس بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.