آثار كـ.ـارثية لانهـ.ـيار قيمة الليرة على حياة السوريين في تركيا

6 ديسمبر 2021آخر تحديث :
آثار كـ.ـارثية لانهـ.ـيار قيمة الليرة على حياة السوريين في تركيا

تركيا بالعربي – متابعات

آثار كـ.ـارثية لانهـ.ـيار قيمة الليرة على حياة السوريين في تركيا

“انفصلتُ عن زوجتي.. أريدُ منزلي لأعيش به”، بهذه الكلمات علمت أم مصطفى أن صاحب منزلها في حي زيتون بورنو في إسطنبول سيخرجها من البيت، ويسعى لاستبدالها بمستأجرٍ جديد يدفع إيجاراً يتناسب مع سعر الدولار ويعيد لمنزله “هيبته” الضائعة.

فهو عندما عهِد لها بمنزله منذ أربعة أعوام بـ 1000 ليرة تركية كان يعلم أن قيمتها نحو 200 دولار، أما الآن وبعد رفعه الإيجار على مدار الأعوام الأربعة إلى 1600 (نحو 120 دولارا) فإنه يشعر أن تجارته خاسرة ويسعى لجبرها دون أن يجرح مشاعر أم مصطفى المستأجرة الجيدة وفقَ تعبيره.

ومنذ ذلك الحين تحوّلت حياة أم مصطفى إلى كابوس فهي تعلم أنها لن تجد منزلاً مناسباً تستأجره في المنطقة ذاتها، حيث يعمل أبناؤها في مشغل خياطة وتدرس ابنتها الوحيدة في إحدى مدارس الحي القريبة.

يحقّ للمالك رفع أجرة عقاره سنوياً بنسبة تصل إلى 17.09% وفقَ بيانات هيئة الإحصاء التركية الأخيرة، وتعدّ هذه الزيادة ضئيلة بالقياس مع الإيجارات الجديدة، ما يدفع أصحاب المنازل الأتراك بالتذرّع للمستأجرين القدامى بأنهم بحاجة للمنزل ومن ثمّ إخراجهم منه وعرضه بسعر مختلف.

لم تترك أم مصطفى أحداً من معارفها وجيرانها دون أن تسأله عن منزل، ولا حتى في مجموعات “فيسبوك”، ولكن لا منازل للإيجار في منطقتها، وخاصة للسوريين، وإن وجد فإن أسعارها أكثر من 3000 ليرة ما لا يتناسب مع وضعها المالي.

هبطت الليرة التركية إلى مستويات قياسية خلال الأيام القليلة الماضية وتخطت حاجز الـ 13 مقابل الدولار الواحد، ترافق مع هذا الهبوط ارتفاع حاد في أسعار إيجارات المنازل، وتصدّرت إسطنبول المدن من حيث الارتفاع، وبحسب تقرير أعدّه مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية بجامعة “بهشي شيهير” بلغ متوسط زيادة الإيجارات في إسطنبول 70% ونحو 50% في ولايات أخرى، فيما تحدثت أبحاث لشركات العقارية عن ارتفاع أجرة المنازل بنسبة وصلت لـ 300% في بعض المناطق في إسطنبول.

ويعزو الخبير الاقتصادي التركي، علاء الدين إسماعيل شنكولر، أسباب ارتفاع إيجارات المنازل في تركيا إلى عدة عوامل أبرزها: عودة البلاد لحركتها الطبيعية بعد انخفاض تأثير جائحة كورونا، واستئناف الطلاب لجامعاتهم (عودة التعليم وجهاً لوجه)، فضلاً عن توافد العديد من اللاجئين من بلدان مجاورة مثل لبنان وأفغانستان، ما خلق حالة طلب كثيفة لا تتناسب مع المعروض من المنازل، مؤكداً أن انخفاض قيمة الليرة أثّر أيضاً على أسعار الإيجارات لكن لا مخاوف من ارتفاعها أكثر في المرحلة القادمة بحسب شنكولر.

صاحب أحد المطاعم السورية في مدينة إسطنبول تحدّث لنا مؤكداً مخاطر ارتفاع إيجار المنازل على السوريين “الكتلة الأكبر من اللاجئين في تركيا”، 3.6 ملايين لاجئ، مشيراً إلى أن ظروفهم المادية السيئة ستجعلهم يقاسون أكثر لتأمين متطلباتهم الأساسية.

وأكمل حديثه لـ”العربي الجديد” قائلاً إن “أكبر مشقة يعانيها اللاجئ السوري هي تأمين أجرة منزله والفواتير.. ربما يستطيع السوري أن ينام جائعاً وعطشاناً، لكنه لا يستطيع النوم أبداً إذا لم يسدّد أجرة المنزل”. ما تزال أم مصطفى تبحثُ عن منزل آخر، لكنها على الأرجح ستضطر لتبديل المنطقة والابتعاد عن المركز وأكثر شعبية، وسيقضي ابناها مدة أطول في طريقهم إلى العمل لتأمين إيجار المنزل الجديد.

في السياق ذاته، أكد خالد تركاوي، وهو باحث في الشأن الاقتصادي لـ”العربي الجديد”، أن انخفاض قيمة الليرة التركية له أثرٌ رئيس على ارتفاع إيجارات المنازل، فالحياة كلها تبدّلت مع انهيار العملة، ومن الممكن أن صاحب المنزل يعتاش من أجرة منزله، لذا فإنه من الطبيعي أن يفكّر برفعها في الوقت الذي ينفق فيه مبالغ مضاعفة على احتياجاته الملحّة من طعام ولباس وخدمات أساسية.
بالإضافة إلى انتقال العديد من الأتراك إلى إسطنبول للعمل بعد تراجع أعمالهم بفعل جائحة كورونا، كلّ ذلك أدى إلى زيادة الطلب وانخفاض العرض، لا سيما أن الكثير من المشاريع العقارية توقفت بسبب الخوف من الجائحة.

يتقاضى السوريون أقلّ أجور في تركيا، ولا تصل إلى الراتب “الأصغري” المحدّد من قبل الحكومة التركية 3800 ليرة، وفي كثير من الأحيان لا تتجاوز مرتباتهم الـ 2500 ليرة وفقَ تركاوي، الذي شدّد على أن الدخل الضعيف مع إيجار مرتفع قد يوصل اللاجئ إلى حال مزرية، وسيضطر إلى أن يقنن في احتياجاته الضرورية على حساب تأمين الأجرة، ما يعود بالضرر على أسرته في مجالات (الصحة والتغذية والتعليم)، كذلك من الممكن أن تدفعه حالة اليأس إلى العودة نحو مناطق الشمال السوري أو التفكير جدياً بالهجرة إلى أوروبا، وهو ما يحدث ونسمع به بين الفينة والأخرى.

مع ذلك، يرى الباحث بادرة تفاؤل وخير في السوريين الذين أثبتوا مراراً أنهم قادرون على التأقلم مع الظروف الجديدة. وأضاف “أعتقد أن اللاجئ السوري طوّر ميكانزيمات جديدة للتعامل مع الأزمات، وأكسبته سنوات اللجوء الطويلة والصعبة خبرات ربما لا تتوافر لدى غيره، وقد يتغلّب على مأزق ارتفاع إيجار المنزل بتغيير عمله أو زيادة إنتاجه بما يتواءم مع الوضع الاقتصادي الجديد”.

العربي الجديد

اختراق كبير.. تركيا تكشف عن خطوة متقدمة في إنتاج مقاتلاتها الشبحية من الجيل الخامس ومحركها أقوى بثلاثة أضعاف من محرك إف 35

خاص موقع تركيا بالعربي وقناة ترك تيوب (اشترك الان)

كما نعلم أن تركيا تعمل على إنتاج مقاتلتها الشبحية الخاصة من الجيل الخامس، و في هذه الحلقة سنكشف عن تطور كبير وصلت له تركيا في مراحل الإنتاج، حيث أعلنت شركة صناعة الطيران التركية TUSAŞ عن خطوة جديدة في مشروع الطائرة الشبحية الوطنية تي إف إكس إم إم يو ، وكشفت عن اكتمال تطوير “نظام الأوامر الصوتية” والذي ستكون الطائرة من خلاله جاهزة لتلقي الأوامر المعطاة لها ، مشيرة إلى أن النظام يعتبر الأحدث عالمياً.

ويستمر مشروع الطائرات القتالية الوطنية (MMU) دون أي تباطؤ مع مساهمات جميع موظفي TUSAŞ. والذين أعلنوا إنجاز “نظام الأوامر الصوتية” الذي يشمل أكثر من 37 ألف و 558 نظام صوتي على اللوحة الإلكترونية للطائرة، بشكل يتفوق على نفس التقنية الموجودة في إف 35 .

وأكدت الشركة أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لتنفيذ أول رحلة لطائرة الجيل الخامس في نهاية ألفين واثنين وعشرين .

ويوضح إسماعيل ديمير رئيس هيئة الصناعات الدفاعية في حديث خاص أن هناك العديد من الاختبارات المطلوبة سيتم إجراؤها قبل تسليم الطائرة للجيش.

وأكد أنهم يواصلون جهودهم لتطوير محرك وطني، والذي سيتفوق بثلاثة أضعاف على محرك إف 35 .

بعد السيارة الكهربائية تركيا تكشف الستار عن 50 مدرعة كهربائية عالية التقنية.. رؤية ليلية كأنه وضح النهار

بعد التقدم الكبير الذي حققته تركيا في إنتاج سيارتها الكهربائية ، وضمن آخر المستجدات أعلنت “شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية” التركية، عزمها تسليم الجيش التركي خمسين مدرعة تعمل بالطاقة الكهربائية ، مؤكدة أنها باتت قادرة على إنتاج تكنولوجيا المستقبل، وتعزيز ابتكاراتها في هذا المجال، بعد تحقيقها نجاحات كبيرة في الصناعات الدفاعية.

ويشير مدير الشركة أنها وقعت 8 عقود رئيسية خلال أعمال النسخة الخامسة عشرة لمعرض الصناعات الدفاعية الدولي، وأن أحد تلك العقود متعلق بتطوير “العربة القتالية المدرعة الكهربائية”.

وأوضح أن شركته ستقوم بتسليم القوات المسلحة التركية قريبًا، 50 عربة قتالية مدرّعة تعمل بالطاقة الكهربائية، بمدفع أرضي 25 ملم، ومزودة بإمكانات رؤية ليلية ونهارية وأنظمة قياس بالليزر.

ويوضح أن رحلة الشركة في صناعة المركبات العسكرية التي تعمل بالطاقة الكهربائية بدأت بتطوير حاملة جنود مدرعة.

ويفيد بأن المدرعة القتالية الكهربائية التي جرى تطويرها قادرة على شحن بطارياتها في أقل من 4 ساعات والسير 600 كيلومتر، وأنها مزوّدة بمولد هجين.

ويكشف عن أن شركته تعمل على تطوير إمكانات التصدير بشكل أكبر من خلال المشاركة في توفير الحلول الأفضل للمستهلك النهائي وكذلك المشاركة في المعارض العالمية للتعريف بمنتجاتها.

ويقول المدير العام إن شركته طورت أيضًا مدافع من طراز “بانتر” (Panter) يجري تثبيتها على مركبات (8 في8)، وذلك بالتعاون مع الشركات التركية (ASFAT) و(BMC) لإنتاج المركبات.

لأول مرة.. أكثر من 257 مقاتلة تركية بدون طيار تقاتل في ظروف حرب حقيقية

في الآونة الأخيرة حطمت المقاتلة المسيّرة بايراكتار تي بي اثنين، رقمًا قياسيًا جديدًا في تاريخ الطيران التركي من خلال إكمال 400 ألف ساعة طيران بنجاح.

وقد تركت الطائرة الوطنية التركية علامة فارقة أخرى وراءها. حيث حصلت بهذا الإنجاز الكبير على لقب أطول طائرة وطنية خدمةً في السماء.

دخلت Bayraktar TB2 في مخزون القوات المسلحة التركية (TSK) في عام 2014، ويتم استخدام الطائرة بدون طيار ، التي تم تسليحها في عام 2015 ، من قبل القوات المسلحة التركية والقيادة العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للأمن ، و تعمل المقاتلة الفريدة بنشاط في مكافحة الإرهاب في تركيا وخارجها.

ووفق آخر المعلومات فقد بلغ عدد الدول التي تم توقيع عقود تصدير معها 13 دولة حاليًا ، حيث تواصل أكثر من 257 مقاتلة من هذا الطراز ، العمل في مخزون تركيا وأوكرانيا وقطر وأذربيجان ودول أخرى يجري التسليم إليها.

والمفاجأة أن بايراكتار التي فتحت آفاقاً جديدة في تاريخ الطيران التركي ، ستحلق فوق سماء بولندا مطلع العام المقبل. وبالتالي ستكون تركيا وللمرة الأولى قد صدّرت منظومات طيران عالية التقنية إلى إحدى الدول الأعضاء في الناتو والاتحاد الأوروبي.

ولم يقتصر الأمر على دول الاتحاد الأوروبي فقط ، فقد حطمت بايراكتار الرقم القياسي بالطيران بدون توقف لمدة 27 ساعة و 3 دقائق في ظروف جغرافية ومناخية صعبة مثل ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرملية خلال الرحلة التجريبية التي شاركت فيها في 16 يوليو 2019 في الكويت.

كما رافقت بايراكتار كل من سفن التنقيب فاتح ويافوز ، العاملتين في شرق البحر الأبيض المتوسط ، وتمتلك تركيا قاعدة متكاملة للطائرات المسيرة المقاتلة في جمهورية شمال قبرص التركية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.