العام 2022 هو العام المصيري للسوريين في تركيا
تركيا بالعربي
كما نعلم جميعاً أن تركيا ستشهد العام المقبل 2023 الإنتخابات المصيرية والتي تنتظرها كل الأحزاب السياسية التركية بترقب وحذر.
ونعلم جيداً أن هناك ضغطاً كبيراً من قبل أحزاب المعارضة على حزب العدالة والتنمية حتى يقبل بإجراء إنتخابات مبكرة، الأمر الذي رفضه الرئيس التركي بشكل قاطع، والسبب في دعوات المعارضة لإجراء إنتخابات مبكرة يعود إلى الأجندة التي عملت وما زالت تعمل عليها من خلال إبراز فكرة أن الوجود السوري في تركيا كان له تأثير على حياة الأتراك بشكل سلبي (وهو ما تريد المعارضة استغلاله اليوم قبل الغد).
الإعلامي علاء عثمان توقع في منشور عبر صفحته في الفيسبوك أنه يتوقع وبشكل كبير أن يشهد العام 2022 عام تطبيق القوانين بشكل صارم على جميع الأجانب وخاصة السوريين (بسبب عددهم الكبير جداً مقارنة ببقية الجنسيات الأجنبية).
وقد بدأت الحكومة التركية بفرض قوانين الحماية المؤقتة بشكل كبير في العام المنصرم 2021 ويتوقع أن يشهد العام الجاري 2022 المزيد من التدقيق، حيث رأينا الإجراءات التي أتخذت في مسألة يمنع العيش في ولاية لا تتبع قيودك لها، بالاضافة إلى إجبارية تأكيد عنوان السكن لدى النفوس وإدارة الهجرة، وتدقيقات كبيرة على أذون السفر.
الحكومة التركية أدركت منذ مدة أنه لا بد من ضبط الأمور فعدد السوريين في تركيا يفوق عدد سكان دول كاملة ، وبالتالي لا بد من فرض الإجراءات القانونية.
المعارضة التركية تعمل بشكل جدي ومصيري بالنسبة لها إلى زعزة الثقة بين المواطنين الأتراك وبين الحكومة، وهذا الأمر تحدث عنه الرئيس أردوغان مراراً، حيث استغلت المعارضة المسألة الاقتصادية لتشكيك الناس بقدرة الحكومة على تجاوزها على الرغم من أن الرئيس أردوغان قال أن الخطة الاقتصادية تحتاج بعض الوقت لتبدأ ثمارها بالظهور.
ناهيكم عن استغلال المعارضة لأي هفوة من قبل الأجانب وخاصة السوريين لعمل (من الحبة قبة) وتشويه الحقائق وإظهار السوريين على أنهم مشكلة حقيقة، متجاهلين الانجازات العلمية والأدبية والاقتصادية التي أبدع بها السوريين في تركيا، فهذا الأمر لا يهمهم، وكل ما يهمهم الآن هو إسقاط حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية 2023.
المرحلة حساسة جداً حالياً ولا بد من تغليب الصالح العام للسوريين في تركيا على المصالح الشخصية، وهذا ما سيضمن لكم ولعائلاتكم وأطفالكم مستقبلاً طيباً بإذن الله في تركيا.
لن ننسى كلمة قالها الرئيس أردوغان: ما دمت في الحكم لن يستطيع أحد إرسال السوريين إلى أي مكان
ولن ننسى وعد زعيم المعارضة بالقول بأنه سيعيد السوريين إلى بلدهم في غضون عامين إن فاز بالحكم، وما تداعيات ذلك على ملايين السوريين أمنياً واقتصادياً.